اهتمت جامعة محمد بن سعود بالرياض بعقد "أسبوع الشيخ محمد بن عبدالوهاب" نشرت فيه جميع مؤلفات محمد بن عبدالوهاب. فجاءت جميعها في إثني عشر مجلدا. وقد طالعنا بفضل الله كل هذه المجلدات صفحة صفحة. فلم نجد فيها في أي مقام أي طعن أو رد أو إنكار من محمد بن عبدالوهاب علي التصوف. أو علي أحد مشايخ التصوف بسبب تصوفه. وهذه المجلدات موجودة ميسرة تباع في الأسواق والمكتبات لأي أحد أن يقتنيها ويطالعها ويتحقق فيما ذكرناه. بل إننا قد وجدنا قطعات مختلفة في مؤلفاته هذه من كلامه الذي يتبين منه بجلاء ووضوح موقفه الصريح من التصوف والسادة الصوفية. وسنذكرها فيما يأتي بتوفيق الله وإحسانه. وعليه سبحانه التكلان: 1 القسم الثالث من مؤلفات "محمد بن عبدالوهاب" جزء "فتاوي ومسائل" قام بجمعها وتصحيحها ومقابلتها علي أصولها: الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم ومحمد بن عبدالرازق الدويس. في الصفحة رقم "31" المسألة الخامسة. سئل رحمه الله عن مسائل مفيدة فأجاب: "اعلم أرشدك الله أن الله سبحانه وتعالي بعث محمدا بالهدي الذي هو العلم النافع. ودين الحق الذي هو العمل الصالح. إذا كان من ينتسب إلي الدين: منهم من يتعاني بالعلم والفقه ويقول به كالفقهاء. ومنهم من يتعاني العبادة وطلب الآخرة كالصوفية. فبعث الله نبيه الدين الجامع للنوعين. ومن أعظم ما امتن الله به عليه وعلي أمته أن أعطاه جوامع الكلم. فيذكر الله تعالي في كتابه كلمة واحدة تكون قاعدة جامعة يدخل تحتها من المسائل ما لا يحصي. وكذلك يتكلم رسول الله بالكلمة الجامعة. ومن فهم هذه المسألة فهما جيدا فهم قوله تعالي: "اليوم أكملت لكم دينكم" "المائدة: 3" وهذه الكلمة أيضا من جوامع الكلم.. إلخ" وللحديث بقية.