وجىه صادق نؤدي دورنا علي أكمل وجه ولا نكل أو نمل، ونواجه جميع أنواع الجريمة بكل حسم، وسلوكيات المواطنين طغت علي كل ما هو مشروع وأصبحت التهم بالتقصير تلقي علينا دون وجه حق رغم ما نبذله من مجهود وما نقدمه من شهداء من أبنائنا لتوفيرالأمن بجميع محافظات الجمهورية.. هذا ما أكده اللواء وجيه صادق مساعد وزير الداخلية مديرالإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات في حواره ل"آخرساعة"، مشيراً إلي أنه قام بتعيين شرطة سرية داخل عربات المترو للقبض علي الباعة الجائلين حيث تم القبض علي أكثر من 4 آلاف بائع متجول في شهرين فقط...تفاصيل أكثر في الحوار التالي. الباعة الجائلون منتشرون في مترو الأنفاق وأمام محطات السكة الحديد.. أين شرطة النقل والمواصلات؟ الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات إحدي إدارات قطاع الأمن الاقتصادي بوزارة الداخلية، وهي تضم عدة إدارات (إدارة شرطة النقل العام - إدارة شرطة البريد – وإدراة شرطة التليفونات – وشرطة شركات النقل – شرطة السكة الحديد - شرطة مترو الأنفاق – شرطة تأمين القطارات السياحية)، فالإدارة كبيرة ومتشعبة وأعتقد أنه لا توجد محافظة أو مديرية أمن لا يوجد بها تليفونات أوبريد أو سكة حديد..إلخ، وعن شرطة المترو والسكة الحديد أؤكد أنهما يبذلان قصاري جهدهما وفقاً للإمكانيات المتاحة لتعزيز الخدمات الأمنية لتأمين مرافق المترو ومحطات السكة الحديد وهناك خدمات أمنية علي جميع المواقع لتأمين المترو بصفة عامة والخدمات الأمنية تتم علي أكمل وجه، ونقوم بحملات تفتيشية يومياً للقضاء علي الظواهر السلبية المنتشرة بالمترو مثل قضايا السرقة والنشل والمخدرات.. إلخ، أما بالنسبة للباعة الجائلين المتواجدين أمام محطات المترو من الخارج فهم مسئولية الشرطة المحلية، أما اختصاص الإدارة فيبدأ من أول سلم المحطة، وللأسف الجميع يلقي هذا العبء علي الشرطة وأصبح إلقاء التهم علينا دون وجه حق ظاهرة، ونحتاج دعم جميع أجهزة الدولة لمواجهة ظاهرة الباعة الجائلين وعلي القضاء تشديد العقوبات علي المخالفين لردعهم وعلي المحليات توفيرأماكن لهم وتنظيم وقوفهم بالشوارع. ذكرت أن عمل الإدارة يبدأ من أول سلم لمحطة المترو.. والباعة الجائلون منتشرون داخل المحطات والقطارات .. لماذا لا تواجهونهم؟ ليسوا منتشرين، لكن القليل منهم موجود داخل المحطات، وسبق وذكرت أن هناك حملات يومية للقضاء علي كل المخالفات التي ترتكب داخل المترو، أما بخصوص الباعة داخل العربات فيركب مواطن حاملاً حقيبة صغيرة ولا يعقل أن نفتش جميع الحقائب مع الركاب وبعدما يستقل العربة نفاجأ بأنه يبدأ في عرض منتجاته لبيعها وللحد من ذلك قمت بتعيين شرطة سرية داخل العربات للقبض علي هؤلاء الباعة فور ظهورهم، وهناك مجهود كبير بذله ضباط الإدارة ورجال البحث الجنائي بإشراف اللواء يسري خليفة مديرالمباحث الجنائية بشرطة النقل والمواصلات ففي شهر مارس وأبريل 2013م فقط تم ضبط أكثر من 580 قضية مخدرات وأكثر من 500 قضية أسلحة بيضاء ، وفي مجال الانضباط ومكافحة الظواهر الاجتماعية السلبية بوسائل النقل والمواصلات تم ضبط قرابة 4 آلاف بائع بدون ترخيص وتحرير أكثر من 2600 محضر عبور السكة الحديد من مكان غير مخصص للمشاة وضبط 800 مشتبه بهم اتضح عدم حملهم بطاقة رقم قومي . كثير من ركاب المترو يستقلونه بدون تذكرة وشرطة المترو لا تضبطهم ..لماذا؟ بعض مثيري الشغب استطاعوا تعطيل عدد كبير من ماكينات التذاكر، فهناك بعض المحطات تم تعطيل ماكينات التذاكر بها، وبدورنا طلبنا من هيئة المترو سرعة إصلاح هذه الماكينات لتعود إلي العمل، أما بالنسبة لمن يقفزون من فوق الماكينات وغير ذلك من الأساليب الخاطئة فقمنا بتعيين خدمات لمراقبة هؤلاء الأشخاص وضبطهم، وخلال الشهرين الماضيين تم تحصيل أكثر من 50 ألف غرامة فورية لركاب بدون تذاكر أو مدخنين. مع وجود مضايقات وحالات تحرش للسيدات بالمترو يومياً، أين دور الشرطة؟ الشرطة تتصدي لكل المخالفات وهناك تواجد شرطي في جميع وسائل النقل والمواصلات وهذه المخالفات ظواهر سلوكية، أما عملية التحرش التي يروجها الإعلام علي أنها ظاهرة فهذا غير صحيح لأنها لم تصل إلي حد الظاهرة حتي الآن فهي مجرد حالات فردية، ويتم تحرير محاضر بها ويضبط المخالف ويعرض علي الجهات القضائية. يشهد الشارع فوضي كبيرة بسبب سلوكيات سائقي النقل العام مايؤدي إلي وقوع حوادث كثيرة. ألا تستطيعون وقف هذه الفوضي؟ - نشن حملات مستمرة علي مواقف الأتوبيسات، وسائقو النقل العام محترمون لكنهم متشددون في التعامل فقد يتعاملون بعنف أحياناً ومني مصطفي رئيسة الهيئة تبذل جهدا كبيرا معهم لتنظيم عملية سيرهم في الشوارع، لكن هذه السلوكيات فردية وليست فوضي ولا تشكل ظاهرة . تأمين السكة الحديد غير كاف وخاصة المزلقانات.. والدليل الحوادث المتكررة للقطارات.. ماتعليقك؟ - السكة الحديد منتشرة علي مستوي الجمهورية من أسوان وحتي مطروح فهناك أكثر من 057محطة، بالنسبة للخدمات الأمنية التي تعين علي المزلقانات ليست تابعة لشرطة النقل والمواصلات حيث يعين خفير من هيئة السكة الحديد بالمزلقان وهو المسئول عن فتح وغلق المزلقان بعد إخطاره من عامل (البلوك) كما يتم تعيين خدمة شرطية من أفراد المرور تابعين لمديرية الأمن، أما أسباب الحوادث المتكررة للقطارات فأحياناً يكون الخطأ من جانب المواطن نفسه نتيجة عبوره السكة الحديد في أوقات لا تتناسب مع المرور وأحياناً يكون السبب تهالك القطار نفسه بسبب عدم الصيانة وغيرها وفي حالة أي حادث في هذا المزلقان فليست هناك مسئولية علي الجهات المسئولة، وننصح المواطنين بضرورة الالتزام بقواعد المرور وعلي الجهات المسئولة ضرورة تعيين خدمات مرورية علي المزلقانات. هل التواجد الشرطي والأمني في وسائل النقل ومحطات القطارات يكفي لتأمينها بشكل كامل؟ - الشرطة بدأت تتعافي من الانتكاسة التي أصابتها عقب الثورة، ولا أستطيع القول إن التأمين بشكل كامل لكن نحن في طريقنا لتحقيق الأمن بنسبة كبيرة. تعددت مؤخراً قضايا سرقة خطوط التليفون.. كيف تواجهون ذلك؟ - ليس هناك ما يسمي بسرقة الخطوط لكن أحياناً يستخدم التليفون المحمول في أغراض غير مشروعة مثل التهديدات والمعاكسات ..إلخ، ونحاول قدر الإمكان بالتنسيق مع المركز القومي للاتصالات إيجاد حلول لهذه المشكلة من خلال تسجيل الخطوط بأسماء أصحابها، والآن نقوم بحملات كثيرة علي أسواق المحمول للحد من هذه الجرائم وتم التنبيه علي جميع الشركات بعدم بيع خطوط التليفونات بدون الحصول علي بيانات المشتري وقد ضبطنا 278 قضية وأكثر من 1300 خط بدون عقد في شهري مارس وأبريل الماضيين، وهناك وقائع أكبر وأخطر من ذلك وهي قضايا التمرير الدولي التي تخسر الدولة ملايين الجنيهات بسببها. نلاحظ تقصيراً من شرطة البريد حيث تتعدد جرائم السطو المسلح علي سيارات نقل الأموال ..ماتعليقك؟ ليس هناك تقصير، لكن في الفترة الماضية لم يلجأ المواطنون إلي البريد في تحويل الأموال مثل الوقت الحالي ،لكن الآن أصبحت هيئة البريد مؤسسة مالية أكبر من البنوك، فعملية نقل الأموال من الخزانة الرئيسية إلي مكاتب البريد تتم بمأموريات نقل أموال يتم تأمين السيارة وخطوط سيرها بأفراد من الشرطة، ووقائع السطو علي هذه السيارات قليلة والسبب نتيجة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ،وبذلنا جهدا كبيرا في ذلك حيث تم القبض علي كل المتهمين في جميع قضايا السطو المسلح. الشرطة غائبة عن القطارات والدليل انتشار جرائم النشل والسرقة بالإكراه داخلها ..ما ردك؟ - أنا مسئول عن البلاغات التي تأتي من المجني عليهم، لكن كثيرا ممن يتعرضون لهذه الجرائم لا يبلغون عنها والدليل أن الحملات التي نقوم بها كثيراً ما تضبط هواتف محمولة وأشياء أخري بحوزة متهمين ليس لها صاحب والسبب عدم تحريره محضرا بالواقعة لأن المحضر تكون به بيانات المجني عليه وعند العثور علي الأشياء المسروقة يمكننا الوصول إليه بسهولة لإعادتها له، وللعلم خلال الشهرين الماضيين ضبطنا 45 تشكيلا عصابيا مابين سرقة بالإكراه ونشل وسرقة مهمات مصلحية وكابلات تليفونية ضم 116 متهما في 59 واقعة مختلفة . لماذا لا تشن الإدارة حملات علي محطات الأتوبيس البعيدة عن الميادين العامة؟ - نقوم بحملات في جميع الأماكن المخصصة لمحطات الأتوبيس، كما توجد حملات داخل الأتوبيسات نفسها وتتحرك معه طوال الرحلة، كما أن أفراد الشرطة السرية يقفون بالمحطات لمتابعة المسجلين نشل وأغلبهم معروف لدينا ويقوم الشرطي السري بمتابعته حتي القبض عليه متلبساً.