الحصر العددي لدائرة السنبلاوين وتمي الأمديد بانتخابات النواب 2025 في الدقهلية    موعد نتيجة المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك "ميدوزا - 14"    «خطوات التعامل مع العنف الأسري».. جهات رسمية تستقبل البلاغات على مدار الساعة    26 نوفمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    محافظ الدقهلية: صرف 139.6 مليون جنيه لمشروعات شباب الخريجين حتى الآن    سعر الجنيه الذهب بالصاغة صباح اليوم الأربعاء    كامل الوزير يجتمع مع 23 شركة لمصنعي الأتوبيسات لاستعراض القدرات المحلية لتوطين صناعة المركبات    استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم.. وجرام 21 يسجل 5575 جنيهًا دون تغير    تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء.. انطلاق المؤتمر الوطني "إصلاح وتمكين الإدارة المحلية: الدروس المستفادة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    تسليم 17 مركزًا تكنولوجيًا متنقلًا جديدًا إلى النيابة العامة    مجلس النواب الأردني: المملكة لن تكون ساحة للتطرف ولن تسمح بالتدخلات الخارجية بأمنها    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة في جنوب تايلاند إلى 33 قتيلا    بركان كيلاويا في هاواي يطلق حمما بركانية للمرة ال37 منذ بدء ثورانه العام الماضي    قوات الاحتلال تفرض حظرًا للتجوال وحصارًا شاملًا على محافظة طوباس    غيابات مؤثرة للأهلي عن مواجهة الجيش الملكي بدوري أبطال أفريقيا    بعثة الزمالك تصل إلى جنوب إفريقيا لمواجهة كايزر تشيفز    مواعيد مباريات الأربعاء 26 أكتوبر - ليفربول وريال مدريد وأرسنال في أبطال أوروبا.. وكأس العرب    محمود فتح الله: تصريحات حسام حسن الأصعب تاريخيًا.. وكان يمكنه تجنبها    ضبط 10 متهمين باستغلال الأطفال في أعمال التسول بالجيزة    تحرير 814 مخالفة مرورية لعدم تركيب الملصق الإلكتروني    قرارات عاجلة من النيابة فى واقعة ضبط طن حشيش فى الرمل بالإسكندرية    طقس الإسكندرية اليوم.. انخفاض في درجات الحرارة والعظمى 23 درجة مئوية    «خشية العار».. السجن 3 سنوات للمتهمين بالتخلص من رضيعة في قنا    وفاة الناقد الأدبي البارز الدكتور محمد عبد المطلب    انطلاق الدورة العاشرة لمهرجان المسرح بشرم الشيخ    أبرزهم أحمد مكي.. نجوم شرف «كارثة طبيعية» يتصدرون التريند    في جولة مسائية مفاجئة لوكيل وزارة الصحة بقنا، اكتشاف غياب الطبيب بوحدة الترامسة    فحص 6.1 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف عن «الأنيميا والسمنة والتقزم» بالمدارس الابتدائية    وزير الصحة يزور مستشفى «أنقرة جازيلر» المتخصصة في تأهيل إصابات الحبل الشوكي    رئيس الرعاية الصحية: تطوير 300 منشأة بمنظومة التأمين الشامل    السيسى يحقق حلم عبدالناصر    الري: نجاح حاجز التوجيه في حماية قريه عرب صالح من أخطار السيول    حكايات الغياب والمقاومة فى «القاهرة السينمائى»    .. اديهم فرصة واصبر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    انطلاق الملتقى الدولي للتعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي 2 ديسمبر    حماية الثروة الحيوانية    موعد امتحان نصف العام لصفوف النقل وضوابط وضع الأسئلة    وزير الخارجية: حريصون على دعم لبنان ومساندة مؤسساته    تحسين مستوى المعيشة    اتحاد السلة يعتمد فوز الأهلي بدوري المرتبط بعد انسحاب الاتحاد ويعاقب الناديين    اللجنة العامة للدائرة الثالثة بالغربية تعلن الحصر العددي لأصوات الناخبين    مقتل