أكد شريف زايد- المتحدث باسم حزب التحرير "مصر" أن الحزب سيتقدم خلال فترة قريبة إلي لجنة الأحزاب لتقديم أوراق اعتماده رسميا إذ يمارس أعماله حتي الآن بصفة تحت التأسيس مؤكدا أن وجود الحزب في مصر هو امتداد لوجود الحزب في نحو 150 دولة في العالم يملك مقارا في 40 منها وله أنشطة كبيرة في العديد من دول العالم منذ تأسيسه في فلسطين في عام .1954 قال في الندوة التي أقيمت علي هامش حفل إفطار الحزب مؤخرا لن يتنازل الحزب عن أي من مبادئه التي يؤمن بها حتي وإن كان ذلك معوقا للحصول علي الترخيص وأنهم سيستمرون في حال عدم الموافقة علي الترخيص في ممارسة عملهم داخل مصر حتي يتم تغيير ضوابط تأسيس الأحزاب وتسمح بإقامة أحزاب علي أسس دينية مبينا أن أبرز أهداف الحزب هو إقامة دولة الخلافة من جديد ليس علي ذات الطريقة التي كانت عليها حين انهارت علي يد أتاتورك وإنما علي منهاج النبوة دون أي مساس بهذا المنهاج النبوي. ونفي زايد ما وجه للحزب من اتهامات من أنه يحرض علي الجهاد ولا يجاهد وأنه لم يقم بعملية جهادية واحدة رغم مناداته بذلك منذ سنوات طويلة موضحا أن الجهاد في العصر الحالي لا مجال له إذ أنه لا ذنب لجندي شرطة ولا جيش في أن يسفك دمه وهذا ليس جهادا والبيئة الحالية ليست بيئة جهاد ومن قاموا بهذا النوع من الجهاد كما يصفونه تراجعوا عنه في مراجعات شهيرة بشكل وصل إلي حد وصفهم للسادات بأنه شهيد وهو ما ينفي بذلك الشهادة عن خالد الاسلامبولي إن صح ذلك وأن الأولي في الإصلاح هو إصلاح المجتمع بأسره حتي يمكن إقامة شرع الله من خلال إقامة دولة الخلافة من جديد علي منهاج النبوة تصديقا للحديث النبوي الشهير" ثم تكون خلافة علي منهاج النبوة. أضاف دولة الخلافة لم تتحدد بعد ونتمني أن تكون هي مصر قلب العالم الإسلامي.. مستعرضا من خلال فيلم تسجيلي عن الحزب حجم المخاوف التي تولدت لدي قادة في العالم كبوش في أمريكا وكاميرون في انجلترا ومن قبله كسينجر وقادة إسرائيل من عودة الخلافة الإسلامية من جديد وبالتالي زوال عروشهم وتهديدها وهو ما يعني أن دعوة الحزب لها تأثير دولي غير خاف. وحول علاقة الحزب ببقية الأحزاب الإسلامية القائمة بين أن الحزب تربطه علاقات طيبة بمعظم الأحزاب الإسلامية ومن الطبيعي أن تكون هناك خلافات أيديولوجية مبرزا أن الحزب إذا ما حصل علي الترخيص سوف يمارس حقه في الانتخاب وهو ما لا يعني إيمانه ولا اعترافه بالديمقراطية وإنما فقط سيمارس نوابه من بين مهام الرقابة والتشريع مسألة الرقابة ولن يشاركوا في التشريع لأن التشريع لا يكون إلا من عند الله. وحول الدعاية المكثفة التي ينشرها الحزب في ربوع القاهرة الكبري أشار إلي أن هذا وجود طبيعي يمول ذاتيا من قبل أعضاء الحزب والقائمين عليه ولا يتلقي الحزب أي تمويل من جهات خارجية ولا داخلية وعن أنشطة الحزب بين أنه سيمارس مهامه في كل المناسبات ومصر علي مسألة الدعوة لعودة الخلافة. وعرض زايد إلي أن البعض يختلط عليه الأمر بين الحزب والذي تأسس منذ 1954 وله تاريخ دولي معروف وبين أحزاب التحرير الصوفي والتحرير الشيعي وهو خلط لا أساس له إذ أن الحزب أبلغ مسئولي تلك الأحزاب لتغيير أسماء أحزابها قبل التأسيس إلا أنهم لم يستجيبوا وهو ما ربما يطرح باب الخلط بقصد للاستفادة من تاريخ الحزب الطويل.