تمر الحياة السياسية في مصر هذه الايام بواحدة من اصعب الازمات التي مرت عليها. هذه المرة الجميع في مأزق سواء جماعة الاخوان المسلمين او حتي القوي السياسية والاحزاب .واصبح الخروج من المأزق الراهن هو الشغل الشاغل للجميع .كيف يمكن التعامل مع هذه الازمة الخطيرة .ويزداد الامر خطورة بالمسافة الكبيرة بين الجميع وعدم الرغبة في تقريبها. يقول الدكتور ايمن نور مؤسس حزب غد الثورة .احمل جبهة الانقاذ مسئولية مايحدث في البلاد من احداث عنف وشغب رغم احتجابها عن المشهد السياسي منذ فترة. واضاف الحل الوحيد الذي اراه الآن هو الحوار فقط ولابد من الجلوس علي مائدة الحوار وطرح كل الافكار الخلافية التي تعيق التقدم للامام علي طريق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة ويجب تفعيل دولة القانون ومواجهة البلطجة والعنف بكافة الطرق القانونية.اما غير ذلك فانه سيقودنا الي عنف وعنف مضاد وستتسع دائرة العنف حتي تصل الي مرحلة لايمكن السيطرة عليها وهو مانخشاه. وقال حصار مدينة الانتاج الاعلامي امر خطير ومرفوض ويجب ان يتم رفعه فورا . ووصف الدكتور حسام عيسي استاذ القانون .ماتمر به البلاد الآن بأنه وضع كارثي موضحا اننا امام حالة حرب اهلية كامنة جاهزة للانفجار في اي لحظة. وقال ان الحوار غير مجد علي الاطلاق لأن ما يتم الاتفاق عليه شيء وما يجري تنفيذه شيء اخر.كما ان جماعة الاخوان المسلمين لا تستمع الا الي نفسها فقط وهنا مكمن الخطورة الحقيقي المتمثل في عدم الاستماع الي الطرف الاخر. واضاف تعديل الدستور هو اولي الخطوات الحقيقية لحل الازمة ويجب تطبيق القانون علي الجميع بلا استثناء حتي يمكن القضاء علي حالة العنف التي تمر بها البلاد. ويقول خالد الشريف المتحدث الرسمي باسم حزب البناء والتنمية .لاشك ان البلاد تمر بمأزق خطير جدا واخطر مايواجهها هذه الايام هو محاولة البعض نقض شرعية الرئيس وهذا أمر خطير جدا ويقود البلاد نحو دوامة لاقرار لها. واضاف تبدأ المظاهرات سلمية في بدايتها ثم سرعان ماتتحول الي مواجهات دامية.والسؤال المطروح من المسئول عن هذا ومن يقف وراء مايحدث؟هناك من يريدون اعادة انتاج النظام السابق وهذا امر الجميع سيتصدي له بكل قوة . وقال هناك من يراهنون علي الجيش لحل الازمة ويزيدون من الفوضي لاقناع الجيش ان الرئاسة عاجزة عن السيطرة علي امور البلاد ومقاليد الحكم .وهذا امر خاطئ فالجيش اذكي واوعي من هذا ولا يرغب في العودة الي الحياة السياسية مرة اخري. يقول احمد عارف المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين نحن نطالب الاعلام الا يصبح جزءاً من المعادلة السياسية فعندما وقعت ازمة حمادة المسحول عشنا في كآبة كاملة واليوم اكثر من 196 شخصا مسحولا ولم يتحرك احد وهناك فيديوهات خطيرة ولدينا 26 حالة خطيرة وحرجة وهناك كبار في السن تعرضوا لكل اعمال العنف والبلطجة فماحدث في المقطم كان مشهدا جنائيا ولم يكن سياسيا ابدا. وقال هناك بلطجة منظمة في كافة المحافظات ويجب ان يكون هناك ترشيد للتظاهر فجهاز الامن لم يتعاف بعد ونحن في حاجة لدعمه مجتمعيا وماديا وهناك اجرام تم امام مكتب الارشاد بالمقطم. ويقول الدكتور عمرو حمزاوي استاذ العلوم السياسية هناك اعتداءات تحدث منذ فترة علي حقوق الانسان فهناك مواطنين في مصر تم انتهاك حقوقهم خلال الفترة الماضية ولم يتم محاسبة احد عليها وكل مايتم تصنيفه تحت لافتة العنف لم يتم التحقيق فيه وبالتالي لايجب ان ننظر للمشهد من جانب واحد فقط ويجب التحقيق الفوري فيما حدث في جمعة رد الكرامة وايضا التحقيق في كل احداث العنف التي وقعت. واضاف نحن لانملك ازاء عنف وانتهاكات حقوق انسان ان نتحيز لأي عنف يحدث في يوم ما لأن ربما من دعا لهذا العنف قريب او بعيد عني سياسيا وكما ادنت جمعة الحساب وامام الاتحادية وامام مجلس العشب لابد بموضوعية ادانة ماحدث امام مكتب الارشاد ولاينبغي ان اقف موقف المتفرج. واضاف يجب ادانة العنف بصورة واضحة لاتقبل اي ازدواجية للمعايير وايضا العودة لكما تدين تدان فهي مسألة مهمة جدا فهناك اطراف سكتت عن انتهاكات حقوق الانسان رغبة في تحقيق مصالح سياسية معينة تسببت في سقوط ضحايا وصمتت الجماعة عن انتهاكات لحقوق الانسان كما حدث في مجلس الوزراء وماسبيرو وحزب الحرية والعدالة كان له حسبة سياسية معينة ولم يدن ماحدث. الحساب يجب ان يكون شاملا عن كل ماوقع من انتهاكات ويجب ان يكون هناك عدالة انتقالية وكل هذا في يد الدولة التي تمتلك الادوات .