يقول الدكتور رفعت الضبع مؤلف كتاب ¢الاتيكيت في الاسلام¢ : يتميز الإتيكيت الإسلامي في الكلام بأنه عبادة لما فيه من الصدق والأمانة وكما انه يتصف بالرفق في الأقوال والسلوكيات ليس مع البشر فقط بل مع الحيوانات والجمادات فمثلا أمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم بالتلطف وحسن التصرف مع من هم داخل البيت وخارجه ويأتي هذا المعني فيما روته السيدة عائشة رضي الله عنها من قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ¢إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ¢ . وما أجمل التوجيه النبوي العام لكل المسلمين تجاه كل البشر ¢..وخالق الناس بخلق حسن¢ وأضاف الدكتور رفعت الضبع :إذا كان الاتيكيت الغربي يأمر بالتلطف في تقديم النصح فإن الرسول صلي الله عليه وسلم سبقهم بقرون عديدة نبهنا عليه الصلاة والسلام إلي كيفية النصيحة فلا تكون في مواجهة جارحة والرسول صلي الله عليه وسلم وأفعاله مثال للذوق الرفيع فكان لا يجابه مخطئاً وإنما يصعد فوق المنبر ويقول في مثل هذه المواقف ¢ ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا¢. وكل أنواع الاتيكيت الغربي لا تذكر مقارنة بقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ¢ إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق ¢ وقوله ¢أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً الموطأون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون¢ وأكد الدكتور رفعت الضبع أن ارقي أنواع الاتيكيت المعاصر لم تصل الي ما أرساه الله سبحانه وتعالي حين أمر المسلمين بالإحسان إلي من يسئ إليهم حين قال : ¢وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةى كَأَنَّهُ وَلِيّى حَمِيمى . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظّي عَظِيمي . وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغى فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ¢ الآيات من 34- 36 سورة فصلت.