بعد عشرة أشهر من الزواج أنجبت زوجتي بنتاً.. لم أفرح بها بل أصابني الغم فقد كنت أريد ولداً بل إنني اسميته أحمد. ولم أهتم حتي باختيار اسم للمولودة ولأنهم كانوا يعرفون عني هذا ولمسوا حزني فقد راحوا يواسونني ويؤكدون أن الثاني سيكون ولداً.. ولكن أصبحت أباً لثلاث بنات. ولم يطل صبري أكثر من هذا فطلقت زوجتي واخترت زوجتي الثانية أرملة ولديها ولدان. وكانت المفاجأة أن أنجبت لي هي الأخري بنتاً. لم أكن حزيناً فقط بل في غاية النكد وكانت زوجتي سعيدة جداً بها وتري أن البنت "حبيبة أمها".. وأن البنت كما كانت تؤكد دائماً "رزقها واسع" وقد كنت أحب تلك الزوجة الثانية ولكنني أريد ولداً يحمل اسمي.. وجاء الطفل الجديد ايضا.. بنتاً. لقد ضاقت الدنيا أمامي. وانزويت حزيناً أجتر آلامي. واحترق وأنا أري سعادة زوجتي بابنتها. وأنا أكتب إليك والحسرة في قلبي هل أطلقها هي الأخري. وأتزوج الثالثة لعل وعسي أن تنجب لي ولداً.. أو ماذا أفعل أرشديني ماذا أفعل؟ أ. ن. ز ** معذرة أن أبدأ ردي عليك بعتاب لنقص إيمانك بالله.. لقد قال سبحانه وتعالي: " يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما" وهذا يعني أن الأمر أولاً وأخيراً لله سبحانه وتعالي. وكم من إبنة كانت سنداً وعضداً لأسرتها. كباراً وصغاراً وكم من ولد كان مصدراً لتعاستهم. وجلب لهم كل أنواع المتاعب والمشاكل الحياتية.. وعندما قال سبحانه وتعالي يهدي من يشاء لم يخص بالهداية جنساً معيناً وإنما يهدي من يشاء من عباده ومن يشاء من خلقه!!! وجاء العلم ليؤكد أن إرادة الله شاءت أن يكون الرجل هو المسئول عن نوع الجنين والمرأة هي الوعاء الحامل.. وكم من رجل فعل ما تفكر. ولم يستطع أن يحقق ما يرجوه!! القول الفصل في هذا الأمر يا سيدي لله وحده سبحانه وتعالي.. ولا أجد ما أقوله لك الآن إلا أن تبدأ بالاستغفار لإنك افتقدت الرضا.. ولو خلوت إلي نفسك لحظات لأدركت هذا. فأرض بما قسمه الله لك تجد السعادة.