مطلوبين اثنين من حملة الفكر التكفيري في عملية أمنية بالأردن    إلهام شاهين: تكريم مهرجان شرم الشيخ تتويج لرحلتي الفنية.. مسيرتي كانت مليئة بالتحديات    بعد نجاح "دولة التلاوة".. دعوة لإطلاق جمهورية المؤذنين    دار الإفتاء تؤكد حرمة ضرب الزوجة وتحث على الرحمة والمودة    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    مادورو: سندافع عن فنزويلا ضد أي تهديد والنصر سيكون حليفنا    ترامب: «خطة ال28» للسلام في أوكرانيا «مجرد خريطة»    ريهام عبد الحكيم تتألق في «صدى الأهرامات» بأغنية «بتسأل يا حبيبي» لعمار الشريعي    تقدم مرشح حزب النور ومستقبل وطن.. المؤشرات الأولية للدائرة الأولى بكفر الشيخ    دعاء جوف الليل| اللهم يا شافي القلوب والأبدان أنزل شفاءك على كل مريض    ب8 سيارات إطفاء.. السيطرة على حريق مصنع تدوير القطن والأقمشة بالقليوبية| صور    بروسيا دورتمنود يمطر شباك فياريال برباعية نظيفة    بوروسيا دورتموند يفترس فياريال برباعية في دوري أبطال أوروبا    محمد صبحي عن مرضه: التشخيص كشف عن وجود فيروس في المخ    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الخميس والسبت فى دور ال32 بكأس مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتهامات متبادلة حول المؤهلات و"الواسطة" في منتدي التوظيف
الطلاب: تمارسون الاحتكار حتي في الأبحاث العلمية.. وتحرموننا من حق العمل!!
نشر في عقيدتي يوم 26 - 02 - 2013

تحول المؤتمر الموسع لكلية العلوم جامعة عين شمس الذي عقد برعاية د.حسين عيسي رئيس الجامعة تحت عنوان "ملائمة البرامج التعليمية لسوق العمل.. نحو إعداد خريج متميز" رلي ساحة اتهامات متبادلة ومناقشات ساخنة بين الطلبة وممثلي شركات الحكومة وقطاع الأعمال العام والخاص. حول متطلبات السوق لمؤهلات معينة ووجود الواسطة والمحسوبية في التعيين والتدريب. في المقابل لعب اساتذة الكلية دور الوسيط في تهدئة الجو ومحاولة استثمار فرصة وجود هذه الكوكبة من ممثلي وأصحاب الشركات لاستطلاع آرائهم حول متطلبات السوق من مواصفات ومؤهلات يجب أن يتحلي بها الخريج لإيجاد فرصة عمل مناسبة له فضلا عن استجلاب الدعم اللازم لتحديث الأجهزة المعملية بالكلية.
أطلق كريم فتحي- بالفرقة الرابعة قسم حشرات وكيمياء- سهامه في عدة اتجاهات نحو المجتمع والكلية والطالب الذي يتخرج بدون امتلاك مهارات تعينه علي مواجهة تحديات العصر الحديث بعلومه وتقنياته و"همه" الأول اقتناص فرصة الوظيفة. فضلا عن عدم تأهله للعمل ولا حتي معرفة الشركات المتخصصة في مجال دراسته. أضف إلي ذلك فإن التدريبات الصيفية ليست سوي شكل روتيني لا فائدة منها والأجهازة المعملية الموجودة في الكليات قديمة جدا فلا توجد مقارنة بينها وبين الموجودة في الواقع!
احتكار علمي
اتفق معه زميله سيد محروس بالفرقة الثالثة وأمين اتحاد الطلبة بالكلية- مطالبا بدعم وتشجيع الأنشطة الطلابية باعتبارها مدرسة لتعليم الطلاب كل المهارات التي يحتاجها الخريج لمواجهة سوق العمل. فالدكتور يدرس المادة العلمية فقط والنشاط الطلابي يثقله بالخبرات الحياتية الأخري. متهما رجال الأعمال والمستثمرين باحتكار الأساتذة والخبراء لفائدتهم كأن يتحمل تكاليف أبحاثه ودراساته لتحقيق مصلحة مؤسسته متسائلا: لماذا لا يتم هذا أيضا مع الطلاب؟ ولماذا لا تتم مشاريع أبحاث واقعية في الشركات فهذا يفرق كثيرا مع الخريج الذي يصبح معايشا لواقعه؟
ودعا "محروس" للاهتمام بالطالب واحتوائه منذ اللحظة الأولي لالتحاقه بالكلية لامتصاص "صدمة" عدم فوزه بإحدي كليات القمة!
