أكد عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة اللواء محمد العصار أن القوات المسلحة ستسلم السلطة للرئيس المنتخب في احتفالية كبري نهاية الشهر الجاري سيشهدها العالم كله. وقال: إن مصر دولة ديمقراطية حديثة تعلي كل قيم الديمقراطية. وأن القوات المسلحة جزء من هذه الدولة تحافظ علي الوطن وكذلك علي هذا الشعب. قال العصار- في مؤتمر صحفي مشترك مع عضو المجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين - ان الشعب المصري سيشهد تسليم القوات المسلحة السلطة الي الرئيس الذي سيعلن انتخابه رسميا من خلال اللجنة العليا للانتخابات. وان هذا سيعد دليلا علي أن القوات المسلحة وعدت وأوفت. واضاف: أن رئيس الجمهورية المنتخب سيتسلم كافة السلطات المخولة لرئيس الجمهورية غير منقوصة وبكامل الاحترام. وأعرب العصار عن تمنيات القوات المسلحة للرئيس القادم بالتوفيق.. مؤكدا أن الرئيس القادم سيفعل كل ما في وسعه لصالح البلاد ومواجهة المشكلات والتحديات الداخلية والخارجية وان الشعب يجب أن يقف خلف رئيسه. وأكد ان القوات المسلحة لن تدخر جهدا في دعم الشعب المصري العظيم وانها ستظل الحارس الامين لهذا البلد. وأكد عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة اللواء ممدوح شاهين أنه من سلطات رئيس الجمهورية تعيين الحكومة ونواب رئيس الوزراء والوزراء ومنهم وزير الدفاع كما من حقه إقالتهم أيضا. وأوضح اللواء شاهين أنه من الطبيعي أن تكون عين القوات المسلحة علي البلاد. وأن كل مؤسسة في الدولة لها دورها طبقا للقانون.. مشيرا إلي أن القوات المسلحة ليست بعيدة عن المشهد السياسي ولكنها لا تتدخل في أعمال أي سلطة. وشدد اللواء شاهين علي أن القوات المسلحة أعلت منذ البداية سلطة القانون وأن المجلس الاعلي لم يسحب أي سلطات من الرئيس. أضاف: أن مصر لن تعود للوراء فالشعب قد استرد قدرته في التعبير عن نفسه ولن يستطيع أحد أن يتحول عن إرادة الشعب. وأننا سنعمل علي استغلال هذا التغيير من أجل المستقبل ولصالح الشعب والوطن. مشددا علي أن القوات المسلحة ستقوم بتسليم السلطة نهاية الشهر الجاري. بالنسبة لحكم المحكمة الدستورية العليا بشأن مجلس الشعب. قال اللواء العصار ان قضاء مصر الشامخ لا يستطيع أحد التعقيب علي أحكامه التي يجب الالتزام بها حيث اننا اعتمدنا مبدأ سيادة القانون واستقلال القضاء. مشيرا الي أن حكم المحكمة الدستورية العليا ملزم للجميع طبقا للقانون.. وقال ¢نحن في القوات المسلحة لم نكن سعداء بهذا الحكم ولكن الحكم له احترامه والمحكمة لها قدسيتها¢. تطرق اللواء العصار إلي إصدار الاعلان الدستوري المكمل. وقال ¢كان هناك ضرورة لإعلانه فمصر تنتقل الي دولة ديمقراطية في عملية صعبة واجهنا خلالها مخاطر وتحديات ومازلنا¢. مؤكدا أن مصر ستكتمل المسيرة وتنطلق كدولة ديمقراطية محترمة لها رئيس منتخب سيبدأ في بناء نهضة جديدة. داعيا الجميع إلي التكاتف لاجتياز هذه الفترة الصعبة والعبور بمصر الي عصر النهضة لصالح شعب مصر بعزيمة وصبر. وشدد علي ضرورة سياسة التوافق خاصة بعد الانتخابات. وردا علي سؤال حول الدعوة لمليونية جديدة لعودة مجلس الشعب المنحل. قال اللواء العصار عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة. اننا لم نعترض أبدا علي حق التظاهر السلمي الذي لا يعطل مصالح أخري وقطع طرق. وإن أدي الي خروج عن الشرعية لا يرضي أحداً. مضيفا أننا نعمل تحت مبدأ سيادة القانون واحترام السلطة القضائية وأنه لا محل للاعتراض علي الأحكام. عما تردد بأن الاعلان الدستوري يمنح المجلس الأعلي للقوات المسلحة البقاء في السلطة حتي نهاية العام الجاري. قال اللواء العصار. ان رئيس الجمهورية سيتسلم كافة السلطات المخولة لرئيس الجمهورية غير منقوصة وبكامل الاحترام. ان القوات المسلحة لن يتبقي معها من سلطات سوي جزء من السلطة التشريعية وفقا للإعلان الدستوري نتيجة لعدم وجود مجلس شعب في الوقت الحالي ولحين انتخاب مجلس جديد. مشيرا الي أن الرئيس الجديد هو من سيشكل الوزارة. ودعا اللواء العصار الي ضرورة النظر الي المستقبل ومصلحة البلاد دون النظر أو اطلاق دعوات في غير صالح البلاد أو وضع احتقان الانتخابات في الحسبان. فمصر تستحق منا جميعا أن نتكاتف. وأعرب العصار عن تمنياته باسم القوات المسلحة للرئيس الجديد بالتوفيق. وأن يعينه الله علي مسئولياته. مؤكدا أن القوات المسلحة لن تدخر جهدا في دعم الشعب. وأعلن اللواء العصار أنه سيتم الاعلان قريبا عن مراسم تسليم السلطة التي ستكون في احتفالية كبيرة سيشهدها العالم كله. وطمأن الشعب بأن ثورة 25يناير غيرت الكثير وأن الامور لن تعود للوراء ولن يستطيع أحد أن يأخذ مصر الي الوراء. معربا عن تأكيد وثقة القوات المسلحة في أي مرشح يفوز بالرئاسة بأنه شخص وطني. مشيرا الي أنه من مصلحة الفائز تحقيق نجاحات مع الشعب كله الذي انتخبه. قال العصار: ان القوات المسلحة ستظل هي الداعم للشعب في عمليات التنمية وهي ملتزمة بأن تستمر في أداء هذا الدور.. مشددا علي ضرورة احترام دولة القانون والحفاظ علي مصالح الوطن. مشيدا بكل من شارك في العملية الانتخابية والإشراف عليها وتأمينها. واختتم العصار تصريحاته بالتأكيد أن الرئيس المدني هو مصري وانه لا فرق بين مدني وعسكري وأن المعيار الوحيد هو أن تكون مصريا.