* أجاب الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الاسلامية: لا علاقة بين رضي الله وغضبه وبين كثرة المال أو قلته علي الاطلاق.. بل ان المال نفسه قد يكون فتنة.. والمشكلة في كيفية استخدام المال ولهذا قال تعالي في استخدام غير المسلمين للمال "والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوي لهم".. أما المؤمن فهو ينفق ماله في طاعة الله.. وبالتالي فان كثرة المال أو قلته عند انسان ليست دليل رضي أو سخط. وقد قال صلي الله عليه وسلم: "ان الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وان الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين الا لمن يحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه". وقال في حديث آخر "من كانت الدنيا أكبر همه شتت الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه. ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له. ومن كانت الآخرة همه جمع الله عليه شمله وجعل غناه في قلبه. وآتته الدنيا وهي راغمة". ومن صلحت أعمالهم وقلت أموالهم انهم في رضي الله الذي يحكم بين البشر بمقياس التقوي وليس المال فقال صلي الله عليه وسلم "ان الله لا ينظر الي صوركم وأموالكم ولكن ينظر الي قلوبكم وأعمالكم".