معاناة مصر من تجار الإرهاب جرح كبير لم يلتئم في ظل إصرارهم علي زيادة مساحته بالمؤامرات وحمامات الدم المفتوحة روافدها بعضها علي بعض، وبات الملايين من الشعب يهددهم الموت في كل لحظة خاصة بعدما شاهدنا حادثة الاغتيال الفاشلة للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعودة الجماعات الإرهاربية الذين يدقون نعوشهم علي حزام ناسف أو سيارة مفخخة والتي تترك بأفعالها أشلاء تتناثر من أجساد الضحايا ولا تميز بين رجال أو نساء وأطفال وجنود علي ساحات الغدر في أماكن متفرقة وخاصة في سيناء التي لم تعد متباعدة المسافات بل باتت إيقاعا يوميا متوقعا يقصف استقرار المجتمع لاستمرار هؤلاء من الإخوان وحماس وجنسيات أخري في العزف علي وتر تمزيق الوطن.. ورغم كل ما يتردد عن تردي الأوضاع الأمنية إلا أن العيون الساهرة علي حماية أمن الوطن من الجيش والشرطة لم يتوقفوا عن محاربة بؤر الإرهاب وقادته ويتابعهم العالم كله خلال القبض علي قيادات جماعة الإخوان الجاري محاكمتهم لتحريضهم علي العنف والقتل.. وكذلك القبض علي عادل حبارة زعيم تنظيم القاعدة بسيناء وزملائه قتلة جنود الأمن المركزي ال 25 برفح. هذا بخلاف حملات التمشيط الواسعة التي تم فيها القبض علي أعداد كبيرة من تلك الجماعات الجهادية بالإضافة لضرب بؤرهم الإجرامية بالأباتشي وضبط ترسانة من الأسلحة الآلية القتالية وأحزمة ناسفة وقذائف (آر . بي. جي) ورغم انتفاضة الشعب ضد مظاهرات الإخوان غير السلمية واعتبار أن مصالحتهم تعتبر خيانة للوطن إلا أنه يحضرني هنا واقعة تعرض الوفد السينمائي المصري الذي ذهب لحضور مهرجان مالمو السينمائي بالسويد لمحاولات احتجاز داخل الفندق بخلاف وابل من السب والشتائم لهم وللجيش بعد التلويح بالأصابع لعدم شرعية فض اعتصام رابعة من وجهة نظرهم.. والأكثر إثارة أن جموع الفنانين لم يبالوا حتي بتهديدهم بالقتل وقاموا بتحرير محضر بالشرطة واستدعوا أسامة المجدوب سفير مصر بالسويد لاتخاذ اللازم لحمايتهم.. ولكن ماحدث هو نوع من الإرهاب والترويع ممن ادعوا أنهم من الجماعات الحمساوية وغيرهم من الجماعات الإسلامية الإرهابية ولذا لابد أن تستيقظ النقابات المهنية الفنية وتقاطع الذهاب لمثل هذه المهرجانات ومنع إقامتها في مصر وأتساءل: ماهو الموقف المطلوب الذي يتخذه سفراؤنا في الدول الأوروبية لأخذ حق مصر، وأري أن من يتكاسل منهم عليه العودة لمصر توفيرا للنفقات واختيار غيره ليكون قادرا علي مواجهة عبث الإرهاربيين والمتشددين بدعوي حرية التعبير.