اليوم.. اجتماع هام للبنك المركزي لحسم أسعار الفائدة    قبل ساعات من قرار الفائدة.. ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس 22 مايو 2025    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 22-5-2025 في البنوك    رئيس الوزراء الأيرلندي يدين إطلاق نار قرب المتحف اليهودي بواشنطن    «عمليات الشرقية»: لم نسجل أية بلاغات أو خسائر جراء الزلزال    أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على حادث واشنطن: الإرهاب والكراهية لن يكسرانا    الصحة الفلسطينية: استشهاد 17 مواطنا وإصابة آخرين فى قصف الاحتلال على غزة    يورتشيتش وعلي جبر يمثلان بيراميدز في حفل الكشف عن الهوية الجديدة لدوري الأبطال    جدول مباريات اليوم.. الأهلي والزمالك ببطولة أفريقيا لليد    "من أجل المنتخبات".. ورش عمل لتطوير مسابقات الناشئين 24 و 25 مايو    سقوط وفيات ومصابين.. تصادم مروع أعلى دائري المنيب واشتعال النيران بسيارة    الأرصاد: موجة حارة تضرب البلاد بداية من الجمعة وارتفاع درجات الحراة 5 درجات    اليوم.. استكمال محاكمة إمام عاشور لاعب الأهلي بتهمة سب وقذف جاره    خطة "الزراعة" لحماية الثروة الداجنة.. تحصين 4.5 مليون طائر.. وسحب 36 ألف عينة من 16 ألف مزرعة دواجن .. 18 منشأة معزولة جارٍ اعتمادها للتصدير.. خط ساخن لتلقي بلاغات واستفسارات المربين    المعاينة: مصرع شخص وإصابة 15 فى تصادم 7 سيارات بدائرى البساتين.. صور    وزارة التعليم تحدد المسموح لهم بدخول لجان امتحان الدبلومات الفنية    وزير الصحة يلتقى رئيس مجلس إدارة التحالف العالمى للقاحات والتطيعمات "جافي"    لمتوسطي الدخل.. الأوراق المطلوبة لحجز وحدة سكنية بإعلان سكن لكل المصريين 7    بطولة كريم عبدالعزيز.. فيلم «المشروع X» يكتسح شباك التذاكر في أول أيام عرضه    أسعار البيض اليوم الخميس 22 مايو2025    «لم نسجل أي بلاغات أو خسائر».. بيان من محافظة البحيرة بخصوص زلزال اليوم    «فولكانو ديسكفري»: نشاط زلزالي محتمل في الإسكندرية أو القرب منها    طلاب الصف الأول الثانوي يؤدون اليوم امتحان العلوم المتكاملة بالدقهلية    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    لماذا زادت الكوارث والزلازل خلال الفترة الحالية؟.. أمين الفتوى يوضح    زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الخميس 22 مايو 2025    كيف تجنب ابنك تعاطي المخدرات؟.. وكيل إدارة مكافحة المخدرات سابقًا يوضح (فيديو)    نصيحة من محمد فضل للزمالك: لا تفرّطوا في هذا اللاعب    مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن    رابط الحصول على أرقام جلوس الثانوية الأزهرية 2025.. موعد وجدول الامتحانات رسميًا    القيمة المضافة.. الصناعات الزراعية أنموذجا    الفيلم الوثائقي الأردني "أسفلت" يفوز بجائزة في مهرجان كان السينمائي 2025    إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)    كريم محمود عبدالعزيز: «قعدت يوم واحد مع أبويا وأحمد زكي.. ومش قادر أنسى اللحظة دي»    «استمرار الأول في الحفر حتى خبط خط الغاز».. النيابة تكشف مسؤولية المتهم الثاني في حادث الواحات    ضبط 7 عمال أثناء التنقيب عن الآثار بمنزل في سوهاج    المستشار