نرصد معجزة إلهية في أجسامنا دونت بالأرقام.. عنصران يجب الحفاظ عليهما بكميات ومقادير محسوبة في منظومة الخلق بمقادير ولا يمكن أن ننعم بتاج الصحة والعافية إذا لم نحرص في حياتنا علي إبقائها في الحدود المقررة لها بعظمة الخالق. وإن لم نلتزم مرضنا وإن تمادينا في الإخلال بتلك الحدود سنموت حينها!! العنصران هما الماء والمعادن. يقول الأستاذ الدكتور حسن سليمان نائب رئيس المعاهد التعليمية سابقاً والخبير بمنظمة الصحة العالمية.. مسارنا في داخل جسم الإنسان كله إعجاز في إعجاز وكلنا يعرف أن أدق لغة هي لغة الأرقام وقد توصل الأطباء العلماء إلي أن الخالق العظيم صاغ فينا منظومة بديعة توقف أمامها الأطباء طويلاً. وظائف الجسم أضاف أن المنظومة تتمثل في عنصرين: الماء ويذوب به كمية من المعادن ومهمتها القيام بالمساعدة في تنظيم وأداء وظائف الجسم المختلفة.. وهذه الحقيقة ليست وحدها هي التي أدهشت العلماء بل إنه ما أصابهم من دهشة وذهول انهم علي مدار دراستهم لجسم لا يعاني مرضا وكان وزنه علي سبيل المثال 68 كيلو جراما وجدوه يحتاج جراما واحدا من الصوديوم يوميا وهنا تتوالي علامات الاستفهام.. وماذا يصنع هذا الجرام في جسم إنسان يزن 68 كيلو جراما!! يجيب الدكتور حسن سليمان ألم يقل لنا الله "خلق كل شيء وقدره تقديرا". وقال لنا جل شأنه في مصحفه الشريف "إنما يخشي الله من عباده العلماء" وهذا ما يحدث فعلاً.. مع العلماء حيث يخشون الله جل شأنه وهم يرون معجزاته في الخلق من خلال منظومة الماء والمعادن التي دونت في أجسامنا بالأرقام ما يلي اننا نزود الجسم بهذا الجرام من الصوديوم في ملح الطعام واللحوم والجبن المملح والخبز والبطاطس والسردين والرنجة وغيرها المهم تتبع العلماء في اكتشافاتهم لهذا الجرام والذي لا يجب أن يوجد في الجسم أكثر من 2.4 جم وإلا أصابنا المرض. تجلت أمامهم في نتائج البحث ان هذا الجرام من الصوديوم يؤدي وظائف جليلة للإنسان فهو يدخل في وظائف الأعصاب ويحرك العضلات وذلك بتعاونه مع الماء الذي يوجد في أجسامنا بنسبة تتراوح بين نصف وثلثي وزنه معدن. كما يقوم البوتاسيوم بنفس هذه الوظائف السابق ذكرها ولكن الجسم يحتاج من البوتاسيوم إلي 3.5 جرام يومياً. جرام كالسيوم: أشار إلي أن منظومة بناء جسم الإنسان توحي للعلماء ببعض أسرار الخلق فيكشف الكالسيوم عن حاجة الجسم اليومية إلي جرام منه لكن هذه الكمية يحتاجها كبار السن بزيادة مليجرام عن نظيره السابق لأن وظائفه أكبر مثل بناء العظام والأسنان وتجلط الدم وتحريك العضلات وتمضي منظومة المعارف لتبوح للعلماء بأسرارها فتنصح عن الكلورايد والذي يحتاج الجسم منه إلي جرام واحد يوميا ونستخدمه من الغذاء البحري ويرد للجسم الجميل فيساعد هذا العنصرالغدة الدرقية علي إنتاج الهرمونات أو عنصر الحديد فتحتاج السيدة في سن الخمسين منه إلي ثمانية ملليجرامات ويحتاج الرجال إلي 45 ملليجراماً لجميع الأعمار. والماغنسيوم تحتاج المرأة منه إلي ثلاثمائة وعشرين ملليجراماً ويحتاج الرجل إلي 420 ملليجراماً من الفوسفور ويحتاج الإنسان إلي حوالي سبعمائة ملليجراماً ويجب أن نحرص ونحن نأكل نعم الله التي يجود بها كالأسماك والألبان علي ألا تزيد كمية الفوسفور في أجسامنا عن أربعة آلاف ملليجرام يوميا رغم انه يقوم بوظائف جليلة فيدخل في تركيب D.N.A وهو الشريط الذي يسجل عليه بأمر الخالق العظيم كل شيء من حياة الإنسان وأوصافه وينتج لنا الطاقة التي يتحرك بها لإنجاز أعمالنا ونمارس بها الرياضة والترفيه عن النفس. وهكذا تمضي منظومة المعادن في أجسامنا. محكومة بمقادير ثابتة منذ اكتشفها العلماء وحتي الآن وكذلك الوضع بالنسبة للمقادير التي يوجد بها الماء في أجسام الناس فهو يكون 70% من جسم الرضيع ولكنه يتراجع في جسم الكبار فيشكل نصف أو ثلثي جسم الكبار ولكن إذا كانت المرأة ممتلئة فتصل نسبة الماء في جسمها إلي ما بين 52%. 55% وعموماً يقل الماء في أجسام كل بدين.. رجلاً كان أو امرأة ويزيد في نسب العضلات لغير البدناء. يضيف: ويموت الإنسان إن فقد كثيرا من مائه ولم يسعفه العلاج وننتقل إلي إعجاز إلهي آخر يتمثل في صورة من صور الرحمة الإلهية بالإنسان حينما يخطئ في تناول طعامه وشرابه ولا يحفظ هذه المنظومة الإلهية في أطر الحسابات التي قدرت لها وسأضرب لذلك مثلاً بالماء فحينما يفقد الإنسان كميات كبيرة من الماء نتيجة إسهال أو قيء أو عرق شديد أو تبول وهو يفتقد لتراً ونصفاً وذلك في الأحوال العادية وأقل من الغير في العرق والتنفس ولابد من تعويض ما يفقده من الماء ومن الإعجاز الإلهي ان الإنسان لو أسرف في تناول الأغذية الحريفة فإن نسبة الصوديوم ترتفع في الدم ويشعر الإنسان بالعطش ونتيجة هذا الشعور يفرز المخ هرموناً يؤثر علي الكليتين فيقل إفرازهما للبول حتي يبقي علي جزء من الماء بالجسم يدفع عن الإنسان خطرا كبيرا إذ يؤدي ذلك إلي زيادة نسبة الماء في الدورة الدموية ويتبع ذلك نقصان في نسبة تركيز الصوديوم في الدم ويحدث التوازن المطلوب. كما أنه عندما تنقص نسبة الماء بالدم تقوم مراكز معينة في المخ بالتأثير لإحداث شعور بالعطش فيشرب الإنسان لتعويض نقص الماء وبذلك يبقي التقدير الدقيق المتزن سمة لمنظومة الخلق كما جاء في القرآن الكريم "إنا كل شيء خلقناه بقدر" "سورة القمر 49".