جاءني صوته عبر الهاتف واهنا ضعيفا يدل علي أن صاحبه يعاني ويلات المرض, ياالله هل صاحب هذا الصوت هو عز الدين يعقوب فارس الملاعب وفتي الميادين الرياضية هل صاحب هذا الصوت الواهن هو بطل مصر في ألعاب القوي وكابتن فريق الكرة بالنادي الاوليمبي في عصره الذهبي عندما كان أول ناد من خارج القاهرة يحرز بطولة الدوري العام..إنه بالفعل صوت عز الدين يعقوب الذي يرقد طريح الفراش يعارك المرض وشظف العيش وهو الذي لو كان يلعب في ملاعبنا هذه الايام لكان يقبض الملايين ولوكان يلعب هذه الايام وأراد أحد الاندية شراءه لفاق ثمنه الملايين ايضا.. كنت بالاسكندرية عندما نشر الزميل عبد القادر ابراهيم خبر مايعانيه الكابتن عز الدين يعقوب من مرض عضال وكيف أنه يحتاج لرعاية كبيرة وأموال طائلة يصرف منها علي العلاج وشراء الادوية, وأخذني العجب كل مأخذ عندما عرفت من عبد القادر ان عز الدين يعقوب لم يكن موظفا بل ولم يكن من أعضاء هيئة التدريس في كلية من كليات التربية الرياضية التي تنتشر في كل الجامعات علي الرغم من أنه يحمل درجة الدكتوراه في التربية الرياضية, بل ان زوجته الفاضلة أخبرتني عبر التليفون أن جهابزة التربية الرياضية مرمطوه حتي أعطوه درجة الدكتوراة التي بذل فيها كل جهده وسهر الليالي من أجل الحصول عليها فكيف بعد ذلك يسمحون له بأن يكون واحدا من اساتذة هذه الكليات.. عز الدين يعقوب كان من نعومة أظافره بطلا في الجري وأحرز بطولة الجمهورية عدة مرات في سباقات الجري والوثب علي مستوي المدارس وعلي مستوي الجمهورية ورياضة الجري هي التي قادته الي كرة القدم التي مارسها أيضا وهو في المدارس الثانوية وبرز فيها وأظهر نبوغا كبيرا الامر الذي وضعه لاعبا في صفوف منتخب المدارس الثانوية الذي شارك في اول دورة عربية لطلبة المدارس الثانوية والتي نظمها الكويت سنة1963 وقد قدر لي أن أقوم بتغطية هذه الدوره للاذاعة وأيامها صال عز الدين يعقوب وجال وأحرز الاهداف مع الفريق الذي كان حارس مرماه الاستاذ الناقد الكبير عصام عبد المنعم وكان من بين نجومه فاروق جعفر والبوري وغيرهما من الاسماء التي لمعت بعد ذلك في سماء الملاعب ثم تابعت عز الدين يعقوب وهو يرتقي سلم النجومية لاعبا بارزا في النادي الاوليمبي والمنتخب الكروي كان عز الدين من العوامل القوية التي أسمهت في فوز الاوليمبي ببطولة الدوري العام سنة1966 ومن الحظ العاثر ان النكسة حلت علي الرياضة سنة67 فتوقف النشاط وتوقف لمعان العديد من نجوم الرياضة وكرة القدم, وكان يمكن لعز الدين يعقوب ان يكون لامعا في مجال التدريب خاصة بعد ان تعمق أكاديميا في الشأن الرياضي وحاز علي الدكتوراه ولكنه الحظ مثلا كان عز الدين يعقوب يقوم بالتدريب البدني للاعبي الاوليمبي نظير مبلغ زهيد في حين ان المدرب الذي لم يكن في إقتدار ونجومية عز الدين يتقاضي الآلاف المؤلفة وماعلينا من ذلك كله فالقدر له تصاريفه والرجل راض بقدره ولكنه في محنة ومحنة شديدة ولا أقل من أن تمتد يد الدولة لتعينه في مرضه العضال الذي أخذ منه الأخضر واليابس ولا أشك لحظة في ان المهندس حسن صقر سيكون المساند الاكبر للكابتن عز الدين يعقوب في محنته فقد عودتنا الدولة ورئيسها عاشق الرياضة ان تكون درعا لأبنائها فما بالكم برياضي كبير وبطل أمضي عمره في الملاعب هو في مسيس الحاجة الي المساعدة والعلاج من أمراضه المزمنة..حباك الله يايعقوب وحبا زمنا كنت فيه فارس الحلبة وفتي الميدان