تهاني راشد محمد حفظي انطلقت أمس الدورة ال 16 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة كمال عبد العزيز رئيس المهرجان ورئيس المركز القومي للسينما، ومع مدير المهرجان الجديد السيناريست محمد حفظي.. وجاء حفل الافتتاح بسيطا وتم خلاله تكريم كل من المخرجة المصرية تهاني راشد والمنتج الايطالي جيان فيتوريو بالدي.. وقد عرض في الافتتاح فيلم "عن يهود مصر" الذي سبق أن أثار ضجة بعد تأخر التصريح الرقابي بعرضه تجاريا وقد جاء اختيار الفيلم للافتتاح غريبا ومثيرا للجدل خاصة أنه الفيلم التسجيلي الوحيد الذي عرض تجاريا منذ سنوات طويلة بينما تقبع عشرات الأفلام التي لم يشاهدها الجمهور بل و تحمل تميزا فنيا وموضوعيا يفوق "عن يهود مصر" برامج المهرجان المختلفة. مهرجان الإسماعيلية أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة وقد بدأت أولي دوراته في عام 1988. ويستضيف المهرجان هذا العام العروض العالمية الأولي للعديد من الأفلام المشاركة، منها عدة أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية وهي مدينة الفضاء (إيطاليا)، إلكتروشعبي (مصر)، (صربيا)، 25/52 (مصر)، وفيلم وقائع مواطن عادي (تونس). بالإضافة إلي فيلمين في مسابقة أفلام التحريك هما راندا (لبنان) وفيلم لماذا لا تقتل الذبابة؟ (إيران)، وفيلم واحد في مسابقة الأفلام القصيرة هو فردي (مصر). ومنتدي الإسماعيلية للإنتاج المشترك والذي يعقد لأول مرة 12مشروعاً لأفلام قيد التطوير أو في مرحلة ما بعدالإنتاج، حيث تمت دعوة صناع الأفلام لقضاء 3 أيام في الإسماعيلية. ويشمل المهرجان عددا من المسابقات هي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة: ويشارك فيها عشرة أفلام هي الفيلم الهندي "تشاد.. منطقة الفضاء" والفيلم الايطالي "مدينة الفضاء " والفيلم الإيطالي الأسباني المشترك "أرواح الأسد" والسوري الدنماركي المشترك "حكايات عن الحب والحياة والموت وأحيانا الثورة" والدنماركي "فعل القتل" والامريكي " عندما تلتقي الجنة بالنار " والمصري الفرنسي المشترك إلكترو شعبي والمصري المشترك " البحث عن النفط والرمال " والأردني " عالم ليس لنا " وفيلم ليال بلا نوم إنتاج لبناني قطري فرنسي. مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وتشمل 13 فيلما هي الفيلم الإيراني" "ماشتي إسماعيل" والتركي "وجهان للوحدة" والألماني "السيد سيبزينروبل" والتونسي "وقائع مواطن عادي" والفلسطيني "غزة 36 ملي متر" والمصري "بورتريه ذاتي" وفيلم "الرجل بالداخل" إنتاج فرنسي كويتي واللبناني "الحارة " والأسباني " حكاية لألم ودلين" والمصري " لبيدو " وفيلم حياة حرة من بولندا والصربي "25 / 7" والفيلم الأمريكي "إطعام خمسمائة". مسابقة الأفلام الروائية القصيرة: وتشمل 19 فيلما وهي التشيكي " تريزا داتروفا ولدت عام 1989" وتشارك رومانيا بفيلمين هما "وحدة " و"خلاط الاسمنت" والفيلم الفلسطيني " بناية الأمة " والمجري " 180/ 100 " والتركي " اختفاء لا ازرق" والأسباني " الزمن لن يتوقف" والمصري "وراء الباب" والتشيكي " 1982 "والمجري" الله يعلم