عز الدين يعقوب عز الدين يعقوب" هذا النجم الذهبي الذي جمع ولأول مرة بين عضوية المنتخب القومي لكرة القدم ومنتخب ألعاب القوي، ثم اتجه للتحكيم وكان حكماً دولياً، ثم تفرغ للدكتوراه ليحصل عليها في برامج الإعداد البدني لكرة القدم.. الغريب أنه كان مصابا بلغط في القلب أصاب الأطباء بالحيرة. من هو عزالدين يعقوب ؟ - هذا اللاعب الفذ نجم نادي الأوليمبي في الستينات كان أسرع لاعب شهدته الملاعب المصرية.. والغريب أنه رغم كل هذا الإنجاز كان يلعب مبارياته بتعهد كتابي منه لأنه كان مصاباً بمرض في القلب.. مما جعل منه معجزة متحركة في الملاعب المصرية.. عز الدين يعقوب حصل علي أحسن لاعب في مصر عام 1966 وحصل علي كأس الروح الرياضية نظراً لأخلاقه وحسن معاملته لزملائه داخل الملعب وخارجه.. كما حصل علي وسام الرياضة من الرئيس جمال عبد الناصر.. وحصل علي أحسن رقم أفريقي في الستينات في الوثب الطويل.. كان بطل النادي الأوليمبي في عصره الذهبي وبطل منتخب مصر والمنتخب العسكري لسنوات طويلة.. وكابتن عز الدين يعقوب والذي ولد في 1944 بدأ حياته بنادي الاتحاد السكندري ثم انضم للأوليمبي ولفت الأنظار علي الفور وحصد النجومية في وقت قليل، وقاد الأوليبمي للفوز بأول دوري يخرج من القاهرة، وكان بطلاً لمصر في الوثب الطويل والعالي وسباقات السرعة ورشح للعب أوليمبياً أكثر من مرة، وأطلق عليه "السهم الأسود" أين هو الآن ؟ - هذا البطل المعجزة صاحب هذه الإنجازات الرائعة لمصر.. يقعد حالياً في منزله في حي الأزاريطة بالإسكندرية مصاباً بالشلل وب8تجلطات في المخ.. وببعض التشنجات الصراعية. لا يجد من يسأل عنه.. أو يهتم به.. يعاني من إهمال غريب من كل المسئولين عن الرياضة في مصر.. بداية من ناديه "الأوليمبي" الذي أفني حياته من أجله.. ومروراً بالشباب والرياضة ثم اتحاد الكرة.. ولا يوجد أي أحد يمكنه الإجابة .. لماذا هذا الإهمال لنجوم مصر القدامي الذين أفنوا حياتهم من أجل مصر.. في وقت لم يكن هناك عقود احتراف بالملايين.. في وقت كان اللعب داخل المستطيل الأخضر من أجل حب النادي ثم حب الوطن. زوجته السيدة نادية محمد زكي أجابت عن بعض الاسئلة بسبب عدم استطاعته الحديث بشكل واضح بسبب سوء حالته الصحية وإشفاقاً عليه من المجهود في الحديث.. أكدت نادية محمد زكي (الزوجة المخلصة التي وقفت وما زالت بجوار زوجها وأخذت الأم المثالية من النادي الأوليمبي): نعاني من الإهمال.. لا يوجد أحد يسأل عن عز.. الكل نسي عز ونسي إنجازاته.. ورغم ذلك فعز ما زال يعيش في الماضي الجميل.. ويتمني أن يموت داخل النادي الذي يعشقه والذي لا يعترف بفضله أو إنجازاته.. والوحيد الذي كان يسأل عليه دائماً كابتن البوري رحمه الله.. وحالياً الكابتن أبو رجيلة كابتن نادي الزمالك وهو الوحيد الدائم السؤال عن عز واستطاع أن يحصل له علي إقامة بالسعودية لمدة أربعة شهور مع ابننا الوحيد المهندس حسام عز الدين يعقوب، والذي اشتهر ببيليه الصغير حيث كان يلعب الكرة ولكنه أصيب مبكراً وخرج من الملاعب وله صورة شهيرة مع بيليه نجم الكرة البرازيلي واشتهر بعدها ببيليه الصغير. ماهي مصادر الدخل الشهري له؟ - هل تصدق أن عز الدين يعقوب لا يأخذ سوي 140جنيها فقط من الشباب والرياضة أن يجد من يرعاه.. ألا يستحق أن يكون علاجه الذي يتكلف 1800جنيه في الشهر علي نفقة الدولة.. ووفر لنا أبو رجيلة عن طريق جمعية رعاية اللاعبين القدامي معاشا شهريا 400 جنيه تساعد بالكاد علي جزء من المعيشة وتضيف : إنني لا أستجدي من أحد ولا أحب أن أعرض عز لأي إهانة من أجل المال، ولكن عز لا يستحق هذا الإهمال المادي والمعنوي من الجميع.. فمنذ 9سنوات وعز مصاب بالشلل ثم زاد المرض بعد تعرضه لجلطات في المخ وتشنجات حتي أن الفص الأيمن بالمخ انتهي تماماًَ.. ولا اعتراض علي إرادة الله.. هل مازالت الناس تعرفه ؟ - ما يسعدني ويسعده فعلاً أن الناس بالشارع ما زالت تعرفه وتتجمع حوله عندما ينزل الشارع.. وهو شئ يسعده كثيراً.. ولكن يحزنني هذا التجاهل الغريب من زملائه هل مازال يتابع الكرة والعاب القوي؟ - الكابتن عز رغم عدم تركيزه بسبب مرضه لكن بمجرد الحديث عن الرياضة والكرة ترجع له ذاكرته ويتحدث ويدلي برأيه فوراً ويشير علي الصور ويذكر لي أسماء اللاعبين داخل الصورة. - وعندما سألته عن رأيه في الكرة زمان والآن.. ضحك وقال الآن أفضل بكثير.. فالإمكانيات أكثر والتخطيط، فلم يكن لدينا في جيلنا كل هذه الإمكانيات.