جزر معنزلة
من جانبه لخص المهندس نجيب حماد مشكلة البحث العلمي في مصر بأن كل جهة وفرد يعمل بمعزف عن الآخر ولا يوجد اتصال أو تواصل بين المراكز البحثية والشركات المستفيدة من نتائجها وهكذا بل حتي الميزانية المخصصة للبحث العلمي متدنية جدا مما يعيق الباحث عن عمله. وهذا يفرض علينا جميعا البحث عن مصادر تمويل بديلة وغير تقليدية لتمويل البحث العلمي الذي يعد بمثابة قاطرة التنمية لأي بلد في العالم.
ويؤكد م.حماد أن فترة التدريب التي يقضيها الطالب لدي أي جهة هي قصيرة للغاية لا تتعدي أسبوعين وتكون خلال الإجازة الصيفية فلماذا لا تتم طوال سنوات الدراسة الأربعة؟
عرض وطلب
ويدعو طارق حامد مدير عام بالشركة العامة للبترول إلي الربط بين تأهيل الطالب واحتياجات سوق العمل. وإعادة تأهيله وتوجيهه بما يتوافق واحتياجات ومتطلبات العمل. لذا فنحن بحاجة للتنسيق بين وزارة القوي العاملة والجامعات حتي لا يحدث ركود في عدد الخريجين وانتقد لجوء غالبية الخريجين لأجهزة البرمجيات الحديثة في المقابل أهملوا العمل علي أجهزة الميكروسكوب والعمل المباشر اليدوي وممارسته عمليا علي أرض الواقع مشيراً إلي أن احصائية محزنة تقول أن 17% فقط من الأبحاث المنشورة في مصر تطبق داخليا أما النسبة الأخري فهي تطبق خارجيا!
ويقترح طارق حامد أن يلتزم الباحث بتسليم نسخة من نتيجة دراسته وأبحاثه للشركة التي ساعدته واستند إلي أعمالها في دراسته كما هو ملزم بوضع نسخة في جامعته حتي تستفيد الجهة التي منحته الدعم ويعود ذلك عليها بالنفع المتبادل مؤكدا أن مصر بها كفاءات كثيرة فقط تحتاج للتنسيق فيما بينها وبين الجهات المستفيدية وأعلن عن مبادرة الشركة بتدريب 20 طالبا سنويا في مجالات الجيولوجيا والجيوفيزك وغيرها من تخصصاتها المختلفة.
روح الفريق
واتهم محمد عوض شركة شنبر جير للبترول الخريجين بنقص وعدم اتقان اللغة الأجنبية التي هي أساسية للتعامل في مجالات البترول التي هي صناعة أمريكية شئنا أم أبينا مشيرا إلي أن كلية هندسة القاهرة تنبهت مؤخرا لهذا الجانب فاهتمت بتعليم الطالب لغة منذ التحاقه بها وليس في العام الأخير فقط.
ووصف عملية التطوير في مصر بأنها تسير ببطء شديد رغم أن نسبة الأساتذة للطلبة خاصة في عين شمس أفضل مرتين أو ثلاثة عنها في أمريكا مثلا بل للأسف هناك بعض الوزراء ورؤساء شركات لا يدركون قيمة الطاقة مؤكدا أننا نفتقد لروح الفريق في جميع اعمالنا مع يقيننا بأن الفرد لوحده لن ينجةح.
مجموعة مآس!
