حثّ الأساتذة وخبراء العمل والصندوق الاجتماعي للتنمية الشباب علي الانخراط في سوق العمل وتأهيل أنفسهم بما يحتاجه السوق من منتجات وعدم انتظار ¢القوي العاملة¢ أو الوظيفة "الميري" لأن الوظائف الحكومية أصبحت في حالة تشبّع وتعاني من التكدس والترهل نتيجة ازدحامها بالعمالة الفائضة عن الحد في كثير من الأحيان. طالبوا الشباب بتأهيل أنفسهم واقتحام مجالات العمل الحر وخاصة المشاريع الصغيرة مع مراعاة التكامل فيما بينهم حتي تخرج منتجاتهم النهائية كاملة التصنيع وربما ينافسون بها عالميا. جاء ذلك في الندوة التي نظمتها كلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ بعنوان "المشاريع الصغيرة وسوق العمل" بحضور مسئولي الصندوق الاجتماعي للتنمية وعدد كبير من أساتذة وطلاب الجامعة. أشار الدكتور/ ماجد القمري- رئيس الجامعة- الي أن المشروعات الصغيرة لابد أن تكون متكاملة وأن العديد من الدول المتقدمة بدأت فيها المشاريع العملاقة عن طريق الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر ثم تواصل نموها لتصبح منافسة في السوق في العديد من المجالات علي رأسها صناعة السيارات موضحا دور التكنولوجيا والعلم في هذه المشاريع. أفكار جيدة وقال د. القمري: إن مجتمعنا المصري بحاجة ماسّة لجهد وفكر كل شاب كي يساهم بشكل إيجابي في إخراجه من أزماته والعمل علي مشكلاته بشكل عملي وفعّال من خلال المزيد من العمل والإنتاج مشيرا الي أن كثيرا من الشباب لديهم أفكار عملية وجيدة جدا تحتاج فقط للتنفيذ والتطبيق العملي وشبابنا يمتلك العديد من القدرات والمؤهلات التي تجعله يتغلب علي الصعاب مهما كانت والواقع يؤكد ذلك ويقدّم لنا الأمثال والنماذج الناجحة التي ينبغي أن تكون قدوتنا في هذا الإطار لأن مجتمعنا لن ينهض إلا بسواعد أبنائه وخاصة الشباب الذين هم عماد المستقبل والركن الأساسي في تقدمه ونهضته. ودعا الدكتور/ محمد أبو والي- نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب- الشباب الي عدم انتظار طابور الوظيفة موضحا أهمية التفكير في الإعتماد علي النفس بأن يؤهل كل خريج من الجامعة نفسه من أجل مواجهة متطلبات سوق العمل مؤكدا أن التأهيل الذاتي وخاصة في سوق العمل الحر هو السبيل نحو تحقيق نهضة حقيقية والانطلاق الي آفاق واسعة من التقدم والمزيد من الاختراعات والاكتشافات التي تحتاجها البشرية. وصف الشباب الحالي بأنه: ملئ بالطموحات والأفكار الجيدة التي تخدم المجتمع ولديه الطاقات الجبّارة التي تستطيع تنفيذ أفكارهم وتحويلها الي واقع خاصة في ظل التقدم التكنولوجي الفائق الذي يقدم الكثير من المساعدات لإنجاز المهام والأفكار. دراسات الجدوي وعُقدت محاضرة عن الطرق التي يجب علي صاحب أي فكرة مشروع أن يتبعها من أجل النجاح في مشروعه والتي تتمثل في دراسة السوق وتقدير حجمه من حيث بيانات المستهلكين وفكرة المشروع وحجم العرض والطلب بمعني أن يتم عمل دراسة جدوي شاملة للمشروع.