روي مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلي الله عيه وسم قال: "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا". "صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم" فزع العدو من ثورتنا واتحادنا. واضطرب حبله من نهضتنا واتفاقنا. وتحيّر كيف يصل إلي تفريقنا. فلم يجد حيلة يشتت بها الوحدة. ويفرّق بها الكلمة سوي أن يستعمل سلاحه القديم الدنيء وأن يظهر داؤه الخبيث الوبيء وهو سلاح "فرّق تَسُدْ".. لذلك يجب أن يتنبه شبابنا هذه الأسلحة الماكرة لكي ننهض ببلادنا ونجنبها الفتن التي تحاك لنا صباح مساء. لأن مصر كنانة الله في أرضه. ومن أرادها بسوء قصمه الله وكنا نود بعد الثورة بعد أن قضينا علي المفسدين وعصابات الاستبداد. كنا نود أن نخلص لبلدنا ونبتعد عن هذه المظاهرات الهزيلات. وأن نعرض عن تلك الصيحات المفرّقة للجماعات. التي تمكن الماكرين من طعن الوطن الأمين. وتسهل للمنافقين أن ينفثوا سمومهم لتفريق المواطنين. فعلينا أن نترك هذه الهتافات وتلك النداءات البذيئات التي لا تخيف عدوا ولا تحقيق أهداف رسالته عن طريق توحيد الرأي وإجماع الكلمة. فاتقوا الله في مصرنا الغالية. فإن ديننا دين النظام. وتعاليمه تدعو إلي النظام. فاتقوا الله ولا تظلموا الأقدار. وتعودوا النظام في أعمالكم. وقوا أنفسكم وأهليكم من الفوضي. وخذوا حذركم يصلح الله بالكم ويثبت أقدامكم.