أكد علماء ودعاة المؤسسة الدينية ان الازهر الشريف ودعاته والكنيسة المصرية الارثوذكسية بقيمتها التاريخية والاشراف والطرق الصوفية يمثلون معا جزءاً مهما وكبيرا من قوة مصر الناعمة لاختراق ألواح الثلج التي تفصلنا عن افريقيا التي أبعدنا عنها النظام السابق بحجج واهية وعقد نفسية وانسحب اهماله هذا علي تلك القوي اذ تأثرت ميزانياتها التي تمكنها من بلوغ تلك العلاقات القوية والمهمة. وكشفت تلك القوي عن كامل استعدادها لاستمرار دورها البالغ الاهمية في افريقيا وبخاصة التواصل مع دول حوض النيل بل أعلن رأس المؤسسة الدينية عن نيته لأن تكون دول حوض النيل وجهته القادمة في زياراته خارج مصر . فيما اعلنت نقابة الاشراف نيتها انشاء لجنة للتواصل مع الاشراف في السودان وبقية الدول الافريقية اسهاما في تلك الازمة. يؤكد الدكتور أحمد عمر هاشم . عضو هيئة كبار العلماء والرئيس الاسبق لجامعة الازهر. أن دعاة المؤسسة الدينية قوة كبيرة في التأثير في افريقيا وكل انحاء العالم من خلال خريجي الازهر ودعاته وأبنائه الذين ينتشرون في كل ربوع الارض . وبخاصة في افريقيا. أشار الي أن بعثات الازهر ومبعوثيه ومراكزه الدعوية ومعاهده التعليمية موجودة في معظم الدول الافريقية لكن قصور الميزانيات وتناقصها في السنوات الأخيرة قيد حركته وتسبب في تركز هذا التأثير في أبناء افريقيا من الدارسين بالأزهر الشريف معاهدا وجامعة . وتبقي زيادة البعثات للدارسين الأفارقة وأبناء دول حوض النيل رافدا مهما للحفاظ علي العلاقات التي تجمعنا بهم وتؤصل لمثل هذه التحركات التي تؤثر دون أدني شك في هذا الجانب . لجان تنسيق ويعرض نقيب الأشراف السيد محمود الشريف أن للأشراف والصوفية أثراً كبيراً في علاقات مصر بأفريقيا خاصة مع انتشار أبناء الطرق الصوفية وأسر وعائلات آل البيت في معظم الدول الافريقية. وأن من ليس لديهم امتداد لأسر آل البيت يتملكهم حبهم ويتأثرون بهم. أضاف : قررت منذ شهر تقريبا تشكيل لجنة تنسيقية للاشراف في السودان ليكونوا امتدادا لآل البيت هناك . وستعقد اجتماعات قريبة في هذا الشأن .. مشيرا الي أن النقابة سوف تبحث مدي امكانية تنفيذ الأمر نفسه مع بقية الدول الافريقية وبخاصة أثيوبيا . وذلك كامتداد للدور بالغ الأهمية الذي يلعبه الازهر الشريف في هذا الجانب . وليس الازهر بمؤسسته الرسمية بداية من الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ببعيد عن الأزمة اذ أعلن شيخ الازهر في تصريحات سابقة عن كونه يدرك تماما الإهمال الذي طالته العلاقات المصرية الأفريقية في ظل حكم النظام السابق. لذلك يعمل منذ اليوم الأول لتوليه المشيخة. وكان النظام السابق مازال قائما علي تحسين صورة مصر لدي تلك الدول. لإدراكه أهميتها لمصر. خاصة دول حوض النيل. وهو ما حدث بالفعل من أزمة بناء سد أثيوبيا وتقسيم السودان نتيجة لإهمال دور مصر الأفريقي في نظام مبارك . وأن ملف مياه النيل يأخذ اهتماما كبيرا منه. ولذا قرر أن تكون وجهته الخارجية القادمة صوب أفريقيا. و أن إثيوبيا من أولي الدول الأفريقية التي وجهت دعوتها لشيخ الأزهر. وأن المشيخة تضعها علي رأس جولات الإمام الأكبر الأفريقية. اكد علي ضرورة دعم جهود الأزهر الشريف علي مستوي العالم العربي والإسلامي بشكل عام. وفي القارة الإفريقية بشكل خاص. في ظل وجود صعوبات أمام الأزهر تعوقه عن القيام بدوره في القارة الأفريقية والتي من بينها ضعف الموارد المالية. وقلة عدد مراكز تعليم اللغة العربية في البلدان الأفريقية والتي تعمل علي إعداد الراغبين في الدراسة في جامعة