حسن حمدى والخطيب تسود حالة من الاستياء داخل النادي الأهلي بسبب رحيل حسام البدري المدير الفني المستقيل إلي جانب ظهور انشقاق داخل مجلس الإدارة وخاصة بين حسن حمدي رئيس النادي ونائبه محمود الخطيب بسبب الصراع حول الانتخابات القادمة والقائمة التي يرشحها كل منهما في السر والتي تستغلها المعارضة من أجل الإطاحة بالقائمة التي سوف يختارها المجلس الحالي مما جعل أعضاء النادي يشعرون بالقلق من مستقبل الأهلي. فقد التقيت مع حسام البدري المدير الفني المستقيل قبل مباراة الأهلي مع نادي البنزرتي التونسي في لقاء العودة ووضح أنه لن يستمر مع الفريق في ظل استمرار تجاهل مجلس الإدارة ولجنة الكرة وقد تحدث عن بعض الأسباب التي تجعله يرحل أهمها إصرار لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي علي عدم الاستجابة لطلباته الفنية والإدارية وكلها لأسباب مالية فقد اعترض علي إعارة بعض نجوم الفريق وهم محمد أبوتريكة ومحمد ناجي جدو وأحمد فتحي ورغم ذلك وافق علي إعارتهم واشترط علي لجنة الكرة التعاقد مع 6 لاعبين من أجل إعادة ترميم الفريق لمواصلة الحصول علي البطولات وأعتبر البدري هذه المطالبة شرعية وليست مستحيلة خاصة أن مجلس الإدارة كان يستجيب لمطالب مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق ويدعم الفريق لمنع الثغرات في الفريق والأكثر من ذلك تجاهل أعضاء لجنة الكرة طلب البدري بسرعة التجديد لبعض النجوم منهم محمد بركات وحسام غالي كابتن الفريق. ولذلك كان لابد أن يرحل البدري إلي جانب أنه عندما طلب زيادة راتبه لم يكن السبب الأساسي لرحيله رغم أن الراتب الذي عرضه المسئولون بنادي أهلي طرابلس يفوق بكثير جدا الراتب الهزيل الذي كان سيحصل عليه من النادي الأهلي القاهري. ومن ناحية أخري يمر حسن حمدي رئيس النادي بصدمة عصبية شديدة بعدما علم بالخطة التي وضعها محمود الخطيب نائب رئيس النادي بالاتفاق مع بعض أعضاء مجلس الإدارة بهدف الجلوس علي كرسي الرئاسة إلي جانب استمرار بعض أعضاء المجلس في مناصب مختلفة مثل خالد مرتجي علي منصب نائب الرئيس وخالد الدرندلي يتولي منصب أمين الصندوق ويتم ذلك في حالة ظهور القانون الجديد بأن من حق أعضاء مجالس الإدارات أن يتولوا مناصب أخري غير التي كانوا يتولونها بعد مرور ال 8 سنوات وطبعا من المستحيل أن يتولي حسن أي منصب آخر ليكن نائب الرئيس أو أمين الصندوق ولذلك سيختفي حسن حمدي عن الأضواء حتي تنتهي قضاياه المختلفة المهم بدأ الخطيب يتحرك وكأنه متأكد وواثق بأن القانون الجديد سيكون لصالحه وهو يقوم بإجراء مفاوضات واتصالات مع بعض الشخصيات البارزة لكي يضمهم إلي قائمته والاعتماد علي بعض رجال الأعمال لدعم المرشحين للانتخابات في قائمته. وكانت تحركات الخطيب وأعضاء مجلس الإدارة ومفاوضاتهم مع العامري فاروق وزير الرياضة سرا مما أثار غضب وثورة حسن حمدي وهذا ماجعله ثائرا ضد الخطيب لاعتقاده أنه وأعضاء المجلس خانوه ولذلك فإن رئيس النادي لن يترك الأمور تسير حسب مزاج الخطيب وقائمته ولذلك فهو يقوم بإجراء اتصالات مع بعض الشخصيات البارزة ليرشحوا أنفسهم لضرب الخطيب وعلي رأسهم إبراهيم المعلم وصفوان ثابت. وهناك قائمة يقودها طاهر أبوزيد وسيعتمد علي شعبيته الضخمة من أعضاء الجمعية العمومية إلي جانب بعض نجوم الفريق القدامي وأصدقائه في الملاعب أمثال مصطفي عبده »المجري« الذي سيرشح نفسه لعضوية مجلس الإدارة وكذلك مجدي عبدالغني ومصطفي يونس ويحاول طاهر أبوزيد وبعض أعضاء النادي دعم قائمة الأخير مع محمود طاهر لمنصب نائب الرئيس ولكن محمود إذا مافكر في خوض الانتخابات فلن يرشح نفسه إلا علي منصب رئيس الأهلي. وتقوم المعارضة بالتخطيط لكشف مخالفات مجلس الإدارة من خلال بعض الموظفين ورؤساء اللجان السابقين وربما الحاليين وبالفعل يقومون بتجهيز الأوراق والمخالفات لعرضها أمام أعضاء الجمعية العمومية لمنعهم من الترشح للانتخابات. ويتردد بين جدران النادي الأهلي أن العامري فاروق وزير الرياضة يحاول مد مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدي لحين إجراء الانتخابات يومي 91 و02 سبتمبر القادم بعد أن طالب أعضاء الجمعية العمومية بتعيين لجنة بهدف الإشراف علي الانتخابات القادمة ولما تم عرض الاقتراحين علي الشئون القانونية بالوزارة لم يتم حسم الاقتراحين وإن كان العامري فاروق يخشي عدم الاستجابة لطلب أعضاء الجمعية العمومية فإن طاهر أبوزيد وأقطاب المعارضة هددوا الوزير بأنهم سيلجأون إلي مجلس الشوري ومجلس الوزراء في حالة التمديد لمجلس حسن حمدي.