تصوير: كريم فاروق حالة من التوتر والقلق خيمت علي طلاب الثانوية العامة منذ اليوم الأول وعقب خروجهم من امتحانات اللغة العربية فقد فوجئوا بالصعوبة البالغة في كثير من جزئيات الأسئلة في النحو والبلاغة والأدب واشتكي الكثيرون من طول الامتحان وصعوبة الكثير من جزئياته.. الأمر الذي أصاب الكثير منهم بالانهيار والبكاء. وعلق الكثير من الطلاب علي أن صعوبة الامتحان في هذا اليوم فاقت حرارة الجو التي تعدت 24 درجة مئوية في ظل عدم وجود التهوية الكافية داخل اللجان. الطلاب: الأسئلة صعبة وطويلة.. وتحتاج وقتا أطول للإجابة!! كان ما يقرب من 444 ألف طالب قد بدأوا امتحاناتهم بمادة اللغة العربية والتربية الدينية وذلك أمام 5521 لجنة ورغم تعدد شكاوي الطلاب ووجود حالات من البكاء والصراخ أمام المدارس إلا أن الدكتور رضا مسعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة قد أعلن عدم وصول أي شكاوي من صعوبة الامتحان لغرفة العمليات المركزية بل وزاد علي ذلك بأن الامتحان يحقق مواصفات الورقة الامتحانية. وأضاف مسعد بأن هناك 72 غرفة عمليات مركزية بالمحافظات مناظرة لغرفة العمليات المركزية الموجودة بالوزارة وكانت مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) قد نشرت صورة لامتحان اللغة العربية بعد ما يقرب من نصف الوقت إلا أن الدكتور مسعد قد نفي وجود تسريب لورقة امتحان اللغة العربية، وأضاف بأن ما تم بثه هو أحد نماذج الأسئلة التجريبية التي وضعتها الوزارة للطلاب علي موقعها الاليكتروني ليتدربوا عليها وليس لها علاقة بامتحان اليوم مشيرا إلي وجود علامة مميزة لورقة الأسئلة هذا العام تختلف عن العام الماضي لكن عاد وأكد أن ماحدث من وجود أسئلة من الامتحان علي مواقع التواصل ليست تسريبا للامتحان لأنه لايمكن اعتبار الامتحان قد تم تسريبه إلا إذا نشر في أي مكان قبل التاسعة من صباح السبت قبل انعقاد الامتحان ولكن ماحدث هو أنه بعد وصول الأسئلة وتوزيعها علي الطلاب في لجان الامتحان فقد أعاد أحد الطلاب نشر ورقة الامتحان علي الإنترنت بعد مضي نصف الوقت وهذه محاولة للغش وليست تسريبا للامتحان ويجري التحقيق فيها. وعن صعوبة الامتحان وشكوي الطلاب من عدم مناسبة الوقت المخصص للإجابة. أجاب د. رضا مسعد بأن الامتحان في اللغة العربية كان عبارة عن أحد عشر سؤالا يختار الطالب ثمانية للإجابة عليها ومن قام بوضع الأسئلة يعرف جيدا أن الوقت كاف جدا للإجابة علي هذه الأسئلة الثمانية ومراجعتها لكن هناك من أبنائنا الطلاب من يجيب علي أسئلة الامتحان جميعها.. وهذا بالطبع يتطلب أكثر من ثلاث ساعات.. وهنا يشعر بطول الامتحان ويبدأ بالشكاوي من عدم كفاية الوقت للإجابة وهذا ليس صحيحا! وفي رده علي أن أسئلة الأدب جاءت معقدة حيث تضمن الجزء الخاص بالأدب أسئلة غير متوقعة وغير متداولة مطلقا وهي الجزئية التي تسأل عن دور محمود تيمور في مجال الكتابة المسرحية مع التمثيل.. والنقطة 3 التي تسأل عن دور الحوار في القصة القصيرة. وفي جزئيات أخري في النحو حتي أن التعبير قد جاءت الأسئلة فيه غير مباشرة.. مما يعرض الكثير من الطلاب لفقد الدرجات!! أجاب من المعروف أن مستويات الطلاب تنقسم بين الضعيف والمتوسط والممتاز والامتحان عليه أن يقيس مستويات الطلاب ويميز بينهم وتتنوع الأسئلة في الامتحان لقياس هذه المستويات الثلاثة بين الطلاب ومن المعروف في الورقة الامتحانية ألا يزيد مستوي الأسئلة التي تقيس مستوي الطالب المتميز عن 51٪ من الأسئلة وهو ما اشتكي منه الطلاب ذوو المستوي الضعيف والمتوسط!! والحقيقة أن الامتحان هذا العام قد جاء ضربة قاصمة لمدرسي الدروس الخصوصية ومراكزها وهم الذين يقومون بتحفيظ وتلقين الطلاب قوالب الامتحانات.. ويمنعون عنهم استخدامهم لملكات التفكير العليا. لذا جاءت الشكوي التي نراها هذا العام لأن الامتحان قد جاء بعيدا عن توقعاتهم!! وعن مراعاة الحالة التي تمر بها البلاد عند عمليات التصحيح وخاصة انقطاع الكهرباء وتأثيرها! يقول د. مسعد بأن امتحان الثانوية العامة مسابقة قومية بحيث تكون جادة وليست هزلية لذا فعملية التصحيح تبدأ بعينة عشوائية لاتزيد عن 01٪ من مجموع أوراق الطلاب ومن كافة المدارس والمحافظات فإذا جاءت النتائج في صالح أبنائنا يتم تصحيح باقي الأوراق علي هذه الحالة؟ أما إذا وجدنا أنها في غير صالحهم يتم إعادة توزيع الدرجات مرة أخري! كان الدكتور رضا مسعد.. أشار إلي وجود بعض المخالفات التي شهدتها الامتحانات في اليوم الأول.. ففي مدرسة جناكليس بمحافظة الإسكندرية أبلغ رئيس اللجنة بعدم وجود عدد كاف من أفراد الحراسة وتم علي الفور تكليف مسئول الأمن العام بتوفير الحراسة اللازمة للمدرسة قبل وضع الامتحان بوقت كاف.. وفي محافظة البحيرة تم الإبلاغ عن أن الملاحظين لن يستطيعوا الوصول إلي لجانهم نتيجة لقطع الأهالي طريق الكورنيش برشيد وتم تكليف مدير المديرية بإرسال سيارات لهم وحل المشكلة علي الفور ووصلوا اللجان قبل بدء الامتحان. هذا ويواصل طلاب الثانوية العامة امتحاناتهم التي تستمر حتي 92 الشهر الحالي وسط إجراءات أمنية مشددة يقوم عليها وزارتا الداخلية والدفاع وإصرار من وزارة التربية والتعليم علي منع الغش..