تلقت عقيدتي اتصالات هاتفية عديدة من عدد من مواطني بورسعيد تبرأوا فيها مما حدث في مباراة الأهلي وبورسعيد واستغاثوا من الحصار التام الذي تتعرض له بورسعيد منذ أحداث الأربعاء الأسود علي حد وصفهم لدرجة أن إمدادات الغذاء والغاز التي كانت تصلهم من خلال المحافظات المجاورة أصبح وصولها منعدما تقريبا بعد قيام بعض التجار بقطع الطريق علي كل السيارات المحملة بالمواد الغذائية وأنابيب الغاز المتوجهة إلي بورسعيد. يقول جمال علي مدير أحد فنادق بورسعيد إن المدينة الباسلة لم تعد باسلة بعد أن أصبحت تتعرض لحصار ظالم وأصبح مواطنو بورسعيد سجناء في محافظتهم بعد رفض كل سائقي سيارات الأجرة الخروج من بورسعيد خوفا من تعرض سياراتهم للتحطم مثلما حدث لزملائهم الذين تواجدوا بسياراتهم خارج المحافظة بعد مباراة الأهلي والمصري. قال أمين ثروت موظف إن نبرة العداء ضد بورسعيد والحصار الذي يتعرض له الناس هنا جعل العنف يتزايد بشدة في أوساط الأهالي لدرجة أن هناك دعوات تتردد بأنهم قد يضطرون إلي غلق المجري الملاحي لقناة السويس عملا بمبدأ عليّ وعلي أعدائي. أشار ثروت إلي أن هناك حملات محمومة تشنها بعض وسائل الإعلام وضد بورسعيد بهدف تجويع شعبها ودفع المجتمع البورسعيدي لكراهية بقية المحافظات وهو ما يدفع بالتالي نحو الفتنة والفرقة.