* تسأل س. ع. ر من أسيوط سيدة تبلغ من العمر خمسة وخمسين عاما ومتزوجة ولها أبناء ولكن زوجها يسب الدين ويعتدي عليها بالضرب ويبخل عليها وعلي أولادها وأصبحت أكره هذا الزوج ولا يستحي من فعل السيئات وكدت ان أصاب بالجنون فماذا أفعل؟ ** يقول د.صبري عبدالرءوف إن الله سبحانه وتعالي يقول في القرأن الكريم: "وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا" فالكمال لله وحده لأن الزوج إذا وجد في زوجته ما يكرهه فسوف يجد عندها ما يحبه والحسنات تذهب السيئات. لكن بعض الأزواج يسيء معاملة زوجته بينما هو مع الآخرين يتعامل بأدب واحترام ويظن الناس به خيرا بل الواقع هوالعكس ولكن من شب علي شيء شاب عليه ولا مانع من الاختلافات الزوجية فهذا أمر اعتاده الناس وألفوه ولكن غير المعتاد ان نجد الاختلاف يتحول إلي إيذاء وإلحاق الضرر بالزوجة أو بإلحاق الضرر بالزوج فهذه طباع الناس من أزواج وزوجات لكن الآن المتدين الذي يخاف ربه يتقي الله في صاحبه فلا نراه يظلم لأنه علي يقين ان الله عزوجل هو الرقيب.. قال تعالي في الآية الأولي من سورة النساء "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا". هذه الزوجة كان الله في عونها ولعله ابتلاء من الله عز وجل فإن استطاعت ان تتحمل وتصبر لتنال الأجر من الله كان لها الأجر والثواب من الله القائل "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين" وإن لم تستطع الصبر علي أذي زوجها فلها ان ترفع الأمر إلي القضاء لتطالب بالتطليق للضرر ما دامت حاولت إصلاح حال الزوج ولكن دون فائدة. ولها ان تطالب بالخلع لتتخلص من حياة زوجية لا سكون فيها ولا مودة ولا رحمة.