* يسأل هيثم. ع. م - من القاهرة: أنا واحد من عشرات المئات من الشباب الذي يدرس في بعض المعاهد المختلطة وقد تسبب هذا الاختلاط في أن وقعت في حب زميلة لي في الدراسة. وأحب أن أتزوجها في النهاية لأنها تبادلني هذه العاطفة فهل يجوز لي أن أمسك يدها أو أن نجلس سوياً خارج المعهد علي انفراد. أرجو معرفة الحكم الشرعي؟ ** يقول فضيلة الشيخ/ عادل عبدالمنعم أبوالعباس عضو لجنة الفتوي بالأزهر: لا نشك قيد أنملة أن كل شاب من الشباب يمر في سن معينة بفترة الرغبة الجنسية والمشاعر الطبيعية الذاتية. ولكن هذا التوجه وذلك الميول ينبغي أن نغلب فيه العقل والمصلحة المستقبلية وتقدير الأمور ووزنها بدقة متناهية. فلا تكفي العاطفة ومجرد الميل. ومعلوم أن السائل ذهب لتلقي العلم في هذا المعهد. ولم يذهب من أجل الخطبة أو الزواج ولذلك الفتاة ومعني ذلك ان الذي يوصل إلي هذا الميل هو تلك الفترة العمرية التي تسمي بالمراهقة. والمسلم الصادق - ذكراً أو أنثي - وقاف عند حدود الله لا يتعداها ولا يخالف أوامرها. حتي ولو كانت النية صادقة بأن هذه العلاقة وذلك الميل سينتهي بالزواج. ولذا أجمع العلماء علي أنه لا يحل لمسلم أن يمس امرأة لا تحل له ولا يجوز له أن يختلي بها في أي مكان كان لان الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بين أنه "ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما". فعلي السائل الكريم ان يتذكر جيداً أنه كما تدين تدان وان يعي أن له أخوات وقريبات ويرفض بطبعه ان يمسهن أحد لايحل لهن. فجاهد أن تكون من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ومنه "شاب نشأ في طاعة الله". وعليك ان تترك الاسترسال في هذا الحب الوقتي لأنه مذلة ومضيعة للوقت. ولأنه يجبرك إلي ما لا يرضي الله تعالي: "إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذاهم مبصرون" والأثر يوضح شدة الأمر وقسوة عقابه حيث يقول: "لأن يطعن احدكم بمخيط في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له". واحذر أن يضحك عليك الشيطان بأن كل الشباب يفعلون وأن أغلبهم علي هذا النهج يسيرون فإن القرآن الكريم يرد قائلا: "قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث" - سائلين الله لك الاعانة والرشاد.