طالبت ندوة "العنف في المدارس وعلاقته بالاضطرابات النفسية لدي الأطفال" بضرورة إعداد استراتيجية مدرسية بهدف تعديل وتطوير أساليب إدارة الفصول. وتصميم برامج لتنمية أشكال السلوك المضاد للتذمر. وإعداد برامج لتحسين العلاقات الأسرية خاصة بعد ما تبين تميز البرامج التي استهدفت مساعدة الأم في تقليل سلوكها العدواني تجاه أطفالها التي أدت إلي تحسين هذا السلوك العدواني. كذلك إجراء برامج وقائية تستخدم استراتيجيات تركز علي الطفل الذي يتسم بالعدوانية وتركز هذه البرامج علي تنمية قدرة الطفل علي حل الصراعات والمشكلات. جاء ذلك في الندوة التي عقدها معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس وأوضح د. جمال شفيق رئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال ما يترتب علي هذه الظاهرة من مشكلات وأضرار نفسية وجسدية وتعليمية واجتماعية مشيراً إلي أن سلوك العنف سواء. علي المستوي الفردي أو الجماعي هو عادة مكتسبة تتكون منذ مراحل مبكرة من حياة الطفل وذلك من خلال أساليب التنشئة الاجتماعية له. أضاف: هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلي هذا العنف ومنها عوامل خاصة بالأسرة مثل عدم إشباع الأسرة لحاجات الطفل المادية نتيجة تدني المستوي الاقتصادي وفقدان الطفل للحب والحنان النابع من انفصال الوالدين ولجوء بعض الآباء للضرب في تربية الأطفال. من ناحية أخري فإن المناهج غير المناسبة لاهتمامات الطفل والاستهتار به وكثرة انتقاده تؤدي إلي العنف. وحذر من دور الإعلام في تنمية سلوك العنف وذلك من خلال الأفلام الكرتونية والمجلات والقصص التي تقدم الشخصيات العدوانية كأبطال يستعرضون قوتهم مما يؤدي إلي تقليد الطفل لهذه النماذج. طرق الوقاية ونبهت د. فؤادة هدية أستاذ علم النفس إلي أن وجود أي إعاقة لدي الطفل تؤدي به إلي العنف في التعبير عن نفسه وجذب انتباه الآخرين له موضحة أن هناك العديد من الأساليب الوقائية التي يمكن اتباعها للتقليل من العنف ومنها تقليل العنف الإعلامي وتعديل المناهج وتطويرها بالإضافة إلي عمل برامج لتنمية المهارات الأكاديمية لديه.