من السهل تزوير الشهادات وأوراق النقد. لكن الخطير هو تزوير النوايا.. فمن حكموا بكفر ذي النون زوروا نيته.. لفقوا له قضية كفر. إن القلب بين إصبعين من أصابع الرحمن وليس بين إصبعين من أصابع الشيخ فلان أو علان. كما ورد في صحيح مسلم الجزء "4". ص "2045" 17 "2654" حدثني زهير بن حرب وابن نمير كلاهما عن المقريء قال زهير حدثنا عبدالله بن يزيد المقريء قال حدثنا حيوة أخبرني أبو هانيء أنه سمع أبا عبدالرحمن الحبلي أنه سمع عبدالله بن عمرو بن العاص يقول: إنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ثم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا علي طاعتك. وفي رواية أخري في سنن ابن ماجه الجزء "1". ص "72". 199 حدثنا هشام بن عمار. حدثنا صدقة بن خالد. حدثنا ابن جابر قال سمعت بسر بن عبيد الله يقول سمعت أبا إدريس الخولاني يقول حدثني النواس بن سمعان الكلابي قال: سمعت سول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن.. إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه" وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: "يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا علي دينك" قال: "والميزان بيد الرحمن يرفع أقواماً ويخفض آخرين إلي يوم القيامة". يقول النبي صلي الله عليه وسلم : "يمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً ويمسي الرجل كافراً ويصبح مؤمناً".. فمن أين يأتي إنسان بضمان لنفسه.. هل يكفي أن نكون تنظيماً باسم "الناجون من النار" كي ننجو منها؟.. هل يكفي ان نطلق علي انفسنا سلفية كي نقنع الناس بأننا نمشي علي خطي الرسول الكريم؟ إن الإنسان عبد.. لكن.. البعض منه نصب نفسه رباً.. يملك العقاب والمغفرة.. يحرق ويقتل ويتدخل فيما لا يعنيه.. دون أن يتذكر الحكمة القائلة: "لو خلقتموهم لرحمتموهم".