ويكشف نبيل فهمي عبدالخالق بالشركة العامة للبترول النقاب عن جملة مآس يعانيها الخريج أولها: روتين التوظيف الذي يصطدم به عقب تخرجه ثانيا: تفشي وباء الواسطة والمحسوبية في التعيين ولم يختلف الأمرحتي بعد الثورة!! بل حينما يتم الإعلان عن طلبات تعيين جديدة تفاجأ بخروج مظاهرات مطالبة بتعيين أبناء العاملين حتي وإن لم يكونوا علي درجة من الكفاءة والأدهي ما بدأ في النتشار مؤخرا من تعيين بعض الشباب وهم مازالوا يدرسون بالجامعة بالشهادة الثانوية حتي يضمن الوظيفة ثم يعدل درجته الوظيفية بعد ذلك؟!
ثالثها: عدم وجود مسمي وظيفي معتمد لخريج كلية العلوم قسم كيمياء مثلا ومنافسته في التعيين لخريج الهندسة الذي تميل الكفة لصالحه لمجرد أنه يحمل مسمي "مهندس" وخلفه نقابة قوية تحميه في حين أن نقابة العلميين من أضعف النقابات.
لكن أكثر المآسي التي فجرها نبيل فهمي فهي ما واجهه حينما أرادت الشركة "تكهين" بعض الأجهزة المعملية ولأنها قطاع عام لا يسمح بالتصرف فيها إلا لجهة حكومية مثلها أو تكهينها فعلا وبناء علي قرارات وزارة فيقول: خاطبنا جامعة الأزهر أكثر من مرة لاستلام تلك الأجهزة علي سبيل التبرع ليتعلم عليها طلابها وللأسف لم يردوا علينا وصرح بأن الشركة تقوم بعمل تطوير وتحديث لمعاملها وسيتم افتتاحه بداية العام القادم علي أعلي مستوي وهذا يتيح استيعاب كل الخريجين.
سواعد ابنائنا
ويؤكد محمد ربيع رئيس شركة دلتا فارما للأدوية أن مصر تنهض بسواعد وإنتاج ابنائها لكن المشكلة أننا لان نطبق من علومنا وأبحاثنا سوي القليل جدا. وفي مجال الأدوية علي سبيل المثال ننتج فقط 25% والباقي مستورد.
زضاف: لا أبالغ إن قلت: إن خريج صيدلة جامعات القطاع الخاص أضعف بكثيرمن خريج الجامعات الحكومية وتحديدا خريج كليات العلوم مشيرا إلي أن دلتا فارما كويتية ويصل حجم مبيعاتها سنويا 200 مليون جنيه وهي تستوعب غالبية الخريجين.
من جانبها أشارت الدكتورة ريمان عبدالمنعم الجوهري مديرة معامل المختبر إلي أن معامل التحاليل لا يمكنها العمل بدون خريج العلوم لكن المشكلة تكمن في أن خريج كلية العلوم تحديدا يلزمه امتلاك خلفية طبية علمية حتي يتمكن من أخذ عينات من المرضي وهناك جانب مهم جدا يتمثل في تعليمه كيفية التعامل واستقبال المرضي لمعرفة التاريخ المرضي لديهم وإن كانوا يعانون من مشاكل أخري وتوضيح نوعية الإشعات والتحاليل المطلوبة لهم وهذا ما يقوم به المختبر نظرا لأن كل حياة خريج العلوم في المعامل دون الاختلاط والتعامل مع الناس وتبرعت د.إيمان بتقديم دورة تدريبية مجانية للطلاب وفاء منها لجامعتها التي تخرجت منها.
المحتاج.. يطلب
من جانبه أعلن د.أيمن فتحي مدير الجودة بشركة حديد عز للصلب المسطح بالسويس استعداده تدريب أي عدد من خريجي علوم وهندسة والإشراف علي أبحاث ودراسات التخرج والمساعدة فيها وانتقد مقولة ربط البحث العلمي بالصناعة مؤكدا عدم حدوث هذا بل الصحيح هو أن من يحتاج للآخر يذهب إليه والمنفاسة صعبة جدا بين الداخل والخارج والقطاع الخاص الذي هو أسرع من الحكومي في التحرك واتخاذ القرار والمفترض أن مشروعات وأبحاث الطلبة تقدم للشركات المتخصصة مع ضرورة التعلم علي أحدث الأجهزة في معامل الجامعات حتي لا يتخرج الطالب ويصدم بها مضيفا: نحن نحتاج لخريج بغض النظر عن جامعته لديه قاعدة علمية قوية فهذا هو الذي يفرض نفسه وبقوة علي الساحة العملية.