عبد الرزاق شعيب يفتتح صرحا جديدا لقضايا الدولة بمدينة بورسعيد    وزارة المالية تعلن عن وظائف جديدة (تعرف عليها)    سامر المصري: غياب الدراما التاريخية أثَّر على أفكار الأجيال الجديدة    محافظ الدقهلية: 1522 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية ابو ماضي مركز بلقاس    إجراء طبي يحدث لأول مرة.. مستشفى إدكو بالبحيرة ينجح في استئصال رحم بالمنظار الجراحي    مسلم ينشر صورًا جديدة من حفل زفافه على يارا تامر    امتدح بوستيكوجلو دون ذكر اسمه.. صلاح يهنئ توتنهام بعد التتويج بالدوري الأوروبي    الهلال يتمم المقاعد.. الأندية السعودية المتأهلة إلى دوري أبطال آسيا للنخبة    السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بأسبوع المطبخ التركي    اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمحافظات    بأجر كامل.. تفاصيل إجازة امتحانات العاملين في قانون العمل الجديد    كندا تطالب إسرائيل بتحقيق معمّق في واقعة إطلاق النار على دبلوماسيين بالضفة الغربية    وزير الخارجية الألماني يتصل بساعر بعد إطلاق نار على دبلوماسيين    كيف كان مسجد أهل الكهف وهل المساجد موجودة قبل الإسلام؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    حاكم الشارقة يتسلم تكريما خاصا من اليونسكو لإنجاز المعجم التاريخى للغة العربية    28 يونيو.. ماجدة الرومي تحيي حفلا غنائيا في مهرجان موازين بالمغرب    اليوم.. العرض المسرحي "العملية 007" على مسرح قصر ثقافة بورسعيد    في الجول يكشف آخر تطورات إصابة ناصر ماهر    محافظ الغربية يُشيد بابنة المحافظة «حبيبة» ويهنئها لمشاركتها في احتفالية «أسرتي.. قوتي».. صور    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتهامات متبادلة حول المؤهلات و"الواسطة" في منتدي التوظيف
الطلاب: تمارسون الاحتكار حتي في الأبحاث العلمية.. وتحرموننا من حق العمل!!
نشر في عقيدتي يوم 26 - 02 - 2013

تحول المؤتمر الموسع لكلية العلوم جامعة عين شمس الذي عقد برعاية د.حسين عيسي رئيس الجامعة تحت عنوان "ملائمة البرامج التعليمية لسوق العمل.. نحو إعداد خريج متميز" رلي ساحة اتهامات متبادلة ومناقشات ساخنة بين الطلبة وممثلي شركات الحكومة وقطاع الأعمال العام والخاص. حول متطلبات السوق لمؤهلات معينة ووجود الواسطة والمحسوبية في التعيين والتدريب. في المقابل لعب اساتذة الكلية دور الوسيط في تهدئة الجو ومحاولة استثمار فرصة وجود هذه الكوكبة من ممثلي وأصحاب الشركات لاستطلاع آرائهم حول متطلبات السوق من مواصفات ومؤهلات يجب أن يتحلي بها الخريج لإيجاد فرصة عمل مناسبة له فضلا عن استجلاب الدعم اللازم لتحديث الأجهزة المعملية بالكلية.
أطلق كريم فتحي- بالفرقة الرابعة قسم حشرات وكيمياء- سهامه في عدة اتجاهات نحو المجتمع والكلية والطالب الذي يتخرج بدون امتلاك مهارات تعينه علي مواجهة تحديات العصر الحديث بعلومه وتقنياته و"همه" الأول اقتناص فرصة الوظيفة. فضلا عن عدم تأهله للعمل ولا حتي معرفة الشركات المتخصصة في مجال دراسته. أضف إلي ذلك فإن التدريبات الصيفية ليست سوي شكل روتيني لا فائدة منها والأجهازة المعملية الموجودة في الكليات قديمة جدا فلا توجد مقارنة بينها وبين الموجودة في الواقع!
