* يواجه كل إنسان في حياته اليومية كثيرا من الأخطاء التي يقع فيها المحيطون به سواء في المنزل أو العمل أو حتي الشارع فكيف يتم التعامل مع المخطئين بالاتيكيت الاسلامي؟ ** أجاب الدكتور رفعت الضبع مؤلف كتاب "الاتيكيت في الاسلام" لابد أن ندرك ان كل إنسان منا يخطيء لأن الخطأ صفة من صفات البشر ولهذا قال صلي الله عليه وسلم "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" ويجب أن يكون التعامل مع هذه المواقف بذكاء بحيث يتم تقديم النصيحة التي تؤدي إلي الحب والاحترام بين المخطيء والناصح سواء كانت هذه النصائح صريحة وبعيدا عن الناس أو بالتلميحات بما يتوافق مع الذوق السليم وعلينا أن نتأمل كيفية النصيحة في مواجهة جارحة فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله مثالا للذوق الرفيع فكان لا يهين أو يفضح مخطئا وإنما يصعد فوق المنبر ويقول "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا" ولهذا لتكن تلميحا لا تصريحا وتصحيحا لا تجريحا فهذا يؤدي إلي تقوية مكارم الأخلاق التي وصف الله بها رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وقوله "إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا الموطأون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون" وليكن الرسو قدوتنا الرسول صلي الله عليه وسلم وصفه ربه بقوله "وإنك لعلي خلق عظيم" وصدق الله.