د. ميرفت تلاوى معوقات التنمية البشرية في البلاد العربية والإسلامية يعود بشكل مباشر إلي تهميش وتحجيم دور المرأة في المجتمع وهي مشكلة لا تخص المرأة وحدها أو تتعلق بها إنما هي قضية محورية تتعلق بالرؤية السياسية والتنموية ما حفز السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة لتشير خلال افتتاح منتدي التمكين الاقتصادي للمرأة أنه توجد الكثير من الادعاءات حول قدرة المرأة علي القيام بدور هام في تنمية المجتمع ويؤثر هذا الاتجاه السلبي علي المرأة في المناطق الريفية والمحرومة من الخدمات وأكدت أن المرأة ركن أساسي من أركان المجتمع ومساهم رئيسي في صنع حاضر الوطن ومستقبله وإنها تواجه كثيرا من التحديات في الناحية الاقتصادية فهي تمثل 32٪ من إجمالي قوة العمل بمصر بينما يصل معدل البطالة بين الإناث لأكثر من أربعة أمثال المعدل للذكور وتصل النسبة بين حديثي التخرج إلي5.52٪ وتماثلها المرأة المعيلة إضافة لعدد كبير من النساء العائلات لأسر يعمل معظمهن في القطاع غير الرسمي ويفتقدن التأمينات والتعويضات والرعاية الصحية والاجتماعية وتري أن هذه الظواهر والأوضاع تدعونا إلي ضرورة العمل علي محورين الأول سياسي بضرورة تمثيل المرأة بتوفير التشريعات ثم المحور الثقافي الذي يتطلب تضافر جميع الجهود لتغيير الثقافة المجتمعية مع التأكيد علي تمكينها الاقتصادي الذي يمكن تحقيقه عن طريق الأخذ بمبدأ التخطيط بأبعاد قصيرة ومتوسطة حتي يتوفر لها تلبية الاحتياجات الأساسية في الغذاء والصحة والتعليم والمسكن والضمان الاجتماعي وربط مضمون التنمية بالتعليم فمحو الأمية يأتي بالجهد الرسمي والأهلي والتأكيد علي أهمية المرأة ووضعها بالمجتمع.