احتكار علمي
اتفق معه زميله سيد محروس بالفرقة الثالثة وأمين اتحاد الطلبة بالكلية- مطالبا بدعم وتشجيع الأنشطة الطلابية باعتبارها مدرسة لتعليم الطلاب كل المهارات التي يحتاجها الخريج لمواجهة سوق العمل. فالدكتور يدرس المادة العلمية فقط والنشاط الطلابي يثقله بالخبرات الحياتية الأخري. متهما رجال الأعمال والمستثمرين باحتكار الأساتذة والخبراء لفائدتهم كأن يتحمل تكاليف أبحاثه ودراساته لتحقيق مصلحة مؤسسته متسائلا: لماذا لا يتم هذا أيضا مع الطلاب؟ ولماذا لا تتم مشاريع أبحاث واقعية في الشركات فهذا يفرق كثيرا مع الخريج الذي يصبح معايشا لواقعه؟
ودعا "محروس" للاهتمام بالطالب واحتوائه منذ اللحظة الأولي لالتحاقه بالكلية لامتصاص "صدمة" عدم فوزه بإحدي كليات القمة!
جزر معنزلة
من جانبه لخص المهندس نجيب حماد مشكلة البحث العلمي في مصر بأن كل جهة وفرد يعمل بمعزف عن الآخر ولا يوجد اتصال أو تواصل بين المراكز البحثية والشركات المستفيدة من نتائجها وهكذا بل حتي الميزانية المخصصة للبحث العلمي متدنية جدا مما يعيق الباحث عن عمله. وهذا يفرض علينا جميعا البحث عن مصادر تمويل بديلة وغير تقليدية لتمويل البحث العلمي الذي يعد بمثابة قاطرة التنمية لأي بلد في العالم.
ويؤكد م.حماد أن فترة التدريب التي يقضيها الطالب لدي أي جهة هي قصيرة للغاية لا تتعدي أسبوعين وتكون خلال الإجازة الصيفية فلماذا لا تتم طوال سنوات الدراسة الأربعة؟
عرض وطلب
ويدعو طارق حامد مدير عام بالشركة العامة للبترول إلي الربط بين تأهيل الطالب واحتياجات سوق العمل. وإعادة تأهيله وتوجيهه بما يتوافق واحتياجات ومتطلبات العمل. لذا فنحن بحاجة للتنسيق بين وزارة القوي العاملة والجامعات حتي لا يحدث ركود في عدد الخريجين وانتقد لجوء غالبية الخريجين لأجهزة البرمجيات الحديثة في المقابل أهملوا العمل علي أجهزة الميكروسكوب والعمل المباشر اليدوي وممارسته عمليا علي أرض الواقع مشيراً إلي أن احصائية محزنة تقول أن 17% فقط من الأبحاث المنشورة في مصر تطبق داخليا أما النسبة الأخري فهي تطبق خارجيا!
ويقترح طارق حامد أن يلتزم الباحث بتسليم نسخة من نتيجة دراسته وأبحاثه للشركة التي ساعدته واستند إلي أعمالها في دراسته كما هو ملزم بوضع نسخة في جامعته حتي تستفيد الجهة التي منحته الدعم ويعود ذلك عليها بالنفع المتبادل مؤكدا أن مصر بها كفاءات كثيرة فقط تحتاج للتنسيق فيما بينها وبين الجهات المستفيدية وأعلن عن مبادرة الشركة بتدريب 20 طالبا سنويا في مجالات الجيولوجيا والجيوفيزك وغيرها من تخصصاتها المختلفة.
روح الفريق
واتهم محمد عوض شركة شنبر جير للبترول الخريجين بنقص وعدم اتقان اللغة الأجنبية التي هي أساسية للتعامل في مجالات البترول التي هي صناعة أمريكية شئنا أم أبينا مشيرا إلي أن كلية هندسة القاهرة تنبهت مؤخرا لهذا الجانب فاهتمت بتعليم الطالب لغة منذ التحاقه بها وليس في العام الأخير فقط.
ووصف عملية التطوير في مصر بأنها تسير ببطء شديد رغم أن نسبة الأساتذة للطلبة خاصة في عين شمس أفضل مرتين أو ثلاثة عنها في أمريكا مثلا بل للأسف هناك بعض الوزراء ورؤساء شركات لا يدركون قيمة الطاقة مؤكدا أننا نفتقد لروح الفريق في جميع اعمالنا مع يقيننا بأن الفرد لوحده لن ينجةح.
مجموعة مآس!
