لعنة الله علي الثورة وأيامها.. يوشك لسان حال المواطن البسيط الذي يطعم أولاده من عمله باليومية بعد ان انضم الي طابور البطالة مع انه لا ناقة له ولا جمل في الذي يحكم ولا ينتمي الي فصيل أو تيار ..ولا يختلف الحال كثيرا من طرودا من المصانع التي توقفت والسياحة التي قتلت شر قتلة ..وما بين وقت اخر يتم تهديد قناة السويس .. وليس ببعيد عن ذلك عملية التخريب المنظم الذي يتم في كل مرافق الدولة التي تسير بخطي متسارعة الي حالة من الافلاس التي تجعلنا فريسة الامم بأيدينا وتصبح الثورة عارا بعد ان كانت فخرا في سلميتها وكنا نفاخر بها العالم. ينتابني خوف علي الدين والوطن في مصر المحروسة التي يقتلها ابناؤها جميع ابنائها بدم شديدة البردة مما جعلنا الي أعتاب ¢ الجائزة الكبري ¢ للأعداء في الخارج والداخل بعد ان نعطيهم مصر جثة هامدة بدون رصاصة اطلقوها ..صدقت يا سيدي يا رسول الله صلي اللهعليه وسلم حين قلت ¢يوشك أن تداعي عليكم الأمم كما تداعي الأكلة إلي قصعتها. فقال قائل: أومن قلةي نحن يومئذ قال: بل أنتم يومئذي كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل. ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم. وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت¢. الكل أجرم في حق مصر بدرجات مختلفة ولكن لا يوجد برئ علي الساحة من المتصارعين علي الحكم ومن المؤسف أن الثورة الربانية التي لم يكن لأحد فيها فضل الا الله حين ألف بي القلوب وأنجحها بأقل جهد وأقل خسائر افرزت أسوأ ما فينا ويبدو أن الجميع لم يع مقولة الرئيس السابق ¢ إما أنا أو الفوضي ¢. ياخسارة يا أبناء مصر المحروسة تقتلون بعضا وتحرقون بعضا عبر شاشات الفضائيات التي تصور مصر علي انها تعيش في حرب اهلية .. الكل اجرم ويستحق العقاب بعد ان ابدعنا في تطبيق ما قاله الإمام الشافعي الذي عاش في مصر من عمره في مصر ومات ودفن بها واري ابياته التالية تعبر بصدق عن واقعنا المرير: نعيب زماننا والعيب فينا .. وما لزماننا عيب سوانا ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب .. ولو نطق الزمان لنا هجانا وليس الذئب يأكل لحم بعض .. ويأكل بعضنا بعضا عيانا *** كلمات خالدة : قال تعالي ¢ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمي حَتَّي يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ¢ وقال صلي الله عليه وسلم ¢ الفتنة نائمة ملعون من ايقظها¢