أكد النائب هاني نور الدين - عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب البناء والتنمية - أنه لا صحة علي الاطلاق لما نشر وأشيع خلال الايام الماضية من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية إلقاء القبض عليه بحسب ما بث علي موقع رويترز و أن وزارة الخارجية الأمريكية أجرت تحقيقات معه الجمعة الماضي بشأن زيارته لواشنطن لإجراء محادثات رسمية بسبب قوله إنه عضو في الجماعة الإسلامية. وقال في الحوار الذي افرد به ¢عقيدتي¢: إن كل ما أثير لا أساس له من الصحة علي الاطلاق ولم يحدث ما يتسبب في ذلك القلق ولا يعدو كونه شائعة سخيفة لا مجال لها سوي تشويه الاسلاميين وروي لنا تفاصيل زيارته لواشنطن التي استغرقت عدة أيام ضمن وفد برلماني مصري التقي العديد من دوائر صنع القرار في الخارجية الامريكية و البنتاجون و الكونجرس وتعرض خلالها للتجربة الديمقراطية التي يؤمن بها التيار الاسلامي في مصر الآن وانه لن يعوق ابدا نجاح التجربة الديمقراطية. حول اسرار الزيارة وحقيقة ماحدث في واشنطن ومسألة توقيفه دار حواره لنا... * بداية ما حقيقة ما أثير من القاء القبض عليك والتحقيق معك في واشنطن بسبب انتمائك للجماعة الاسلامية؟ ** هذا كلام عار تماماً من الصحة ولا أصل له ولا أدري ما مصدره ولم يحدث أن تم توقيفي لا في مطار واشنطن أثناء دخولي أو مغادرتي له ولم أنفصل اطلاقا طوال زيارتي لواشنطن عن الوفد البرلماني الذي سافرت معه. * ولكن ما سبب هذه الشائعة من وجهة نظرك؟ ** لا أدري .. لكن ما نشر تحدث عن تحقيق الخارجية الامريكية معك؟ نعم سمعت عن إعلان وزارة الخارجية الأمريكية إلقاء القبض علي وأن وزارة الخارجية الأمريكية أجرت تحقيقات معي الجمعة بشأن زيارتي لواشنطن لإجراء محادثات رسمية بسبب قولي إنني عضو في الجماعة الإسلامية وكل هذا كلام لا أساس له ودعني أرد عليك من الكلام المنشور علي لسان بولاند نفسها من أن أي شخص يحصل علي تأشيرة دخول يمر عبر مجموعة كاملة من عمليات الفحص وهذا ما يؤكد أن التأشيرة حين حصلنا عليها. * وما طبيعة الزيارة التي قمتم بها وما الجهة التي وجهت لك الدعوة لهذه الزيارة؟ ** زرت أمريكا ضمن وفد برلماني ضم كلا من محمد السادات -رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان - واللواء فوزي مخيمر - رئيس لجنة الدفاع والامن القومي - وحنا جريس - حزب مصر الديمقراطي - وسيدتين بينهما الاعلامية مي الشربيني وهذه الزيارة تمت بدعوة من مركز وودرو ويلسون للدراسات المقرب من الكونجرس ولقاءاتنا تمت برعاية السفارة المصرية خطوة بخطوة. * وماهي اهم اللقاءات التي عقدها الوفد في واشنطن ؟ وما غرض الزيارة من الاصل؟ ** الزيارة من الاصل تمت بغرض توصيل صورة مصر الحالية بحقيقتها عموما وموقف التيارات الاسلامية الممارسة للعمل السياسي علي وجه الخصوص من عملية التحول الديمقراطي والتأكيد علي أن التيارات الاسلامية تؤمن بالتجربة الديمقراطية وانها لن تكون معوقا علي الاطلاق في مواجهة تطبيق الديمقراطية وكل هذا تم التأكيد عليه في لقاءات مع نواب في الكونجرس الامريكي في مجلس الشيوخ ومسئولين منهم مساعد مستشار الرئيس الامريكي للامن القومي ونائب وزير الدفاع الامريكي في البنتاجون ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية وممثلي غرفة التجارة الامريكية بالاضافة لرجال اعمال مصريين في امريكا وأعضاء الجالية المصرية هناك وكلها لقاءات تمت باشراف ورعاية السفارة المصرية في امريكا ووزارة الخارجية الامريكية ومركز ويلسن للدراسات بواشنطن. * وكيف كانت ردود فعل الزيارة واللقاءات الرسمية التي تمت؟ * المسئولون الامريكيون أعربوا عن دعمهم الكامل للتجربة الديمقراطية في مصر وتحضيرهم لحزمة مساعدات لاستثمارات مصرية واعادة النظر في موضوع الديون وامكانية تسويتها وتجاوب كثيرون وذلك في مواجهة بعض الدعوات المتشددة في الكونجرس التي لوحت بوقف المساعدات لمصر وتجاوبوا معنا بعد الحوار ولهذا حاولنا ايضاح الصورة المغلوطة عن الاسلاميين وانهم لا يقفون عقبة في سبيل الديمقراطية وتطبيقها وهم تفهموا ذلك بشكل كبير. * وماذا شملت حواراتكم مع المسئولين الامريكيين أيضا؟ ** الحديث شمل عدة أمور أخري من بينها مناقشة قضية حل البرلمان وأكدنا في ذلك احترامنا لسيادة القانون واننا سنسلك السبل القانونية للحفاظ علي الموقف القانوني للبرلمان المنتخب ديمقراطيا مع ادراكنا الكامل ان الخلاف السياسي لن يعرض البلد للخطر والرئيس القادم سيأتي بالاستقرار . وشملت كذلك اللقاءات الحديث عن الآثار المصرية المهربة لأمريكا وطرحوا الحوار الرسمي حول هذه المسألة. * وهل تطرقتم لحالة الشيخ عمر عبدالرحمن وامكانية نقله لمصر؟ ** نعم تحدثنا مع المسئولين عن السجناء السياسيين هناك وبالاخص الشيخ عمر عبدالرحمن وطلبنا تسليمه لمصر وزيارة الوفد له في محبسه فردوا بأن القوانين الامريكية لا تسمح بذلك وانه فقط سيجري الاعداد لزيارة السفارة له وطمأنوننا علي حالته الصحية ورعايته رعاية انسانية كبيرة. * سمعنا أخيرا عن اجراء تحقيقات عن ملابسات منحك التأشيرة؟ ** هذا أمر لا يخصني وأمر يخص الادارة الامريكية لكن ما يهمني توضيحه وتأكيده هو أن أحدا لم يعترضني في واشنطن ولم يتأثر برنامج الزيارة علي الاطلاق ولم أمنع من حضور أي لقاء تم الاعداد له مسبقا ولم اتخلف عن مرافقة الوفد طوال الرحلة حتي العودة للقاهرة مساء السبت الماضي وأدعو وسائل الاعلام لتحري الحقيقة في هذا الامر.