ويكشف نبيل فهمي عبدالخالق بالشركة العامة للبترول النقاب عن جملة مآس يعانيها الخريج أولها: روتين التوظيف الذي يصطدم به عقب تخرجه ثانيا: تفشي وباء الواسطة والمحسوبية في التعيين ولم يختلف الأمرحتي بعد الثورة!! بل حينما يتم الإعلان عن طلبات تعيين جديدة تفاجأ بخروج مظاهرات مطالبة بتعيين أبناء العاملين حتي وإن لم يكونوا علي درجة من الكفاءة والأدهي ما بدأ في النتشار مؤخرا من تعيين بعض الشباب وهم مازالوا يدرسون بالجامعة بالشهادة الثانوية حتي يضمن الوظيفة ثم يعدل درجته الوظيفية بعد ذلك؟!
ثالثها: عدم وجود مسمي وظيفي معتمد لخريج كلية العلوم قسم كيمياء مثلا ومنافسته في التعيين لخريج الهندسة الذي تميل الكفة لصالحه لمجرد أنه يحمل مسمي "مهندس" وخلفه نقابة قوية تحميه في حين أن نقابة العلميين من أضعف النقابات.
لكن أكثر المآسي التي فجرها نبيل فهمي فهي ما واجهه حينما أرادت الشركة "تكهين" بعض الأجهزة المعملية ولأنها قطاع عام لا يسمح بالتصرف فيها إلا لجهة حكومية مثلها أو تكهينها فعلا وبناء علي قرارات وزارة فيقول: خاطبنا جامعة الأزهر أكثر من مرة لاستلام تلك الأجهزة علي سبيل التبرع ليتعلم عليها طلابها وللأسف لم يردوا علينا وصرح بأن الشركة تقوم بعمل تطوير وتحديث لمعاملها وسيتم افتتاحه بداية العام القادم علي أعلي مستوي وهذا يتيح استيعاب كل الخريجين.
سواعد ابنائنا
ويؤكد محمد ربيع رئيس شركة دلتا فارما للأدوية أن مصر تنهض بسواعد وإنتاج ابنائها لكن المشكلة أننا لان نطبق من علومنا وأبحاثنا سوي القليل جدا. وفي مجال الأدوية علي سبيل المثال ننتج فقط 25% والباقي مستورد.
زضاف: لا أبالغ إن قلت: إن خريج صيدلة جامعات القطاع الخاص أضعف بكثيرمن خريج الجامعات الحكومية وتحديدا خريج كليات العلوم مشيرا إلي أن دلتا فارما كويتية ويصل حجم مبيعاتها سنويا 200 مليون جنيه وهي تستوعب غالبية الخريجين.
من جانبها أشارت الدكتورة ريمان عبدالمنعم الجوهري مديرة معامل المختبر إلي أن معامل التحاليل لا يمكنها العمل بدون خريج العلوم لكن المشكلة تكمن في أن خريج كلية العلوم تحديدا يلزمه امتلاك خلفية طبية علمية حتي يتمكن من أخذ عينات من المرضي وهناك جانب مهم جدا يتمثل في تعليمه كيفية التعامل واستقبال المرضي لمعرفة التاريخ المرضي لديهم وإن كانوا يعانون من مشاكل أخري وتوضيح نوعية الإشعات والتحاليل المطلوبة لهم وهذا ما يقوم به المختبر نظرا لأن كل حياة خريج العلوم في المعامل دون الاختلاط والتعامل مع الناس وتبرعت د.إيمان بتقديم دورة تدريبية مجانية للطلاب وفاء منها لجامعتها التي تخرجت منها.
المحتاج.. يطلب
من جانبه أعلن د.أيمن فتحي مدير الجودة بشركة حديد عز للصلب المسطح بالسويس استعداده تدريب أي عدد من خريجي علوم وهندسة والإشراف علي أبحاث ودراسات التخرج والمساعدة فيها وانتقد مقولة ربط البحث العلمي بالصناعة مؤكدا عدم حدوث هذا بل الصحيح هو أن من يحتاج للآخر يذهب إليه والمنفاسة صعبة جدا بين الداخل والخارج والقطاع الخاص الذي هو أسرع من الحكومي في التحرك واتخاذ القرار والمفترض أن مشروعات وأبحاث الطلبة تقدم للشركات المتخصصة مع ضرورة التعلم علي أحدث الأجهزة في معامل الجامعات حتي لا يتخرج الطالب ويصدم بها مضيفا: نحن نحتاج لخريج بغض النظر عن جامعته لديه قاعدة علمية قوية فهذا هو الذي يفرض نفسه وبقوة علي الساحة العملية.