ماذا " والايراني " وميض "والبولندي" بطيخ "والفيلم الايطالي "ماتيلدا" و المصري "زكريا" واللبناني "الحيط" والأسباني "الزفاف" والكولومبي " معك " والسويدي "مجتمع " والمصري "فردي". مسابقة أفلام التحريك: ويشارك فيها 12 فيلما هي البولندي "توتو" ومن بلغاريا "يوم ميعاد" وفيلم "أم. أو " والأسباني الامريكي المشترك "جريمة" والمصري "الغابة" والبولندي "رقص مرعب "والإيراني" لماذا لايقتل ذبابة "والتشيكي" قصة الخنزير" والمصري "اسكتشاتي بتاكلني" واللبناني "راندا" والمصري "اثنان" والبرازيلي "خطي". استضافت مدينة الإسماعيلية الهادئة هذا المهرجان طوال 15 دورة من عمره ، لتمارس المدينة دورها في التواصل بين الحضارات كما فعلت قناة السويس طوال ما يقارب من قرن ونصف القرن من الزمن. حيث تأسست المدينة في عهد الخديو إسماعيل الذي حملت اسمه، وذلك تزامناً مع افتتاح القناة في عام 1869 وتم تصميمها علي الطراز الفرنسي بطابع كولينالي، ولا تزال شوارعها الأساسية تحتفظ بهذا الطابع التاريخي. وتضم لجان تحكيم مسابقات مهرجان الإسماعيلية المخرج والمنتج الإيطالي جيان فيتوريو بالدي رئيساً للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية، بمشاركة عضوين هما المخرجة الجزائرية صافيناز بوسيبا، مخرجة الفيلم الحائز علي إعجاب النقاد El Gusto والمخرجة والمخرجة الوثائقية المصرية تهاني راشد التي تحظي بشهرة عالمية. أما مسابقة الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة فيترأس لجنة التحكيم بها الفرنسي ميشيل دريجيز، مع العضوين اللبناني شادي زين الدين والمخرج المصري شريف البنداري، بينما تترأس السينمائية المصرية الألمانية فيولا شفيق لجنة تحكيم منتدي الإسماعيلية للإنتاج المشترك. ويشارك في هذه الدورة أكثر من 52 فيلماً تنتمي إلي 30 دولة. كما سيحظي المهرجان بالعرض العالمي الأول لما لا يقل عن 10 أفلام. ويحتفي المهرجان بمواطني مدن القناة وهم بورسعيد، وقناة السويسوالإسماعيلية حيث أعلن كمال عبد العزيز أن المركز القومي للسينما أعاد إحياء 15 فيلماً من أرشيفه تتحدث عن نضال وكفاح أهالي مدن القناة البواسل منذ عام 1954 إلي 1974 وسيتم عرض بعضها خصيصاً لجمهور مدينة الإسماعيلية وأيضاً جمهور المهرجان هذا العام تقديراً وعرفاناً بدورهم ومعاناتهم ويلات الحروب. ويتيح منتدي الإسماعيلية فرصاً لصناع الأفلام التسجيلية لإجراء المقابلات مع الخبراء، وكلاء المبيعات والممولين، وتبدأ فعاليات منتدي الإسماعيلية للإنتاج المشترك غدا. وقامت لجنة التحكيم باختيار ما بين 8 - 10 مشروعات قيد التطوير، وما بين 2 - 4 أعمال في مراحل الإنتاج المختلفة، بعد أن أغلق باب التسجيل بالمنتدي في 1 أبريل - 2013. وبعد أن انتهي موعد التسجيل، قام فريق من الخبراء بتقييم المشاريع المقدمة واختيار الأفلام، بعدها وجه المنتدي دعوته لحضور ممثلين عن المشاريع المختارة لقضاء ثلاثة أيام في مدينة الإسماعيلية التي تحدد خلالها جدول مواعيد لاجتماعات فردية مع منتجين وموزعين ووكلاء مبيعات مصريين ودوليين، هذا إلي جانب الجوائز التي يمنحها المنتدي.