علمت "عقيدتي" ان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر طلب من اللجنة التي تم تشكيلها للوساطة بين المجلس العسكري والثوار أن تتواصل مع المجلس العسكري من أجل وقف العنف المتبادل في منطقة وسط البلد والاسراع في تحويل الأحداث برمتها إلي التحقيق وتحويل المتورطين إلي المحاكمة العاجلة. أعرب شيخ الأزهر خلال لقائه عدد من المثقفين وعلماء الأزهر عن عميق حزنه وأسفه لضياع تراث مصر العلمي متمثلا في انهيار المجمع العلمي المصري ومؤكدا علي ضرورة عودة أدب الاختلاف بين جميع الأطياف في مصر لمواجهة التحديات الجسام التي تواجهها مصر حاليا وأهمها التحديات المتعلقة بالاصلاح الشامل والحكم الرشيد. وطالب شيخ الأزهر بضرورة وقف العنف وألا يتحول الاختلاف إلي غل وتطرف وصراع حتي لا تستمر الأخطار الكبيرة التي تهدد مصر بالدخول في نفق الفوضي المطلقة. وبعد جلسة استمرت ما يقرب من الساعة ونصف الساعة اصدر المجتمعون بحضور شيخ الأزهر بيانا طالبوا فيه المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتأكيد استمرار التزامه بأهداف هذه الثورة من خلال المواقف والقرارات التي تصون كرامة الشعب والجيش معا. كذلك دعا البيان الشباب المصري الواعي إلي الحفاظ علي الطابع السلمي لثورتهم وتحمل مسئوليتهم بنبذ الخارجين علي القانون ولفظ وجودهم لإفساح الطريق نحو استكمال المسيرة الديمقراطية والانتقال نحو الدولة الديموقراطية العصرية التي ينشدها الجميع. وطالب البيان بضرورة ايقاف كل أشكال العنف والمواجهات الحالية حقنا لدماء المصريين من كافة الأطراف ومحاسبة المسئولين عن أحداث الشغب والعنف وفقا للقانون مع إعلان نتائج التحقيقات أولا بأول. حضر اللقاء عدد من أعضاء مجمع البحوث الاسلامية يتقدمهم الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق وكذلك الدكتور سيف عبدالفتاح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لشئون الحوار والدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر.