أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر بطبيعته وطبيعة تكوينه ومنهجه هو وسطي ويجمع بين كل المذاهب الإسلامية في رحابه وهو ما رشحه لأن تدرس كل المذاهب الإسلامية دون إقصاء لمذهب. وأضاف الإمام الأكبر خلال افتتاحه مؤتمر الدعاة الأول تحت عنوان الأزهر وحدة الأمة أن الأزهر الشريف هو الوحيد المؤهل لتوحيد الأمة ولا يمكن لغيره توحيده لأن جميع الجهات الأخري مختنق في رأي واحد. فمصر هي المؤهلة لذلك فاذهبوا إلي تركيا فستروا أن هناك مذهب واحد وكذلك إيران بها المذهب الجعفري والباقي مستبعد وفي الخليج المذهب الحنبلي ويعملون علي إقصاء باقي المذاهب. إلا مصر ففيها كل المذاهب وهذا ببركة الأهر فلو الأزهر تخنق بمذهب واحد لمات وجف واندفن لكنه بقا لأنه حافظ علي التعددية. واعترف الطيب بحدوث تراجع في دور الأزهر ورسالته مؤكدا علي ضرورة أن نعيد النظر في المناهج الأزهرية في مرحلة الدراسة ما قبل الجامعية وكذلك في المرحلة الجامعية وكذلك لابد أن يعيد المجتمع النظر في الوعظ والدعوة ونفس الشيء يقال علي الأئمة والدعاة ولابد أن يتكاتف الجميع وتتوحد الكلمة ويحاول الكل دون استثناء الوقوف بالمرصاد لتلك الخروقات التي تستهدف الوافدين من أبناء الدول الإسلامية ومحاولة تغيير مذاهبهم بالإغراءات المادية وغيرها ومحاولة جذبهم لمذاهب متشددة لم يعرفها الأزهر من قبل. من جانبه طالب الداعية المحدث الدكتور محمد عبدالباعث الكتاني بتوحيد الصف والأمة. مؤكدا أن الأمة باتت مستهدفة من الداخل والخارج. لافتا إلي أن وحدة الأمة باتت الهدف والغاية. وأن الرسول أسس الدولة علي المآخاة بين المهاجرين والأنصار مؤكدا أن الإصلاحات المنشودة لن تقوم إلا علي وحدة الكلمة ووحدة الصف. وحذر نقيب الدعاة والأئمة المستقلة الشيخ محمد البسطويسي من التطاول علي الأزهر والهجوم عليه. مضيفا لماذا هذا الهجوم والأزهر أثبت عالميته بالاعتراف بوثيقته من الجميع وتابع يريدون إخماد الأزهر لتنفيذ مخططاتهم لهدم مصر وتفتيتها.