يمكن ان نوجز من جوانب الإعجاز في كتاب الله ما يلي: 1 الإعجاز اللغوي: الأدبي. البلاغي. النظمي. اللفظي والدلالي لكل كلمة وحرف وآية وسورة. وللقرآن كله. 2 الإعجاز الاعتقادي: "اعجاز العقيدة": بمعني فضل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر علي الكفر بكل شيء. وفضل التوحيد علي الشرك بالله. وفضل تنزيه الله تعالي عن جميع صفات خلقه. وعن كل وصف لا يليق بجلاله فوق الانحطاط بمدلول الألوهية إلي مستوي الإنسان. أو الحيوان. أو الجماد. وفضل الايمان بجميع أنبياء الله ورسله علي التحلق حول واحد منهم والمبالغة في تقديسه إلي حد عبادته من دون الله. 3 الإعجاز التعبدي: "إعجاز العبادة" بمعني فضل صلاة المسلمين علي صلوات غيرهم. وفضل نظام الزكاة عندهم علي نظام الضرائب والمكوس عند غيرهم. وفضل صيامهم وحجهم علي صيام غيرهم وحجه. 4 الإعجاز الأخلاقي: بمعني كمال ومواءمة الدستور الأخلاقي في القرآن الكريم للطبيعة البشرية بغير غلو ولا إقلال. 5 الإعجاز التشريعي: بمعني دراسة الحكمة من كل تشريع إسلامي من مثل: تحريم الردة وعقوبتها. وتحريم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وتشريع عقوبة القصاص. وتحريم كل من شرب الخمر وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به. وتحريم السرقة والحرابة. ووضع العقوبات الرادعة لمرتكبيها. وتشريع حل لكل من الزنا والشذوذ الجنسي. وتشريع عقوبة القذف. وتحريم الربا. ومنه أكل أموال الناس بالباطل. واستعراض جوانب الإعجاز التشريعي في كل من فقه الأسرة والمجتمع. وفقه المعاملات والسلوك. وفي غير ذلك من الأمور اللتي توضح الفارق بين الشريعة الإلهية والقانون الوضعي. 6 الإعجاز العلمي: بمعني اثبات السبق بالعديد من الحقائق العلمية المصاغة بدقة علمية مطلقة في كل إشارة قرآنية جاءت عن الإنسان. والأحياء. وعن الكون ومكوناته وظواهره. 7 الإعجاز الإنبائي والتاريخي: بالاشارة الدقيقة إلي عدد من الأخبار التي وقعت فيما قبل التاريخ أو التي لم تقع بعد أو وقعت بعد الإنباء بها. وتسجيل عدد من الوقائع التاريخية التي بدأت الاكتشافات الأثرية في اثبات صحتها. 8 الإعجاز التربوي: بوضع الأسس اللازمة من أجل بناء الإنسان الصالح. وليس فقط المواطن الناجح. 9 الإعجاز النفسي: بمخاطبة النفس الإنسانية بما يرقي بها إلي مراتب عليا في معراج الله لا يمكن أن يرقي بها إليها خطاب سواه. 10 الإعجاز الاقتصادي: من مثل ما جاء في تشريعات الزكاة. وفي تحريم التعامل بالربا. واشتراط كتالبة الدين والإشهاد عليه. 11 الإعجاز الإداري: من مثل ما جاء في الأمر بحسن التخطيط. والاستعانة بأهل الخبرة. وحسن توزيع الاختصاصات. والعدل بين المرؤوسين. واحترام الكبير. والعطف علي الصغير. والمحافظة علي الحقوق. والمساواة بين الناس. وتحريم تحكيم الأهواء الشخصية. والأمر بالمحافظة علي المصالح العامة وحسن الائتمان عليها. 12 الإعجاز الغيبي: من مثل الاخبار بعدد من الأحداث الغيبية غيبة مطلقة. أو الأحداث المستقبلية التي تحقق بعضها. ونحن ننتظر تحقق البعض الآخر. 13 الإعجاز الصوتي: من مثل اعجاز الجرس الصوتي القرآن. فالقرآن الكريم يتميز بسلاسة الأسلوب. وسهولة التراكيب. وبموافقة الألفاظ للمعاني المقصودة منها. وبالانسياب في النطق. مع روعة الجرس. الذي ييسر الحفظ. 14 إعجاز رسم الحروف: يتميز الحرف العربي بالجمال والتناسق. والطواعية للتشكيل. وقد وضعت لكتابة المصحف العثماني قواعد لحظة ولرسم حروف كلماته. ومن هذه القواعد: الفصل والوصل. والبدل. والهمزة. والحذف والزيادة في رسم الحروف. وذلك من أجل استيعاب كل اللهجات العربية. وفي مقدمتها لهجة قريش. 15 إعجاز الشمول: بمعني قدرة القرآن الكريم علي تناول العديد من قضايا الوجود. وتقديم الإجابات الشافية لكل ما يعن للإنسان من تساؤلات. 16 إعجاز الحفظ: في نفس لغة الوحي "الفة العربية" علي مدي أكثر من أربعة عشر قرناً. 17 إعجاز التحدي للإنس والجن فرادي ومجتمعين أن يأتوا بشيء من مثل القرآن الكريم في أسلوبه ومضمونه. ودقة كل أمر من أموره. دون أن يتمكنوا من ذلك. علي الرغم من المحاولات العديدة التي بذلت في هذا السبيل. رابعا: أنه الكتاب الوحيد المتضمن لدين الله الذي لا يرتضي ربنا تبارك وتعالي من عباده دينا سواه. وذلك لأن الدين هو بيان من الله تعالي للإنسان في القضايا التي يعلم ربنا سبحانه بعلمه المحيط أن الإنسان يعجز عجزا كاملا عن وضع أية ضوابط صحيحة لنفسه فيها. وذلك من مثل قضايا: العقيدة. والعبادة. والأخلاق. والمعاملات. وهي ركائز الدين. وفي ذلك يقول ربنا تبارك وتعالي في محكم كتابه: "يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا" النساء: .174