قاطرة النهضة والتقدم
ويشير المهندس محمد سمير الطوخي- رئيس الشركة المصرية العالمية للسيارات إلي أن كل مصممي ديزاين السيارات في أوروبا من خريجي العلوم وتحت 30 سنة لأنهم قاطرة النهضة والتقدم منتقدا الرغبة الملحة من الطالب في التعيين دون الرغبة في القراءة وتعلم الجديد ذاتيا فالعلم لدينا متطور بعنف ومطلوب من الجامعات تخرج طالب مؤهل علي استخدام المستحدثات العلمية.
ويعبر م.الطوخي من تصرفات بعض الأساتذة الذين تستعين بهم شركته لإجراء بعض التجارب فإذا بهم يقدمون التجربة ويرفضون أن نطمئن لسلامتها أو ننتظر نتائجها فكل همهم تبيق التجربة حتي دون معرفة نتائجها أو لاسماح لنا بتطبيقها بأنسفنا وهذا لأنهم لا يدركون خطواتها ويعلن عن وجود مصنع لهم يعمل بالطاقة الشمسية علي أحدث مستوي علمي لم يزره أحد من كلية العلوم!
ويقترح الطوخي إنشاء أقسام متخصصة في إصلاح وإعادة تشغيل الأجهزة الطبية الحديثة وخاصة المناظير مثلا الأكثر استخداما حاليا وهي تتعرض في بعض الأحوال للتوقف نتيجة عطل في جزء بسيط من الاتها فتتجمد ملايين الجنيهات بسبب عطل عنصر بسيط جدا.
التقدير "يقش"
ورغم اعتراف وتأكيد الدكتور زكريا الخياط رئيس قسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بأن خريج كلية علوم عين شمس تحديدا كفء ومميز عن أقرانه لأن جامعته تدقق جدا ويتخرج بعد أن "يطحن" إلا أنه يعود ويقول: المشكلة عندي في التعيين أنني لا انظر لجامعة المتقدم أو مستوي تأهله وإنما لتقديره في الشهادة فهذا هو الذي يقش بالرغم من معرفتي بمستواه الأقل من زميله الآخر الأقل منه تقديرا والأعلي تأهلا فهذا هو نظام التعيين للأسف.
ويوجه د. الخياط نداء لرجال الأعمال قائلا: افتحوا أبواب مصانعكم وشركاتكم للخريجين لتسجيل المشاكل علي الطبيعة وبحثها في رسائلهم العلمية خاصة وأن هناك قرار من المجلس الأعلي للجامعات ينص علي أن يعيش طالب الدكتوراه 4 أشهر في المصنع قبل تسجيل رسالته ثم افتحوا لهم أبواب العمل خاصة خريج العلوم الذي يوضع في أي مكان فيثبت جدارته.
ويحث الدكتور سيد عبدالسلام مركز بحوث الصحراء الطالب بأن يسأل نفسه أولا: لماذا التحق بكلية العلوم قبل دخولها وليس بعد التخرج؟ حتي يحدد هدفه مبكرا كباحث أو في أي جهة يريدها ويخلق له كيانا مستقلا.
وتطالب د.إيمان مسئولة التحاليل الطبية بمستشفي أبوالعزائم للأمراض النفسية والعصبية بضرورة سرعة ريجاد حل لمشكلة الخريج مع النقابة ووزارة الصحة وهذا يتطلب تدخل كليات العلوم نفسها في الحل.
دور الوسيط
من جانبه يؤكد د.أحمد رفعت عميد الكلية حرص الكلية الدائم علي تدريب الطلاب ليكونوا علي أعلي مستوي ممكن من المهارات التي يحتاجها سوق العمل الآن مشيرا إلي أن الكلية تلعب دور الوسيط لنقل وجهات النظر بين الطلاب والمؤسسات والهيئات التي يمكن أن توظفهم أو تدربهم مما يجعلهم أكثر علما ودراية بالمتطلبات الحالية للعمل مطالبا بضرورة وضع "سايت" وآلية للتواصل والتعاون مع كافة الشركات والوزارات والهيئات لخدمة المجتمع مذكرا بالقرار السابق اتخاذه بضرورة وجود استاذ جامعي متخصص في كل شركة تتعلق بمجاله لكنه "مجمد"!
