أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعلماء الأزهر وزارة الأوقاف ونقابة الدعاة والجمعية الشرعية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح واللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل بيانا أدانوا فيه تطاول رئيس تحرير الأهرام علي الشيخ القرضاوي في مقاله يوم السبت الماضي. وجاء في نص البيان: فوجئ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كما صدم الرأي العام الإسلامي في كل بقاع الأرض بما نشره رئيس تحرير الأهرام يوم السبت 16 صفر سنة 1434 ه الموافقق 29/12/2012 تحت عنوان "آن للبرادعي والقرضاوي أن يخرسا" وكانت الصدمة مضاعفة إذ خرج هذا المقال من صحيفة الأهرام العريقة صاحبة الصوت الصحفي الرصين في تناولها لعلم من أعلام الأمة الذي قدم للأزهر وللإسلام ما لم يقدمه سواه وصار اسمه رمزا لثقافة الاعتدال والوسطية. وأخرج للعالم مئات الكتب والبحوث الأصيلة والمعاصرة. جدد بها الفكر الإسلامي ورشّد بها الصحوة الإسلامية المعاصرة. وكان إماما للتسديد والمقاربة بعيدا عن التعصب أو التطرف ومازال عطاؤه الفياض يمثل مرجعية لفقه الأصالة والمعاصرة . ومع كل هذا العطاء نجد كاتبا يصفه بأنه أصابه الخرف وجب أن يعتقل لسانه عن الدعوة إلي الله وأن يربط بينه وبين الدكتور البرادعي الذي نرفض أن يخرس لسانه أيضا مع ما بينهما من فوارق ثقافية وانتمائية لا يجهلها عاقل. وأشار البيان إلي أنه: ¢من أعاجيب ما ذكره هذا الصحفي عن فقيه العصر ورائد الفكر أنه يعيب عليه مناصرته للثورة السورية ودفاعه عن هذه المقاومة التي بذلت من خيرة شبابها الآلاف. وكأنه ينضم إلي الطاغية الجبار الذي يحصد أرواح الأبرياء علي أرض سوريا الحبيبية مستخدما أعنف وسائل الدمار لشعبه ومقدراته وحضارته.. وقال البيان: إن ما تضمنه هذا المقال من سب واتهام لشيخنا وعالمنا يجعلنا نذكر صاحبه بمواثيق الشرف الإعلامي ومدونات السلوك التي اتفقت عليها الجماعة الصحفية والإعلامية في كل مكان وأصبحت مرجعية أصيلة تبني علها الأعراف الإعلامية فضلا عن أدب الإسلام وقيمه التي تعتبر مرجعية للشعب المصري يجب ألا تمس فضلا عن أن تنتهك. وإن علماء الأزهر الشريف وطلابه ومريديه وسائر التيارات الإسلامية وقوي الثورة المصرية المباركة لينتفضون رفضا قاطعا لما سقط فيه هذا الكاتب ولما اقترفته هذه الصحيفة. وطالب البيان بالعديد من المطالب أهمها: 1- محاسبة هذا الصحفي فورا من قبل مؤسسته ونقابته وإظهار ذلك للشعب المصري بكل شفافية. 2- الإعتذار الصريح والواضح من نقابة الصحفيين وجريدة الأهرام لفضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي وللاتحاد العالمي لعملاء المسلمين الذي يترأسه فضيلة العلامة. 3- اعتماد وثيقة الشرف الإعلامي مرجعية أصيلة لكل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة درءا للمفاسد التي تترتب علي مثل هذه الآراء الخرقاء. 4- يحتفظ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووزارة الأوقاف ونقابة الدعاة بحقوقهم القانونية بمقاضاة مؤسسة الأهرام ورئيس تحريرها المشار إليه طبقا لقوانين النشر المعروفة. 5- نهيب بكل أصحاب الآراء من الفكريين والكتاب والإعلاميين حماية الثورة المصرية وحراستها حتي تحقق أهدافها. حضر الجلسة التي ألقي فيها البيان بمقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كل من الدكتور نصر فريد واصل والدكتور محمد المختار المهدي والدكتور عبدالستار فتح الله سعيد والدكتور عبدالحي الفرماوي والدكتور جمال عبدالستار والدكتور محمد يسري ابراهيم والدكتور فتحي أبوالورد والشيخ سلامة عبدالقوي والمهندسة كاميليا حلمي.