قاطرة النهضة والتقدم
ويشير المهندس محمد سمير الطوخي- رئيس الشركة المصرية العالمية للسيارات إلي أن كل مصممي ديزاين السيارات في أوروبا من خريجي العلوم وتحت 30 سنة لأنهم قاطرة النهضة والتقدم منتقدا الرغبة الملحة من الطالب في التعيين دون الرغبة في القراءة وتعلم الجديد ذاتيا فالعلم لدينا متطور بعنف ومطلوب من الجامعات تخرج طالب مؤهل علي استخدام المستحدثات العلمية.
ويعبر م.الطوخي من تصرفات بعض الأساتذة الذين تستعين بهم شركته لإجراء بعض التجارب فإذا بهم يقدمون التجربة ويرفضون أن نطمئن لسلامتها أو ننتظر نتائجها فكل همهم تبيق التجربة حتي دون معرفة نتائجها أو لاسماح لنا بتطبيقها بأنسفنا وهذا لأنهم لا يدركون خطواتها ويعلن عن وجود مصنع لهم يعمل بالطاقة الشمسية علي أحدث مستوي علمي لم يزره أحد من كلية العلوم!
ويقترح الطوخي إنشاء أقسام متخصصة في إصلاح وإعادة تشغيل الأجهزة الطبية الحديثة وخاصة المناظير مثلا الأكثر استخداما حاليا وهي تتعرض في بعض الأحوال للتوقف نتيجة عطل في جزء بسيط من الاتها فتتجمد ملايين الجنيهات بسبب عطل عنصر بسيط جدا.
التقدير "يقش"
ورغم اعتراف وتأكيد الدكتور زكريا الخياط رئيس قسم الكيمياء الحيوية الطبية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بأن خريج كلية علوم عين شمس تحديدا كفء ومميز عن أقرانه لأن جامعته تدقق جدا ويتخرج بعد أن "يطحن" إلا أنه يعود ويقول: المشكلة عندي في التعيين أنني لا انظر لجامعة المتقدم أو مستوي تأهله وإنما لتقديره في الشهادة فهذا هو الذي يقش بالرغم من معرفتي بمستواه الأقل من زميله الآخر الأقل منه تقديرا والأعلي تأهلا فهذا هو نظام التعيين للأسف.
ويوجه د. الخياط نداء لرجال الأعمال قائلا: افتحوا أبواب مصانعكم وشركاتكم للخريجين لتسجيل المشاكل علي الطبيعة وبحثها في رسائلهم العلمية خاصة وأن هناك قرار من المجلس الأعلي للجامعات ينص علي أن يعيش طالب الدكتوراه 4 أشهر في المصنع قبل تسجيل رسالته ثم افتحوا لهم أبواب العمل خاصة خريج العلوم الذي يوضع في أي مكان فيثبت جدارته.
ويحث الدكتور سيد عبدالسلام مركز بحوث الصحراء الطالب بأن يسأل نفسه أولا: لماذا التحق بكلية العلوم قبل دخولها وليس بعد التخرج؟ حتي يحدد هدفه مبكرا كباحث أو في أي جهة يريدها ويخلق له كيانا مستقلا.
وتطالب د.إيمان مسئولة التحاليل الطبية بمستشفي أبوالعزائم للأمراض النفسية والعصبية بضرورة سرعة ريجاد حل لمشكلة الخريج مع النقابة ووزارة الصحة وهذا يتطلب تدخل كليات العلوم نفسها في الحل.
دور الوسيط
من جانبه يؤكد د.أحمد رفعت عميد الكلية حرص الكلية الدائم علي تدريب الطلاب ليكونوا علي أعلي مستوي ممكن من المهارات التي يحتاجها سوق العمل الآن مشيرا إلي أن الكلية تلعب دور الوسيط لنقل وجهات النظر بين الطلاب والمؤسسات والهيئات التي يمكن أن توظفهم أو تدربهم مما يجعلهم أكثر علما ودراية بالمتطلبات الحالية للعمل مطالبا بضرورة وضع "سايت" وآلية للتواصل والتعاون مع كافة الشركات والوزارات والهيئات لخدمة المجتمع مذكرا بالقرار السابق اتخاذه بضرورة وجود استاذ جامعي متخصص في كل شركة تتعلق بمجاله لكنه "مجمد"!
