أكد المشاركون في الندوة التي عقدتها كلية البنات بجامعة الأزهر أن حرية المرأة لا تعني التبرج ومخالفة شرع الله مشيرين إلي أن تطبيق الشريعة يجب أن يكون بالتدريج وليس دفعة واحدة رافضين التعصب لغير دين الله. بدأت الندوة بكلمة للدكتورة مهجة غالب عميدة الكلية رحبت فيها بالضيوف وحثت الطالبات علي ضرورة حضور الندوات ليستفيدن منها. تحدث الدكتور عبدالله بركات العميد الأسبق عن مفهوم الحرية في الإسلام وتحديداً حرية المرأة مؤكداً علي ضرورة انضباط المرأة واحتشامها والتزامها بكتاب الله وسنة نبيه وساق أمثلة كثيرة لأمهات الصحابيات في وقارهن والتزامهن وانتقد ما يحدث علي الساحة من الفهم الخاطئ لمفهوم الحرية في الإسلام.. كما تحدث عن آلية وضوابط تطبيق الشريعة والالتزام بشرع الله مؤكداً أن التطبيق لابد أن يكون بالتدريج وليس دفعة واحدة حتي لا تحدث ردة أو انقلاب علي ذلك مشيراً إلي أن هذا من المناهج الإسلامية ومن سنن الله في كونه. أما الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فقد خصص كلمته عن ضرورة احتشام المرأة والتزامها بالزي الإسلامي وألا تكون متبرجة وأن تصون عرضها وأن تكون معبرة في حديثها وتصرفاتها وكل أقوالها عن الفتاة الملتزمة بوسطية الإسلام. مؤكداً علي أن الحرية لا تعني التبرج وارتداء ما يروق للمرأة لأن هذا يتنافي وما دعت إليه الشريعة الإسلامية. أكد الدكتور عبدالفتاح أبوالفتوح أستاذ أصول اللغة ووكيل الكلية علي أن الحرية في الإسلام يحكمها حديث صحيح للنبي صلي الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار" وحديث آخر ورد عنه صلي الله عليه وسلم: "كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" في خلال هذين الحديثين ينطلق المفهوم الصحيح للحرية مشيراً إلي أن حرية الإنسان تتوقف عند حدود الآخر.. لذا يجب ألا ننجرف إلي الخلافات المذهبية أو العصبية لأن الحرية المنفلتة تجرنا إلي نقيض الطرف الآخر بعيداً عن وسطية الإسلام. أضاف: علينا في هذا الجو المتأزم الذي نعيشه في خلافات وصراعات ألا نتعصب إلا للدين لأن أي عصبية لغير الدين ممقوتة لقول النبي صلي الله عليه وسلم: "ليس منا من دعي إلي عصبية أو قاتل علي عصبية أو مات علي عصبية ومن مات علي عصبية فقد مات ميتة جاهلية".