شاركت دار الافتاء المصرية في فعاليات "اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث". والذي عقد بمقر المجلس القومي للسكان. وبمشاركة من وزارة الصحة. والمركز الدولي الاسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر الشريف. والائتلاف المصري لحقوق الطفل. ومنظمة اليونسيف. وغيرها من المنظمات الصحية والحقوقية وأجهزة الاعلام المحلية والعالمية. تحت شعار "كلنا مسئولون.. لا لختان البنات". وأكد الدكتور محمد وسام مدير إدارة الفتوي في كلمته نائبا عن د. شوقي علام- مفتي الجمهورية أن علماء الازهر الشريف تعاملوا مع ممارسة ختان الاناث من خلال القواعد الفقهية الاصولية والفكر المقاصدي من منتصف القرن الماضي. حيث أكدوا أن كل ممارسة تثبت البحوث العلمية أن فيها ضرراً صحياً فيجب منعها شرعاً. لانه لا ضرر ولا ضرار في الاسلام. وأشار الدكتور محمد وسام إلي أن الحقائق العلمية والبحوث الطبية التي تقطع بفائدة ختان الذكور وضرر ختان الإناث موضحا أن البحوث العلمية والطبية الحديثة أثبتت أنه لا علاقة بين الختان ونقصان الشهوة بحال. وأن العفة إنما تكون بالتربية لا بالقطع. وأنه إذا كان المنهج الشرعي يعلمنا درء الحدود بالشبهات مع كونها قطعية الثبوت فكيف نسمح بممارسة ختان الإناث مع تحقق ضرره الجسدي والنفسي ومضاعفاته السلبية بأحاديث ضعيفة لو صحت فلا دلالة فيها علي المطلوب. ولفت الدكتور محمد وسام خضر في كلمته إلي أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها. ولكنها قضية ترجع إلي الموروث الطبي والعادات. وبعد البحث والتقصي وجدنا أن هذه العادة تمارس بطريقة مؤذية ضارة تجعلنا نقول إنها حرام شرعاً. بخلاف ختان الذكور فهو من الشعائر بالاتفاق.