شاءت الأقدار الالهية أن يأتي صدر عدد اليوم من عقيدتي في ذكري النكبة يوم 14 مايو يوم إعلان الكيان الصهيوني الغاصب عن نفسه كدولة واعتراف العالم بها ورفضنا لمشروع التقسيم الاول ثم الرضا الان بالفتات لنبدأ بتأملات والقراءة السريعة للأحداث واتخاذ العبرة منها باعتبار التاريخ خير معلم لمن يريد أن يتعلم ولا يكرر الأخطاء. - وثيقة إعلان قيام اسرائيل التي صدرت مثل هذا اليوم قبل 65 عاما وأعلنت انتهاء الانتداب البريطاني علي فلسطين وإعلان ديفيد بن جوريون الرئيس التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية ومدير الوكالة اليهودية قيام الدولة الإسرائيلية وعودة الشعب اليهودي إلي ما أسماه أرضه التاريخية وقام بالتوقيع علي هذه الوثيقة أسماء كثيرة منها: ديفيد بن غوريون - دانيال أومستر - مردخاي بنتوف - إسحق بن زفي - إلياهو برلن. من يتأمل هذه الأسماء سيجد أنها ليهود صهاينة من دول كثيرة حددوا أهدافهم من المؤتمر الذي ترأسه تيودور هيرتيزل في سويسرا عام 1898. وقالوا سنعلن قيام دولة اسرائيل بعد ستين عاما وقد كان..فكم من الوعود العنترية اتخذها العرب والمسلمون ولم ينفذوا منها حرفا من السوق المشتركة واتفاقيات الدفاع العربي واتفاقيات الوحدة العربية والإسلامية ومؤتمراتها التي للأسف لا يزيد كثير منها من حبر علي ورق. - قرار تقسيم فلسطين هو الأسم الذي أطلق علي قرار الجمعية العامة التابعة لهيئة الأممالمتحدة رقم 181 والذي أُصدر بتاريخ 29 نوفمبر 1947 بعد التصويت 33 مع. 13 ضد. 10 ممتنع" ويتبنّي خطة تقسيم فلسطين القاضية بإنهاء الانتداب وتقسيم أراضيها إلي 3 كيانات جديدة. كالتالي: اولا: دولة عربية: تقع علي الجليل الغربي. ومدينة عكا. والضفة الغربية. والساحل الجنوبي الممتد من شمال مدينة أسدود وجنوبا حتي رفح. مع جزء من الصحراء علي طول الشريط الحدودي مع مصر. ثانيا :دولة يهودية: علي السهل الساحلي من حيفا وحتي جنوب تل أبيب. والجليل الشرقي بما في ذلك بحيرة طبريا وإصبع الجليل. والنقب بما في ذلك أم الرشراش أو ما يعرف بإيلات حاليا. ثالثا: القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة. تحت وصاية دولية. انظروا إلي الواقع الآن حيث لا يملك الفلسطينيون من أرضهم سوي 22% بما فيها مستوطنات الضفة والأماكن التي يسيطر عليها جيش الاحتلال الحديث طويل وسف نستكمله في العدد القادم.