شهدت الأيام القليلة الماضية حدوث انشقاقات قوية داخل التحالف الديمقراطي الذي يتزعمه الحرية والعدالة فيما يتعلق بالأحزاب ذات المرجعية الإسلامية إذ خرجت كل من أحزاب النور والأصالة السلفيين ولحق بهما الجمعة الماضية حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بعد غياب الحرية والعدالة في التحالف الديمقراطي علي حد وصفهم احتجاجا علي نسب المشاركة وترتيب الأسماء في القوائم وهو ما دعا حزب النور السلفي إلي الدعوة لانشاء تحالف جديد ضم في عضويته الأحزاب الإسلامية الثلاث: النور والأصالة والبناء والتنمية.. ومن المرجح أن ينضم لها أحزاب أخري قريبة من التوجه الفكري والسياسي ومنها حزب العمل. أكد الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور والداعي للتحالف الجديد أن هدف التحالف توحيد جهود الأحزاب التي خرجت أخيراً من التحالف الديمقراطي في قائمة موحدة ومنها أحزاب الأصالة والعمل والبناء والتنمية و أحزاب أخري لم تحسم أمرها بعد من خلال اجتماعات متواصلة الأيام الأخيرة لدخول الانتخابات بقائمة موحدة علي أن يتم التقدم بأوراق مرشحينا بعد غد الخميس.. موضحا أنه حتي الآن لايزال الأمر مفتوحا أمام الاحزاب التي ترغب في الانضمام لتحالفنا. خروج نهائي وبين الدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن الحزب خرج بشكل نهائي من التحالف الديمقراطي بسبب مواقف لحزب الحرية والعدالة التي تشمل تعنتاً وغيابا متعمدا للحرية والعدالة ومن ثم تم الانضمام للتحالف الجديد بقيادة حزب النور وبعضوية عدد من الأحزاب التي تملك ذات التوجهات.. مشيرا إلي أن كل ما يهدف له الحزب هو أن يجتمع في تحالف وطني يحقق المصالح العليا للبلد إذ أنه يري أن المسئولية الوطنية الآن أكبر من أن يقوم بها فصيل أو حزب وحده دون بقية الأحزاب وفي سبيل ذلك تحملنا كثيرا في التحالف الديمقراطي لكن تصرفات الحرية والعدالة هي التي دفعتنا لترك التحالف نهائياً. قال: عرضنا في البداية المشاركة بحوالي 110 مقاعد في مجلسي الشعب والشوري ثم قالوا ذلك كثيرا ثم خفضنا المشاركة إلي 75 ثم إلي 60 مقعدا لكننا فوجئنا بأمور أخري من الحرية والعدالة اضطرتنا للخروج من التحالف. أشار إلي أن حزب البناء والتنمية يعقد هذه الأيام مؤتمرات جماهيرية في مختلف المحافظات ويستعد لافتتاح مقار له وبدأ في الرعاية الفعلية لقوائمه ومرشحيه ومستمرون في ممارسة أعمالنا لتجهيز مرشحينا لخوض المعركة البرلمانية القادمة من أجل المصلحة العليا للبلاد. تجدر الاشارة إلي أن ظهور التحالف الجديد الذي يضم الأحزاب الإسلامية يطرح أولويات جديدة في الشارع السياسي ومواجهة قادمة بين المنتمين للتيار السلفي والجماعة الإسلامية مع الإخوان في مختلف دوائر الجمهورية.