زاد اهتمام السياحة المصرية بالطاقة الخضراء.. ليس بسبب نقص السولار أو الكهرباء هذه الأيام ولكن هذا الموضوع جاء منذ فترة طويلة بغرض استخدام الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء وكافة الاستخدامات الأخري بالفنادق والقري السياحية لتجنب عوادم استخدام الطاقة الطبيعية المعتادة مثل السولار وخلافه ومن أجل حياة خالية من أية تلوثات ويعتمد تنفيذ مشروع استخدام الطاقة الخضراء في منطقة الغردقة علي استخدام الغاز الطبيعي والتنسيق مع أحد البنوك المصرية لإعطاء قروض للمستثمرين. هذا الموضوع كان محور المؤتمر الذي عقده هشام زعزوع وزير السياحة بصحبة الخبير الألماني ورنر كولدهوف عضو مجلس إدارة الجمعية الألمانية للطاقة الشمسية وإبراهيم سمك الخبير الألماني المصري في شئون الطاقة الخضراء حيث شرعت الوزارة بالفعل في اتخاذ خطوات جادة لإلزام جميع المنشآت السياحية بالحفاظ علي البيئة ومما يبعث علي التفاؤل بنجاح هذا المشروع هو اهتمام الفنادق والقري السياحية بتطبيق هذا الاستخدام للطاقة النظيفة وهناك عرض تجارب لبعض الفنادق التي طبقت السياحة الخضراء مثل منتجع الجونة بالغردقة بعيدا عن أزمة السولار التي اجتاحت القري السياحية خلال الأيام الماضية. ليس هذا فحسب بل إن البشري الحقيقية في الاهتمام بالطاقة النظيفة تتمثل في تطبيق 55 فندقا لمعايير الفنادق الخضراء. كما أن هناك اهتماما خاصا باستخدام الطاقة الشمسية .. أهمها أن مصر من أكثر الدول إهدارا للمياه وأن الدعم الموجه للطاقة الذي يصل إلي 011 مليارات جنيه في موازنة الدولة لابد من تخفيضه وأنه علي مصر الاستفادة من التجربة الألمانية كما أن هناك دولا مثل تركيا بدأت تعتمد علي تطبيقات الطاقة النظيفة من خلال مجمعات طاقة شمسية للتبريد والتدفئة والتنظيف والغسيل. كما أبدي السفير الألماني استعداد بلاده لتعزيز التعاون في مجال السياحة الخضراء في مصر خاصة أن استخدام سخانات المياه الشمسية ونظم الإضاءة الذكية كفيل بأن يحقق توفيرا للطاقة بحوالي 04٪.. طاقة الشمسية هي المستقبل الحقيقي لاستخدامات الطاقة في مصر للأجيال القادمة بالمنازل والمستشفيات والمباني الحكومية وليس السياحة فقط وكفانا انقطاع الكهرباء ولهيب فواتيرها .