منذ أن بدأ الدكتور محمد مرسي -رئيس الجمهورية- نشاطه الرسمي بعد أن حلف اليمين الدستورية أمام العالم ليتولي رئاسة مصر عقب انتخابات حرة نزيهة.. بدأ المتربصون بالرئيس في فضائيات الفتنة يوجهون سمومهم تجاه الرجل من كل اتجاه وبدأوا أيضاً نضالهم "الحنجوري". فمنهم من قال إنه قليل الخبرة السياسية. ومنهم من ادعي ان قراراته سوف تخرج من مكتب الارشاد. ومنهم من قال إن اليمين القانونية للرئيس كانت أمام المرشد.. وغير ذلك من الافتراءات التي ما أنزل الله به من سلطان.. إلي درجة أن بعض "عواجيزهم" فسَّر ما حدث مع شيخ الأزهر في اجتماع جامعة القاهرة بأنه مقصود من جماعة الإخوان لإهانة رمز الإسلام الأول وشيخه الجليل.. وهكذا دواليك من الاسطوانة المشروخة التي نسمعها يومياً من بعض المأجورين الذين لا يريدون لمصر أمناً ولا استقرارا. إن ما يواجهه هؤلاء من مؤامرات ضد مصر في شخص الرئيس مرسي يجب ألا يثني مؤسسة الرئاسة عن السير في الطريق الصحيح وألا يلتفتوا إلي مثل هذه الترهات التي لم ولن تنال من مصر شيئاً. وسنسير للأمام شاء من شاء وأبي من أبي.. لكن يبقي أن أؤكد أن هذه الحرب الشعواء التي يقودها متربصون حاقدون متلككون فاشلون لم يقدموا شيئاً يذكر طوال حياتهم.. وتاريخهم السياسي مليء بالأكاذيب والافتراءات لأن الذين ينتقدون كل شيء وأي شيء لا يقدمون جديداً. صحيح ان لنا مؤاخذات كثيرة علي تيار الإخوان المسلمين وبعض رجاله الذين يملأون الدنيا صياحاً هنا وهناك. والحديث باسم مؤسسة الرئاسة دون تفويض من الرئيس.. وصحيح انني لم أكن يوماً ممن ينتمون لهذا التيار.. لكن ما دامت نتيجة الانتخابات قد أسفرت عن فوز الدكتور مرسي بالرئاسة فلا يجب أن نقف ضده بل وندعمه من مقتضي الواجب الوطني. ونفكر معه في حل المشكلات المتراكمة لأن المرحلة الحالية تتطلب منا البناء والترفع عن الخلافات وتصفية الحسابات. * * * * وختاماً: قال الشاعر: عاشر أناساً بالذكاء تميزوا واختر صديقك من ذوي الأخلاق