جاء قرار المادة 61 من قانون مباشرة الحقوق السياسية. التي تتضمن إباحة استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات البرلمانية. ليفجر أزمة جديدة داخل الساحة السياسية المصرية حيث وقع انقسام ما بين مؤيد ومعارض لها. أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لهم رؤيتهم حول قرار هذه المادة من القانون والسماح باستخدام الشعارات الدينية في الانتخابات البرلمانية.. نتعرف علي هذه الرؤية من خلال هذا التقرير. يقول الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة تعليقاً علي إقرار هذه المادة من قانون مباشرة الحقوق السياسية: مصر الآن تؤسس لدولة القانون وبالتالي يجب احترام القانون الصادر عن مجلس الشوري وإذا كان هناك رأي معارض له فليعارض في إطار من القانون والدستور. أضاف نحن نسمح للجميع باستخدام ما يشاءون من شعارات واقتباسات من الحضارة الغربية والحضارة الشيوعية والماركسية وغيرها فهل جاء الأمر عند حد الشعارات الدينية وتوقف. وما المانع أن يعبر كل فصيل عن رأيه كما يشاء وبحرية كاملة فالعلماني أو الليبرالي له أن يستخدم من الشعارات ما يشاء بشرط أن تحافظ علي القيم والسلوكيات العامة للمجتمع. كذلك الأمر بالنسبة للتيار الديني له الحق في أن يرفع شعاره الديني كما يشاء وهذا حقه ولا أجد مبرراً لإنكار هذا الحق عليه. وعن معارضة بعض التيارات الدينية لهذا الإقرار وأنها من شأنها أن تحدث فتنة في المجتمع قال لماذا أصبح هناك تخويف وحالة فزع من كل ما هو إسلامي؟ وفي المقابل نجد ان هناك ترحيبا وتهليلا لكل ما هو دون ذلك. الأمر مفتوح للجميع من أراد أن يستخدم شعاراً دينياً فهذا شأنه ومن يتحفظ فهذا حقه والمسألة كلها تدور في إطار ديمقراطي. قال د. عصام العريان عضو مجلس الشوري. ما الضرر الذي يقع من استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات القادمة؟ أنا لا أري أن لهذا الأمر أي ضرر علي الإطلاق ولن يقع عبء علي أي تيار من استخدامه. ولكن هي الفزاعة التي دأب الإعلام في الآونة الأخيرة أن يستخدمها لتخويف الناس من كل ما هو إسلامي. أضاف إذا أردنا إلغاء الشعارات الدينية فعلينا أن نلغي جميع الشعارات الايدلوجية أم أن هذا حلال لهم وحرام لنا. أضاف أن شعار الإسلام هو الحل تحديداً هو شعار سياسي من الدرجة الأولي وليس شعاراً دينياً. قال صبحي صالح محامي جماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشوري ومقرر القانون: لا توجد انتخابات بدون شعارات وإذا كنا نسمح بالشعارات المستوردة والغربية فلماذا نمنع الشعارات الدينية النابعة من ديننا وعقيدتنا. أضاف كمقرر للقانون فأنا مقتنع تماماً بكل ما جاء فيه وهناك أحكام قضائية سابقة بعدم تجريم شعار الإسلام هو الحل. وأنا أتعجب كيف نكون قمنا بثورة بشعارات معينة ونأتي بعد الثورة ونمنع الشعارات رغم أن المفترض بعد الثورة أن سقف الحرية ارتفع. يقول الدكتور خالد حنفي أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة الشعارات ان الدينية أو أي شعارات هي أمر معتاد في أي انتخابات ومادمنا نسمح بجميع أنواع الشعارات من أي نوعية أو أيدلوجية فلماذا نمنع الدينية منها تحديداً أم هي تأتي في إطار محابة كل ما هو إسلامي. أضاف أن هذا الأمر لا يجب أن نتوقف عنده كثيراً فهو أمر طبيعي في بلد إسلامي ولكن أعداء التيار الإسلامي هم من يروجون لكل هذا الفزع والخوف من التيارات الدينية.