الواجهة الرئيسية لقصر ثقافة أسيوط-عادل إمام بعد فترة طويلة من التوقف ، عاد قصر ثقافة أسيوط للعمل، كان القصر الكبير الذي يتوسط مدينة أسيوط بدأ عملية ترميم كبيرة تكلفت نحو 40 مليون جنيه ، ويعتبر من أهم القصور الثقافية التي أنشئت خلال الستينيات، عندما قررت الدولة توظيف الثقافة لخدمة المشروع القومي للدولة المصرية، وتم إنشاء القصر في هذا الوقت علي أحدث طراز من ناحية الإمكانيات الفنية والمساحة والتجهيزات الإدارية، وتخصيص مساحة لإقامة الفرق الفنية التي تأتي لتقديم عروضها من خارج محافظة أسيوط، جاء الافتتاح الجديد للقصر ليعيد تكرار الرسالة في مواجهة الإرهاب. كانت الرسالة الأولي عندما سافر عادل إمام بفرقته المسرحية ليقدم عرضا فوق هذا القصر، بعد أن قام بعض المتطرفين بالاعتداء علي فريق تمثيل ساحل سليم، أحد الفرق المسرحية التابعة لأسيوط، وقرر وقتها عادل إمام تقديم رسالة تؤكد تضامن الفنانين مع فناني الأقاليم في مواجهة الإرهاب، ثم جاء افتتاح وزير الثقافة لتجديدات القصر ليؤكد موقف الثقافة الرسمي والشعبي الداعم للدولة في مواجهة الإرهاب. شارك في افتتاح القصر د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، محمد موسي توني رئيس اقليم وسط الصعيد الثقافي، قصر ثقافة أسيوط. وعبر وزير الثقافة عن سعادته بافتتاح قصر ثقافة أسيوط والذي يمثل صرحاً ثقافياً جديداً يضاف إلي الصروح الثقافية العديدة التي تنير مصر من شمالها إلي جنوبها وخاصة في عاصمة صعيد مصر أسيوط، التي أنجبت الكثير من المبدعين والمثقفين والأدباء والفنانين الذين أثروا الفكر والإبداع والحركة الثقافية في كل ربوع مصر، مشيراً إلي أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه قصور الثقافة وهذه المشكلات تحتاج إلي دفعة قوية ليس من العاملين فقط بالهيئة ولكن أيضا من المثقفين والمتعاملين من رواد قصور الثقافة، مؤكداً أننا مصرون علي افتتاح قصر أو بيت ثقافة كل فترة كي يكون نبراساً وملهماً وراعياً للإبداع والفن وكي يكون طاقة نور تضئ ضد تيارات الجهل والتطرف.. وأوضح إبراهيم حماد محافظ أسيوط أن قصر الثقافة يعد منارة من منارات الثقافة التي تضاف إلي محافظة اسيوط، تلك المحافظة التي أنجبت الرجال والعديد من الشعراء والأدباء والفنانين، مؤكداً أن مصر ستتخطي وتجتاز كل العوائق وكل العقبات التي تقف في طريق نهضتها وعلوها، وأن هذا الافتتاح يعد تحديا صريحا لكل من يريد بمصر سوءاً. كما أكد سعد عبد الرحمن أن أهمية افتتاح قصر ثقافة أسيوط في الوقت الراهن نظراً لما تمر به البلاد من أحداث كان تحدياً لقوي الجهل والظلام وأيضا للكثيرين ممن شككوا في قدرة مصر علي اجتياز محنتها وقدرتها علي إنجاز مثل هذا الصرح وافتتاحة في ظل هذه الظروف، وشدد علي أهمية ودور مثقفي أسيوط ومبدعيها الشباب في إقامة فعاليات ثقافية وأنشطة فنية في هذا القصر، فدور الهيئة توفير الإمكانيات وإدارة المنشأة الثقافية، أما المثقف فهو الذي يضئ هذا الصرح بفنه وإبداعه.. وكان عرب والحضور قد قاموا بتفقد قصر ثقافة أسيوط والذي يتكون من ثلاثة طوابق تحتوي علي نادي العلوم، نادي تكنولوجيا المعلومات، مرسم الفنون التشكيلية، مكتبة د. عفيفي الدين الشريف، نادي المرأة، نادي التذوق، المكتبة العامة، مسرح صيفي يسع 279 مقعدا، قاعة خزف، قاعة تدريب الموسيقي العربية، قاعة نادي المسرح، قاعة تدريب الفنون الشعبية، وقاعة سينما ومسرح شتوي يسع 441 مقعدا.. وقد شهد وزير الثقافة ومحافظ أسيوط وقيادات هيئة قصور الثقافة احتفالاً فنياً كبيراً شارك فيه فرقة أسيوط للموسيقي العربية بقيادة حسام حسني، وفرقة كورال أطفال قصر أحمد بهاء الدين والتي قدمت مجموعة من أروع الأغاني الوطنية، تلاه عرض لفرقة أسيوط للفنون الشعبية والتي قدمت عدداً من التابلوهات الراقصة مثل الكف والعصايا والتحميلة. الجدير بالذكر أن مساحة القصر 3600 متر مربع وقد تم وضع حجر الأساس له عام 1962 وافتتح عام 1967.. وقد بلغت تكلفة تجديده وترميمه واستحداث مبني المسرح الصيفي حوالي 40 مليون جنيه.