رغم النتائج الجيدة التي حققها الزمالك علي المستوي المحلي أو الأفريقي حتي الآن إلا أن الجهاز الفني يضع يده علي قلبه خوفا من كبوة الفريق.. مما دعا المدير الفني إلي التقدم بتقرير سري يطلب فيه تدعيم الفريق بنجوم جدد رغم عدم انتهاء الأزمة المالية بشكل تام.. مما أجبر المجلس علي الموافقة علي شروط وكالة الإعلان لشراء حق الرعاية رغم تشدده وعدم موافقته في البداية ولكن الحاجة تقصف رقاب الرجال. استغل فييرا المدير الفني للزمالك الانفراجة المالية نتيجة إيجار بعض محلات سور النادي وإعلان رئيس النادي نيته اقراضه وتسديد بعض من مستحقات نجوم الفريق.. وتقدم بطلب سري لشراء بعض النجوم لتطعيم فريقه لمواصلة المشوار المحلي والأفريقي بنفس النجاح الذي يسير به الآن.. وذلك لتعويض النقص في صفوف فريقه خاصة خط الهجوم والوسط كصانع ألعاب.. ففي الأول لا يوجد لديّ سوي أحمد جعفر بعد تهديد البنيني رزاق بالرحيل وفسخ عقد عمرو زكي.. ووقع اختياره علي شراء أحمد حسن مكي مهاجم حرس الحدود وإن كان اللاعب قد صرح بأمنية اللعب للأهلي.. كما اختار أحمد رؤوف مهاجم إنبي.. وفي خط الوسط طلب شراء أيمن حفني لاعب الجيش.. بالإضافة إلي شيكابالا.. كما أوصي فييرا بسرعة التجديد للشناوي حارس المرمي حيث لا يوجد الآن سوي عبدالواحد السيد.. أما جنش فهو لا يستطيع الاعتماد عليه خاصة أنه بعيد عن المباريات ويجيء ترتيبه دائما الثالث بين حراس الزمالك مما يصعب من اشتراكه.. بينما عبدالواحد يلعب أساسيا والشناوي يلعب في المنتخب ومن ثم فالحارسان جاهزان دائما وكفاءتهما عالية.. وما إن تسرب هذا التقرير إلي لاعبي الفريق حتي أعلنوا عن غضبهم خاصة الصغار منهم.. بالإضافة إلي الذين ستنتهي عقودهم ويمتنعون عن التجديد.. ففي الوقت الذي يستعد فيه رئيس النادي لتنفيذ مطالب المدير الفني التي ستكلف النادي ملايين الجنيهات نجد بعض اللاعبين الأساسيين أمثال حازم إمام وعمر جابر وأحمد توفيق ومحمد إبراهيم تتراوح عقودهم بين 400 و 350 ألف جنيه في الموسم.. بينما من ستنتهي عقودهم مصممون علي 3 ملايين في الموسم وهم من أهم أعمدة الفريق أحمد جعفر وإبراهيم صلاح وصبري رحيل.. ولتحقيق هذا فإن النادي يحتاج لملايين أخري وهي غير متوفرة.. لذلك طلب بعض اللاعبين الصغار الرحيل للاحتراف في الخارج.. وبالفعل حصل عمر جابر علي عرض من أحد الأندية البلجيكية وينظر رد الزمالك وشروطه المالية.. وإن كانت هناك نية لعدم التفريط في النجوم الصغار ممن ثبت أقدامه في الفريق وأصبح من أساسييه.. حيث إنهم النواة لتشكيل زمالك جديد يعتمد عليه في السنوات القادمة.. خاصة مع كبر وتقدم نصف نجوم الفريق في السن واقترابهم من الاعتزال.. والغريب أن مجلس الإدارة يحصل علي هذه القروض دون موافقة وزارة الرياضة.. مما دفع العديد من أعضاء النادي والجمعية العمومية لتقديم شكوي إلي الوزير المختص كما سيرفعون شكوي إلي النائب العام.. حيث إن هذه القروض لا يوجد لها ضمان سوي النادي بأصوله الثابتة من مبان وأرض والتي قد تضيع إذا ما عجز المسئولون عن النادي عن تسديد قيمة هذه القروض.. والتي يعتبرها ممدوح عباس.. بالإضافة إلي بعض أعضاء مجلس الإدارة ورقة رابحة في الانتخابات القادمة.. واتهموه بإهدار المال العام.. خاصة بعد رفضه تجديد عقد إيجار أبراج الإعلانات في النادي لوكالة الأهرام.. والتي عرضت التجديد لعدد 6 أبراج لمدة 3سنوات مقابل 4ملايين جنيه.. وذلك عقابا لوكالة الإعلان التي رفعت دعوي ضد عباس لخيانة الأمانة بعد أن قام بتسييل خطاب الضمان الذي كان قد حصل عليه من الوكالة بقيمة 2.5مليون جنيه.. كما أضاع مجلس الإدارة عدة ملايين من الجنيهات كان سيجنيها من حق رعاية الفريق خلال الدور الأول في الدوري العام حيث كان المجلس قد رفض عرض الوكالة قبل بداية الدوري، وها هو يسعي الآن وراء الوكالة لشراء حق الرعاية بعد فشله في العثور علي شركة أخري وهذا يعني قبول الزمالك بشروط الوكالة التي رفضوها من قبل.. وقد تقدمت الوكالة بعرض بقيمة 6ملايين جنيه في السنة ولمدة 3سنوات علي أن يخصم مبلغ 2.5مليون جنيه قيمة خطاب الضمان الذي تم تسييله من قيمة السنة الأولي.. ووافق المجلس علي هذا الطلب مجبرا حتي لا يتهم بإهدار المال العام.