الأزهر من خلال المنح الدراسية أو الدراسات الحرة. حيث إن الدراسة تتم باللغة العربية والإنجليزية. وأشار إلي أن هناك بعض الجهود خلال السنوات الماضية لدعم دور الأزهر في أفريقيا من إنشاء المعاهد الأزهرية في أفريقيا حيث يوجد 27 معهدا. مشيرا إلي أن الأزهر يدعم البعثات والطلاب الأفارقة الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف في كافة المجالات العلمية سواء ما يتعلق بالعلوم الشرعية أو الإنسانية الأخري. فضلا عن إرسال القوافل الطبية والإغاثية إلي النيجر والصومال والسودان وغيرها من الدول الأفريقية. وإنشاء مراكز ثقافية بالدول الأفريقية تحت مسمي مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية. وإنشاء الرابطة الإفريقية لخريجي الأزهر. إلي جانب إنشاء برلمان أفريقيا من الطلبة الوافدين. وأن الأزهر الشريف بصدد افتتاح معاهد أزهرية قريبا في إثيوبيا ودول حوض النيل. دائما ما يؤكد شيخ الأزهر أن الأزهر ملك لجميع المسلمين. فهو يقوم علي أرض أفريقية. وما تزال الأروقة الأزهرية تنتمي إلي مناطق أفريقيا وشعوبها العريقة مثل: رواق الحبشة. رواق المغاربة. رواق الأتراك وغيرها. وإن اللغة العربية حملت ثقافة جديدة للشعوب الأفريقية في إطار من الوحدة أقرّها القرآن الكريم - بل دائما ما يقول إن القاهرة الثائرة وأزهرها المعمور يستشعران واجبهما الأفريقي في مناخ الحرية. وعلينا استخدام ما بأيدينا من القوة الناعمة لخدمة أخواننا الذين ينتظرون منا ذلك. ملفات ساخنة عبر الدكتور نصر فريد واصل .عضو هيئة كبار العلماء ومجلس الشوري ان.الأزهر يدرك أبعاد الازمة ولذلك قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الاستفادة من القوة الناعمة للأزهر في دعم ملفات مصر الخارجية بزيادة عدد المنح الدراسية بمقدار 245 منحة مجانية لأبناء أفريقيا. بالإضافة إلي التنسيق لزيارة مرتقبة يقوم بها الإمام الأكبر إلي دول حوض النيل.. مؤكدا أن مصر جزء لا يتجزأ من أفريقيا. وأن الأشقاء الأفارقة سند لمصر وللأزهر دور كبير في توطيد العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعوب الأفريقية خاصة دول حوض النيل.. داعيا الي ضرورة خلق شراكة حقيقية بين دول حوض النيل من خلال كيان تنموي لا يخضع للسياسات المتقلبة لأي دولة. وعلي المستوي السياسي يبدو ان الساسة وجدوا انفسهم في حيرة من أمرهم وجدوا انفسهم قد تناسوا دورا مهما للازهر والكنيسة ليخرج علينا الدكتور عصام العريان . نائب رئيس حزب الحرية والعدالة. بقوله أن الشعب المصري جزء من الامتين العربية والاسلامية. ويعتز بانتمائه لحوض النيل والقارة الافريقية وبامتداده الاسيوي. ويشارك بإيجابية في الحضارة الانسانية.وأضاف العريان عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي ¢فيسبوك في الذكري الخمسين لتأسيس منظمة ¢الوحدة الافريقية¢ والتي تحولت إلي ¢الاتحاد الافريقي¢ إن الصراع القادم بين القوي الدولية والشركات متعددة الجنسيات العابرة للقارات سيكون في أفريقيا بعد أن سبقتنا الصين وإيران والهند. بعد تمركز القوات الامريكية والفرنسية. وأكد علي أن مصر لديها تاريخ ناصع في دعم شعوب أفريقيا. ولنا عمق استراتيجي يتمثل في السودان والنيل. ولنا قوة ناعمة يقودها الازهر الشريف والكنيسة الارثوذكسية الوطنية.. مشيرا الي ان مصر ستنجح في تخطي معظم التحديات وتجاوز كل العقبات لتنطلق إلي أفريقيا من كل الاتجاهات وفي كل المجالات. وبعقول وسواعد واستثمارات المصريين بناة الحضارة وأول من ارتاد مجري النيل في التاريخ.