صرخة مدوية اطلقها منتخب كرة القدم للصم والبكم - من قبل وبعد الثورة - وللاسف لم يسمعها احد إلي الآن! هذا المنتخب الذي حقق ما لم يحققه الاصحاء فازپببطولة افريقيا ولم يسمع عنهم احد ولم تتذكرهم وسائل الاعلام ولم يكرمهم رئيس ولا غفير ولا وزير! وأقرانهم من الاصحاء لم يحققوا بطولة واستقبلوا في المطارات استقبال الأبطال الفاتحين! وسارع الجميع للتكريم من الرئيس حتي الاعلام. وبعد الثورة حققوا المركز الثاني بمونديال تركيا عام 2012 في لعبة كرة القدم لأول مرة في تاريخ مصر كإنجاز تاريخي يضاف لرصيدها من البطولات الرياضية المختلفة وأيضاّ لم يكرمهم احد ولم تصرف لهم مكافآت ولا هدايا حتي انهم شاركوا في البطوله واستعدوا لها من اموالهم الخاصه ولم ينفق عليهم اتحاد اللعبة ولا وزارة الرياضه ولا رجال الاعمال! هذه الصرخة اخيرا سمعها وزير الشباب واقام حفلا لتكريم المنتخب علي استحياء وكان تكريما معنويا فقط شارك فيه احد رجال الاعمال الذي صرف مكافأه للابطال فهل يأتي اليوم الذي يشعر فيه هذا المنتخب بان له حقا مثل أقرانه من الاصحاء ام سيصرخ ولن يسمعه احد؟! من جانبها سعت ¢عقيدتي¢ والتقت مع المدرب وابطال مصر لتسمع صرختهم فماذا قالوا؟ صرخة الكابتن فؤاد عبد الحميد المدير الفني للمنتخب كانت حول ما لقيه المنتخب من مشاكل ومصاعب ولكنه تغلب عليها ليحقق البطوله وقال: هذا المنتخب يتكون من لاعبي مراكز شباب محافظات مصر من خلال بطولة الدوري التي تشارك فيها المراكز ثم يتم اختيار المنتخب من لاعبي الفرق ثم يتجمع في معسكر داخلي فهذا المنتخب لم يقم معسكرات خارجيه مثل منتخب الاصحاء ولم يأخذ حقه من المباريات الودية الخارجية او الداخلية پحتي لم يتعامل مثل المعاقين المشاركين في الاوليمبيات وكأنهم من كوكب اخر! حتي لما حققنا بطولة افريقيا لم يصرف للمنتخب او الاداريين مكافأه ولا شئ حتي الدعم المخصص للمنتخبات لم يكن لنا فيه نصيب الا 15 الف جنيه في حين يصرف لمنتخب الاصحاء 125 الف جنيه! ورغم ذلك بهذا المبلغ الضعيف حققنا بطوله والاصحاء لم يحققوا شيئا! ويصرف فقط الفين جنيه دعما لمراكز الشباب التي فيها فريق وتنفق علي كرة القدم للاصحاء. اضف الي ذلك جميع الانجازات التي تحققها المنتخبات تطبع في كتب وهذا تكريم معنوي للاسف لم يذكروا انجازات الصم والبكم في هذه الكتب وكأنه ليس لهم وجود ولم يحققوا انجازات فحرمونا من التكريم المادي والمعنوي فإلي من نشكوا؟ نحت الصخر اضاف كابتن فؤاد: هذا المنتخب نحت في الصخر بدون مساعدات من أحد ليحصل علي البطوله وحصل عليها ولكن لم يكرمه احد ولم يأخذ حقه الذي يستحقه وغيره يأخذ ولم يحقق انجازات مثله وكنا نصرف من اموالنا الخاصة نصمد ونعمل في صمت ولم ننتظر من احد مساعدة والحمد لله حققنا ما فشل فيه الاصحاء وهذا الحفل الذي يقيمه وزير الشباب تكريم معنوي فقط واحد رجال الاعمال المشارك صرف لكل لاعب 10 الاف جنيه وللاسف لم يستقبلنا رئيس الجمهورية الي الان كما استقبل المعاقين في الاوليمبياد رغم اننا حققنا بطولة افضل وهم لم يحققوا مثلنا فمن اولي بالتكريم هم ام نحن؟ ولاعبو المنتخب من اكثر من 7محافظات وهم من خيرة شباب مصر فهل يسمع رئيس الجمهورية الصرخة ويكرم هذا المنتخب لما حققه؟ وعما يلاقيه في التدريب وتعامله مع المنتخب قال الكابتن فؤاد: ليس هناك فرق بين فريق الصم والبكم وأي فريق آخر يلعب كرة القدم فالتدريبات والتعليمات هي هي الفارق الوحيد هو الإشارة فهي لغتنا نحضر لكل مباراة بعد مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالمنتخب الذي سنواجهه بمشاركة الجهاز الفني يتم وضع الخطة اللازمة للمباراة واختيار التشكيل المناسب كنا نلعب كل مباراة كبطولة لوحدها وبدأت علاقتي بالتدريب بنادي الداخلية وبسبب علاقتي بعدد كبير من شباب الصم والبكم الذين أعرفهم عبر شقيقي الأصم أيضا بدأت تكوين أول فريق للصم والبكم بمركز شباب زينهم 1997 والمشاركة في أول دوري للصم والبكم وفزنا بالبطولة بعدها في عام 1999 قبلت المهمة بتدريب المنتخب المصري للصم والبكم لنحصل علي المركز الثالث في البطولة العربية لكرة القدم التي أقيمت بالأردن ويختفي الدعم المادي والمعنوي للفريق دون أي أسباب ليعود من جديد في 2010ونحصل علي موافقة بالمشاركة في البطولة العربية لكرة القدم لنحصل علي المركز الأول والكأس. وبعدها بدأنا الاستعداد لتصفيات كأس العالم . وفي أغسطس 2011 سافرنا إلي كينيا لخوض المواجهة أمام المنتخب الكيني دون أي دعم شعبي أو رسمي أو إعلامي وواجهنا المستحيل هناك ولعبنا مباراة الإياب والذهاب هناك وفزنا لنصعد إلي تصفيات كأس العالم في تركيا وحققنا المركز الثاني وحضر حفل التكريم الدكتور علي السعدني رئيس اللجنة البارالمبية واللواء أحمد إسماعيل رئيس نادي مصر المقاصة ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمه والمهندسة أمل مبدي المدير الوطني للاوليمبياد الخاص المصري. تحدي المستحيل من جانبه أوضح الدكتور اسامه ياسين وزير الشباب أن أحد معايير تطور الأمم وتقدمها يتمثل في مدي اهتمامها برعاية متحدي الإعاقة والعمل علي توفير كافة الخدمات والاحتياجات التي يرغبونها وإنه كلما ارتقت الدول في سلم التقدم كلما عكس ذلك حرصها الشديد علي رعاية مواطنيها من ذوي الاحتياجات الخاصة ومصر مرشحة بقوة بأن تكون في مصاف الدول المتقدمة التي تولي رعاية وعناية خاصة لأبنائها من متحدي الإعاقة كمعيار هام تتميز به الدول المتقدمة والشباب ذوي الاحتياجات الخاصة شركاء أساسيون في قاطرة التنمية البشرية حينما تقوم الدولة بتوظيفهم بالشكل الأمثل والاستفادة من قدراتهم المتميزة متحدو الإعاقة نموذج يحتذي به فهم يعملون في صمت وإصرار وتحد لتحقيق أفضل الانجازات وينبغي علي الجميع أن يتعلم منهم كيف يحول الضعف لقوة والإعاقة لإنجازوالانكسار لانتصار وتكريم وزارة الشباب للمنتخب الوطني لكرة القدم للصم والبكم يأتي نيابة عن كل المصريين في رسالة تؤكد مدي التقدير والاعتزاز بالإنجاز الذي حققه المنتخب في المونديال العالمي مفتخرا بوجود 20 لاعبا من الفريق ينتمون ل 12مركز شباب بمصر ضاربين المثل في القدرة علي التغلب علي الصعاب وضعف الإمكانيات ودعا د. ياسين الشباب متحدي الإعاقة للإقبال علي مراكز الشباب والاشتراك بعضويتها تمهيدا لوجود ممثلين شرعيين منهم في مجالس إدارات منتخبة داخل مراكز الشباب لأن وجودهم داخل المراكز يساهم بشكل كبير في الارتقاء بأدائها من خلال جهدهم الوفير وعزيمتهم المعهودة والوزارة تقدم الدعم الكامل لمراكز الشباب ولاعبي الفريق الوطني وتقديم كافة التسهيلات لهم التي يرغبونها داخل المنشآت الشبابية لتحقيق مزيد من الانجازات خلال البطولات القادمة. مساندة رجال الأعمال وأكد رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة علي ضرورة مساندة رجال الأعمال لشباب مصر من متحدي الإعاقة الذين يحققون انجازات عظيمة للبلاد في مختلف المحافل الدولية فضلا عن عملهم الدءوب في مختلف المجالات دون الانتظار لأي شكر أو تقدير ووعدهم بمزيد من الدعم حال فوزهم في الاولمبياد القادمة ومزيد من التوفيق والنجاح للمنتخب الوطني خلال الفترات المقبلة.