في لقاء مع محامي الجماعات الاسلامية الشهير منتصر الزيات لفت الانتباه الي انه خلال العشر سنوات الأخيرة فان جميع قضايا التطرف التي تم ضبطها أو التحقيق فيها كانت لشباب يقيم علاقات تواصل مع اصوليين عبر الانترنت أو بسبب الدخول علي مواقع متطرفة ومواقع خاصة بكيفية صنع المتفجرات.. بعدها بيومين فقط اطلق الداعية الشهيرأيضا الدكتور عمرو خالد حملته "شارك في الخير انترنت بلا فتنة" مشيرا في حملته الي ان الانترنت اصبح بابا واسعا للتطرف والفتنة الطائفية وانك بكلمة أو بضغطة زر تستطيع أن تثير فتنة كبيرة وتستطيع أن تمنعها ايضا. وقال في تصدير حملته ان معظم من يشعلون النار علي الانترنت هم أشخاص مجهولون لا نعلمهم ولا يعرفهم احد ولكنهم غير قادرين علي توجيه ضعاف النفوس ومن لديهم قابلية للانجذاب نحو التطرف ودعا الدكتور عمرو خالد الي وقف كل أنواع التحريض الالكتروني علي الانترنت وقال في دعوته ان ما لا يدركه كثيرون ان جملة علي الفيس بوك أو تعليقا في موقع إخباري أو مداخلة علي منتدي قد تتحول من مجرد كلمة في عالم افتراضي online الي عالم حقيقي onlife في الحياة فما يدريك ان انفجار الاسكندرية الأخير الذي هز كيان ووجدان مصر وقتل وجرح ما يقرب من 100 مصري بين قتيل وجريح من المسيحيين والمسلمين هو تراكم لمئات التعليقات وآلاف الأخبار والمداخلات التي كرست الفتنة؟! هذه هي الحقيقة التي يجب ادراكها سريعا فإذا كان من الضروري أن ندين ونشجب ما حدث فإن من الأهم أيضا أن نسأل معا: هل ساهمنا أو نساهم في الفتنة ولو ب click؟ وإذا كان أحدنا كذلك فهل نساهم معا في وقت التحريض الالكتروني المنتشر علي جنبات وصفحات الانترنت. حديث الاستاذ منتصر الزيات ودعوة الداعية الدكتور عمرو خالد تطلق صيحة تحذير وهي انه اصبح لدينا الآن خطر جديد وتأثيره اشد واوقع من الجماعات المتطرفة ودروسها ومشايخها وكتبها هذا الخطر هو الكمبيوتر أو بمعني ادق مشايخ الكمبيوتر الذين اصبح بامكانهم الآن الدخول الي كل بيت وخطورة هؤلاء تنبع من عدة زوايا أولها ان لديهم القدرة علي الوصول الي كل بيت بسهولة شديدة عكس التواصل المباشر مع الجماعات المتطرفة التي كانت تحتاج الي كتب وشرائط ومطبوعات وأماكن لاعطاء الدروس لمن ترغب في تجنيده وضمه اليها. وثانيها ان هذه المواقع وهؤلاء المشايخ من السهولة بمكان أن يستتروا عن أعين أجهزة الأمن وايضا عن أعين من يحدثونهم فيمكنهم أن يديروا كافة أمورهم من دول أخري وبأسماء وهمية وهو ما يمثل خطرا كبيرا. والخطورة الثالثة ان هذا العالم الوهمي يخلق واقعا افتراضيا يعيشه الشاب أو الفتاة في خياله ويخلق له عالما ورديا يحلم فيه انه هو من يحمل خلاص العالم وانه المحرر لهم من العبودية والشرك والكفر. من هنا فإن مشايخ الكمبيوتر هم بالفعل الخطر القادم الذي ينبغي الالتفاف اليه والانتباه له بقوة فهم يصنعون الآن في الخفاء جيلا جديدا من المتطرفين الجدد ينفذ لهم أجندتهم الخفية.