وشدد علي اشتراك الكلية بكافة مراكزها ووحداتها في هذه المناقشات وفي خدمة الخريج وطرح الاقتراحات لتصل لعدة نقاط تلاقي تمثل بداية الانطلاق أفكار تفيد ليس فقط مستوي طالب الكلية ولكن طلاب الجامعة ككل موضحا أن دورهم لا يقتصر علي إعطاء العلوم الأساسية للطلاب فحسب ولكنه يمتد حتي بعد تخرجه.
ويعترف د.رفعت بعدم جدوي التدريب الصيفي وأنه غير كاف منتقدا الزيادة الكبيرة جدا في عدد المقبولين بالكلية دون مبرر وكذا الذين يسجلون لنيل الماجستير والدكتوراه فأعدادهم كبيرة بل أكثر من أعدادهم في فرنسا وألمانيا فهل معني هذا أننا أفضل منهما؟ أم أن المسألة مجرد "واحد فاضي" يريد أن يسجل للنيل الدرجة؟ فلابد من الحد من هذه الظاهرة.
ويطالب د.رفعت بوضع ضوابط لعملية التدريب علي كل المستويات وقال: أنا أعلم أن 80% من خريجي الصيدلة يذهبون لصيدليات أهلية للحصول منها علي شهادة فقط بأنه تدرب بها!
قواعد أساسية
وعرض د.إسماعيل إدريس وكيل الكلية لشئون خدمة التعليم والطلاب بعض الحقائق والأرقام التي تمثل قواعد أساسية للوقوف عليها ووضع بعض الاستنتاجات التي تساعد في فهم المنظومة بين الطالب والاستاذ وبين د.إسماعيل أن الكلية تقوم بتتبع أعداد من الخريجين وما إذا كانت بعض المؤسسات قامت بتوظيفيهم ومعرفة ما إذا كانت مهاراتهم ومواصفاتهم قد تناسبت مع هذه الجهات أم لا كما استعرض كل البرامج التي تتيحها مرحلة البكالوريوس ومجال العمل المؤهل له الخريج مؤكدا أن هدف الكلية لا يقف عند إعطاء الخريج درجة علمية ولكن إعطاء قيمة مع الدرجة العلمية التي تقدمها وهذا يتم تقديمه إما داخل المناهج أو عن طريق الدورات التدريبية التي تقدمها بعض الشركات بالتعاون مع أقسام الكلية لنقل الخبرات اللازمة للطلاب في أوقات فراغهم.
ووصف اللقاء بأنه يسعي لمعرفة أوجه التعاون بين الشركات والجامعات التي تخدم المهارات المطلوب توافرها لدي الخريج والتي من أهمها معرفته ببعض قواعد التواصل الأساسية مع أفراد المجتمع من حوله أو كيفية التواصل الاجتماعي بطريقة جيدة وأن يكون علي دراية ببعض أساسيات علم التسويق وتحسين اللغة الإنجليزية لديه وأن يمتلك القدرة علي تحليل المشكلات والتعلم الذاتي.
إعادة النظر
وتطرق د.أحمد إسماعيل وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث إلي البرامج التي تتيحها الكلية لطلاب الماجستير والدكتوراه وأوضح أن مرحلة الدراسات العليا تختلف عما قبلها فإدراك الطالب يختلف ومهاراته تصبح أكثر تطورا مشيرا إلي ضرورة إعادة النظر في مسميات بعض هذه البرامج لكي تصبح أكثر دقة وجذبا للطالب كما استعرض إحصائية توضح معدل الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في الكلية والتي أثبتت أن الجامعة جاذبة للدارسين في تلك المرحلة وأبرز بعض جوائز النشر الدولي التي حصلت عليها الكلية وقد حصلت علي أعلي المكافآت للنشر الدولي للأبحاث والدراسات العليا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.