أكد الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق أن الإخوان نزلوا إلي الميادين في 28 يناير في جمعة الغضب و2 فبراير موقعة الجمل حيث تصدوا للبلطجية ولا يستطيع أحد أن يراهن علي عدم تواجدهم في الساحات والميادين وأشار حبيب إلي أن الجميع اتفقوا علي ألا يكون هناك حوار مع عمر سليمان إلا بعد رحيل النظام وفوجئت أن اتصل بي الكتاتني وقال لي إن عمر سليمان يريد أن يتحاور معنا قلت له إن هذا عار سوف يلاحق جبين الإخوان المسلمين والتاريخ لن ينساه أبدا وعمر سليمان يريد شق قوي الثورة فلا تجيبوه وعلي القوة السياسية أن تظل يقظة للعسكر. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها ائتلاف شباب الثورة بأسيوط بعنوان "عائدون" بحضور الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق للإخوان المسلمين والناشط السياسي علاء عبدالفتاح بقاعة أحد الفنادق السياحية بمدينة أسيوط مساء الأحد بحضور عدد كبير من النشطاء والحركات السياسية بأسيوط. وأكد حبيب أن إنشاء الأحزاب كان من الخطوط الحمراء في عهد نظام مبارك وكان هذا من أهم أسباب الأزمة بين النظام والإخوان والآن هناك حرية لم يحصل عليها الشعب المصري من قبل والفضل في ذلك يرجع إلي الله أولا ثم الثورة. وأشار حبيب إلي أن من كان يعارض النظام كان ينام ولا يدري هل يأتي عليه الفجر في فراشه أم في أمن الدولة أو المعتقلات. وقال حبيب إن الثورة دائما تقوم لأسباب قدرية بحتة وبتوحد قوي الشعب ومنظومة من الأخلاق والتي تجلت علي الشعب المصري وبهرت العالم كله استطاع الشعب إسقاط نظاما ظل لأكثر من 30 عاما من الاستبداد وجاء المجلس العسكري الذي لا ينكر أحد أنه في بداية الثورة كان له دور لم ينكره أحد حيث لم يطلق رصاصة علي المتظاهرين وحمي البلاد واستطاع أن يقيم انتخابات حرة ونزيهة علي الرغم من وجود بعض الانتهاكات إلا أنه استطاع أن يخرج الشعب ليقول كلمته ويصوت لمن يريد. ولكن لم يكن ذلك من أجل الشعب بل هو من أجل السلطة حيث شعر المجلس العسكري بأن مبارك يمهد الطريق إلي ابنه للتوريث وهو ما رفضه العسكري وساند الثوار في البداية حتي يقضي علي التوريث بعد أن شعر أن الستار أوشك أن يرفع عن المشهد ويتم تنفيذ الأجندة الأمريكية لتوريث جمال مبارك وبعد أن تسلم المجلس السلطة بدا في تشتيت القوي السياسية حتي يستطيع السيطرة علي البلاد من جديد وللأسف كثير من القوي السياسية استجابت لذلك ووقعوا في الخطأ. وأشار حبيب إلي أن المحاكمة التي تجري لمبارك ما هي إلا محاكمة عبثية مشيرا إلي أن صدام حسين رئيس دولة العراق السابق عندما كان يحاكم كان يرد علي المحكمة ودخل غرفة الإعدام واقفا علي قدميه بينما دخل مبارك إلي محاكمته علي سرير لكي يستعطف الناس وهذا ليس شرفا للعسكرية التي كان ينتمي إليها. وطالب حبيب بألا تتوقف الثورة إلا بعد تحقيق أهدافها حتي لو استمرت لعشر سنوات قادمة مؤكدا أن من راهن علي استقرار البلاد بقول نعم للتعديلات الدستورية فهو خاطيء مشيرا إلي اللعب علي المادة الثانية حول الاستفتاء التي تحولت لتصويت طائفي حيث قام بعض أئمة المساجد الذين تم استخدامهم بدعوة المصلين بأن يقولوا نعم للتعديلات الدستورية. وطالب حبيب بأن يكون الشعب ملهما للبرلمان المنتخب ومراقبا له خاصة وأن مجلس الشعب منزوع الدسم حيث إن المادة 56 لا تعطي لهم السلطة أن يشكلوا حكومة وعليهم الصبر علي حكومة الجنزوري كما أنه لن يستمر طويلا لأن الدستور سوف يقلب الطاولة علي الجميع. وردا علي أحد أسئلة الحضور حول موقف الإخوان من الثورة خاصة قيادات الجماعة قال حبيب لا تشغلوا بالكم من موقف أحد ودعوه جانبا وتحملوا المسئولية كاملة ولا تبكوا علي اللبن المسكوب . وردا علي سؤال حول ظهور التيار السلفي في الحياة السياسية قال حبيب إن التيار السلفي مازال في "أ.ب" سياسة وهو يتطور ومجلس الشعب هو المحك ولابد أن نتركهم يخوضون التجرية ولن نكون مكتوفي الأيدي وسوف نراقب ونرصد مشيرا لوجود مليونيات علي أداء المجلس.