نعمة من أغلي وأجمل وأفضل النعم.والامن من اهم العناصر التي يحتاجها المجتمع بجميع اطيافه. وهو مطلب شرعي وعقلي يحتاجه الجميع .فلا سعادة ولا صحة ولا رخاء الا بالامن.. وبه تبني الحضارات ويكثر الخير وتعم الفضائل . قال تعالي:" أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"من بات آمناً في سربه معافيً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها" والامن نعمة من النعم التي يسعي لها البشر فرادي وجماعات. فكل امة تسعي لتحقق لنفسها امنا وسعادة واستقرارا. والامن مضاده الخوف :" فخرج منها خائفا يترقب" فلا راحة ولا سعادة لخائف. فالخوف يعطل الانتاج ويدمر الشعوب وينشر المرض والفقر .وعندما يظهر تظهر معه آثار الشيطان وأعوانه من الجن والانس. والامن له أنواع عدة: - امن القلب: ايمانه ورسوخه في معرفة الحق وامتلاؤه باليقين. - امن البيت: سلامته من الانحراف وبعده عن الرذيلة. - امن الامة: اقامة امرها بالعدل ورعايتها بالشريعة. في ظل الامن تحلو العبادة ويصير النوم هنيئا والشراب مرئيا. ويتحقق الامن باتباع القواعد والقوانين وتنفيذها والحكم بالعدل . وما يحدث هذه الايام من انعدام الامن في مصر الكنانة لهو موقف استثنائي عابر وستبقي مصر ان شاء الله تعالي بلد الامن والامان. والواجب علينا أن نقف بجوار جهاز الشرطة وندعمه . وأن تظهر الروح المصرية الاصيلة في الشدائد بتكاتف الجميع لاعادة الامن والامان . ورضي الله تعالي عن الفاروق عمر بن الخطاب عندما جاءه رسول الروم فقال عنه: "حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر" محمود يحيي محمود باحث قانوني بوزارة البترول