وشدد علي اشتراك الكلية بكافة مراكزها ووحداتها في هذه المناقشات وفي خدمة الخريج وطرح الاقتراحات لتصل لعدة نقاط تلاقي تمثل بداية الانطلاق أفكار تفيد ليس فقط مستوي طالب الكلية ولكن طلاب الجامعة ككل موضحا أن دورهم لا يقتصر علي إعطاء العلوم الأساسية للطلاب فحسب ولكنه يمتد حتي بعد تخرجه.
ويعترف د.رفعت بعدم جدوي التدريب الصيفي وأنه غير كاف منتقدا الزيادة الكبيرة جدا في عدد المقبولين بالكلية دون مبرر وكذا الذين يسجلون لنيل الماجستير والدكتوراه فأعدادهم كبيرة بل أكثر من أعدادهم في فرنسا وألمانيا فهل معني هذا أننا أفضل منهما؟ أم أن المسألة مجرد "واحد فاضي" يريد أن يسجل للنيل الدرجة؟ فلابد من الحد من هذه الظاهرة.
ويطالب د.رفعت بوضع ضوابط لعملية التدريب علي كل المستويات وقال: أنا أعلم أن 80% من خريجي الصيدلة يذهبون لصيدليات أهلية للحصول منها علي شهادة فقط بأنه تدرب بها!
قواعد أساسية
وعرض د.إسماعيل إدريس وكيل الكلية لشئون خدمة التعليم والطلاب بعض الحقائق والأرقام التي تمثل قواعد أساسية للوقوف عليها ووضع بعض الاستنتاجات التي تساعد في فهم المنظومة بين الطالب والاستاذ وبين د.إسماعيل أن الكلية تقوم بتتبع أعداد من الخريجين وما إذا كانت بعض المؤسسات قامت بتوظيفيهم ومعرفة ما إذا كانت مهاراتهم ومواصفاتهم قد تناسبت مع هذه الجهات أم لا كما استعرض كل البرامج التي تتيحها مرحلة البكالوريوس ومجال العمل المؤهل له الخريج مؤكدا أن هدف الكلية لا يقف عند إعطاء الخريج درجة علمية ولكن إعطاء قيمة مع الدرجة العلمية التي تقدمها وهذا يتم تقديمه إما داخل المناهج أو عن طريق الدورات التدريبية التي تقدمها بعض الشركات بالتعاون مع أقسام الكلية لنقل الخبرات اللازمة للطلاب في أوقات فراغهم.
ووصف اللقاء بأنه يسعي لمعرفة أوجه التعاون بين الشركات والجامعات التي تخدم المهارات المطلوب توافرها لدي الخريج والتي من أهمها معرفته ببعض قواعد التواصل الأساسية مع أفراد المجتمع من حوله أو كيفية التواصل الاجتماعي بطريقة جيدة وأن يكون علي دراية ببعض أساسيات علم التسويق وتحسين اللغة الإنجليزية لديه وأن يمتلك القدرة علي تحليل المشكلات والتعلم الذاتي.
إعادة النظر
وتطرق د.أحمد إسماعيل وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث إلي البرامج التي تتيحها الكلية لطلاب الماجستير والدكتوراه وأوضح أن مرحلة الدراسات العليا تختلف عما قبلها فإدراك الطالب يختلف ومهاراته تصبح أكثر تطورا مشيرا إلي ضرورة إعادة النظر في مسميات بعض هذه البرامج لكي تصبح أكثر دقة وجذبا للطالب كما استعرض إحصائية توضح معدل الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في الكلية والتي أثبتت أن الجامعة جاذبة للدارسين في تلك المرحلة وأبرز بعض جوائز النشر الدولي التي حصلت عليها الكلية وقد حصلت علي أعلي المكافآت للنشر الدولي للأبحاث والدراسات العليا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.