ستظل الإذاعة المصرية في مقدمة وسائل الإعلام التي تحتفظ بعراقتها ووطنيتها وأداء رسالتها في الإعلام والتعليم والترفيه وقيادة الرأي العام الوطني برغم مايصادفها من عقبات كؤود وغياب القيادات الفذة المدربة القادرة علي تجديد شبابها، وأخشي أن تدركها الشيخوخة في ظل هذا الإهمال المتعمد للإذاعة . استوديوهات مهترئة، مذيعون بلا تدريب، قيادات بلا خبرة، برامج لتسلية المستمعين عبر الفيس بوك بلامعني غير ملء وقت فراغ علي حساب دورها التنويري وهو الأهم . غياب برنامج زيارة لمكتبة فلان، وبرنامج شاهد علي العصر خسارة فادحة للشبكة الرئيسية – البرنامج العام – لقد ترك عمر بطيشة ونادية صالح علامة بارزة في وجدان المستمع الذي استمتع بروعة الحوار وكنوز المعرفة معهما، أعرف أن تصفية الحسابات غيبت البرنامجين ولا حجة فمازال برنامج علي الناصية يمتعنا مع أمال فهمي برغم بلوغه سن ال 46 ولا يزال شبابا، عودة البرنامجين مكسب لنا أولا وللإذاعة ثانيا. قرار وزير الإعلام صلاح عبد المقصود بعودة برنامج إلي ربات البيوت إلي اسمه الأصلي بعدما حوله مجدي سليمان إلي "البيت السعيد" القرار مازال حبرا علي ورق.. شيء غريب عدم تنفيذ القرار. (كلمة من القلب) برنامج لعلي مراد يصيب الهدف مباشرة بصوت مسموع ونص محبوك. برنامج المبدعة شيرين ماجد "دقيقة من كتاب " يأسر المستمع ويشبعه ثقافة في دقيقة واحدة . شيرين "بصيرة " لاتري بعينها ولكن قلبها أضاء لنا الحياة.. درس لكل من أدمنوا الجعجعة من غير طحن . برنامج ساعة مع محمد خير، نموذج لإهدار وقت المستمعين مقابل إعلان ..كلام فارغ بثمن بخس، ورئيس الشبكة يبيع لنا الوهم ! إبراهيم العراقي وكيل أول وزارة الإعلام بيده مفاتيح ماسبيرو .وبإمكانه ترتيب البيت بعبقرية، فقد عاش ثلاثين عاما مخرجا ومديرا مبدعا محترما تفرض شخصيته احترامها علي الجميع، أين هو في المشهد الآن؟ خالص عزائي لعبدالرحمن رشاد رئيس شبكة صوت العرب ، انتقل شقيقه إلي رحاب الله . اللهم ارحمه وأسكنه الجنة.