شيكابالا أصبح التسول هو الحل الوحيد لخروج الزمالك من أزمته الطاحنة والتي ستؤدي إلي انهيار النادي خاصة فريقه الأول فقد عجز المجلس عن توفير المبالغ اللازمة لمنع الانهيار.. حتي شيكابالا رفض المجلس التفريط فيه.. رغم أنه يعتبر بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا.. فبيعه سينهي أزمة النادي المالية.. خاصة أنه مدين لرئيسه ب40مليون جنيه كفيلة بإعلان إفلاس القلعة البيضاء. تسبب ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك في زيادة أزمة ناديه المالية.. مما يدفعه إلي إعلان إفلاسه.. حيث راح يطالب بمستحقاته المالية قبل النادي والتي تصل إلي 40مليون جنيه.. ويصمم علي تحصيلها قبل رحيل مجلس الإدارة.. لأنه لا يضمن حصوله عليها في وجود مجلس إدارة جديد.. ولضمان حقه في حالة عدم استطاعة النادي تسديد هذه الديون طالب بتحرير شيكات مقبولة الدفع.. لضمان حقه.. وتسديد هذه الديون يعني وقف جميع مشاريع النادي الخاصة ببناء النادي الاجتماعي ونادي 6 أكتوبر.. وإيقاف وعدم إتمام أي صفقات جديدة وعجز الخزينة عن صرف مستحقات اللاعبين المتأخرة وحتي مقدمات العقود الجديدة مما سيؤدي إلي رحيل لاعبي هذه العقود والتي انتهت هذا الموسم.. بالإضافة إلي تنفيذ لاعبي الفريق لتمردهم وعدم اللعب والتدريب.. وتري المعارضة أن عباس لجأ لهذه الخطوة في الوقت الحاضر ومع اقتراب الانتخابات الجديدة لتكون ورقة ضغط علي النادي والأعضاء لإعادة اختياره رئيسا للنادي!! وقد أراد عباس توصيل رسالة للأعضاء وجماهير النادي.. إما أن يكون رئيسا.. وإما انهيار النادي وفريقه.. وكان لاعبو الفريق قد صعدوا من احتجاجهم وهددوا بتقديم شكوي للجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة في حالة عدم صرف نسبة ال10٪ والتي وعد بها عباس لتصل قيمة ما حصل عليه اللاعبون إلي 25٪ وهي النسبة المفترض حصولهم عليها قبل بداية الموسم الحالي.. كما طالبوا برفع الخصومات التي طبقت علي العديد من نجوم الفريق كعقوبات.. ولكن للأسف لايستطيع مجلس الإدارة التصرف في هذا الشأن ولا يمكن إلغاء العقوبات المالية هذه.. نظرا لاعتمادها من قبل مجلس الإدارة وإرسالها ضمن ميزانية النادي إلي الجهاز المركزي للمحاسبات مما يصعب التراجع فيها.. ويصبح الأمل الوحيد لهؤلاء النجوم تعويضهم بصفة غير رسمية من قبل رئيس النادي ومجلسه.. ولهذه الأسباب قرر فييرا عدم العودة لتدريب الزمالك خاصة بعد فشله في حل كل هذه المشاكل. وخوفا من غرق السفينة مما سيصبح تاريخا أسود في السيرة الذاتية لعباس.. لأنه سيكون الوحيد بين رؤساء الزمالك السابقين الذي تحقق الدمار في عهده.. فقد طلب من عضوي مجلس الإدارة هاني العتال وحازم إمام التبرع لتجديد عقود اللاعبين الخمسة قبل رحيلهم.. بصفتهما أقرب الأعضاء إليه وضمن جبهته.. وعرض أن يدفع كل منهما 100 ألف جنيه مقابل 200 ألف جنيه يدفعها هو.. ولكن العتال رفض حيث يري أنه لا يصرف علي اللاعبين.. ولكنه يصرف علي النادي لخدمة الأعضاء قبل قيامه بإنشاء صالة مغطاة.. وإذا كانت هناك نية للتبرع فستكون من أجل استكمال منشآت النادي وملاعبه.. أما اللاعبون فلديهم في حساباتهم ملايين الجنيهات.. وأصغر لاعب فيهم لا يقل حسابه عن مليون جنيه.. أما الكبار والذين يريد عباس التبرع لتجديد عقودهم فحساباتهم تزيد علي أضعاف هذا الرقم.. وقد نجح عباس في توفير 300 ألف جنيه واكتشف أنه واهم فهذا الرقم بل وضعفه لا يكفي لتسديد مقدمات عقود اللاعبين الخمسة.. فأحمد جعفر يطلب بمفرده مليون جنيه.. بالإضافة إلي باقي المجموعة والتي تحتاج لمليوني جنيه لتجديد عقودهم.. ولذلك يصبح المبلغ الذي تم توفيره مجرد قطرة في بحر..