أحمد جعفر رغم بدء النشاط الكروي إلا أن الأزمة المالية الطاحنة التي يعيشها الزمالك مازالت مستمرة.. حيث ستظل خزينته مفلسة لإقامة المباريات دون جمهور المورد الأساسي للنادي.. خاصة أن المجلس لم يصل لحلول جذرية مع وكالة الإعلان لشراء حق الرعاية وهي المورد المالي الثابت والذي يغطي جزءا كبيرا من مصاريف النادي.. كما يستعد للدخول في حرب قضائية مع فييرا إذا صمم الأخير علي الرحيل.. مما دعا مجلس الإدارة إلي تقوية دفاعاته للخروج منتصرا فيها. بدأ الموسم الجديد وبدأت معه مساومات النجوم داخل الزمالك.. فقد اعترضوا علي فكرة تخفيض عقودهم بنسبة 50٪ أسوة بلاعبي الأهلي.. وتمسكوا بعقودهم.. خاصة اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم هذا الموسم وهم أحمد جعفر وأحمد سمير وإبراهيم صلاح ورحيل.. ثم عاد مجلس الإدارة واقترح تخفيض العقود بنسبة 40٪ ولكن اللاعبون رفضوا أيضا.. ثم عاد المجلس ليقترح أن يكون التخفيض عن السنة الأولي فقط ولكن اللاعبين رفضوا أيضا.. ولكن تقدم اللاعبين الأربعة الذين ستنتهي عقودهم بمبادرة تخصهم هم فقط وهي التنازل عن 20٪ من قيمة عقودهم ولكن بشرط وهو حصولهم علي 2 مليون جنيه في الموسم.. وحصولهم علي مقدم العقد عدا ونقدا.. وأنهم لن يقبلوا أي شيكات أو تقسيط مقدم التعاقد لفقدانهم الثقة في مجلس الإدارة.. أما بالنسبة لباقي اللاعبين فقد طالب عبدالواحد السيد كابتن الفريق وبالنيابة عن لاعبي الفريق بصرف مستحقاتهم المالية ليتسني لهم التركيز في مباريات الدوري خاصة أن الطريق ممهد للفريق لتحقيق نتائج جيدة خاصة بعد تقسيم فرق المسابقة إلي مجموعتين.. كما أن حل أزمة اللاعبين المالية في هذا الوقت ستساعدهم كثيرا في التألق خلال البطولة الأفريقية والتي ستبدأ أولي مبارياتها غدا أمام فريق جازيللي بطل تشاد.. وأعلن عبدالواحد عن احتجاجه وباقي زملائه علي المعاملة التي يلاقونها من مجلس الإدارة والذي تراجع أكثر من مرة بتنفيذ وعوده الخاصة بمستحقات اللاعبين.. وقد وعدهم مجلس الإدارة بأن هذه المرة سيكون صادقا في وعده.. وأن أزمتهم المالية في طريقها إلي الحل.. خاصة مع عودة النشاط الكروي.. حيث ستنتعش خزينة النادي عن طريق إيرادات البث التليفزيوني وإقدام الشركات علي شراء حق الرعاية.. ومعروف أن الشركات تحجم عن هذه الخطوة خوفا من إلغاء أو تأجيل بطولة الدوري وتوقف النشاط الكروي مرة أخري مما أجبر إدارة النادي للجوء إلي وكالة الأهرام للإعلانات والتي قطعت علاقتها مع الزمالك بسبب مطالبة الأخير بحقها في الرعاية عن الموسم الماضي والملغي وقدره 5 ملايين جنيه وقام الزمالك برفع دعوي قضائية للحصول علي هذا المبلغ.. بينما الوكالة ترفض الدفع لأنها لم تستفد من عقدها مع الزمالك لتوقف النشاط الكروي.. وتربط الوكالة شراءها لحق رعاية الفريق بسحب الزمالك لدعواه القضائية.. ويتضح أن الزمالك سيرضخ في النهاية في النهاية لطلب الوكالة.. خاصة أن إقامة المباريات بدون جمهور ستحرم النادي من أي إيرادات مالية.. وأن الآمال معلقة علي قيمة حق الرعاية لمساعدة النادي في خروجه من أزمته المالية.. خاصة مستحقات اللاعبين التي تمثل الآن أكبر عقبة أمام مجلس الإدارة وقد لعب الفريق أولي مبارياته دون إعلان علي فانلته مما يؤدي إلي خسارة النادي لما يقرب ال150 ألف جنيه في المباراة الواحدة قيمة إعلانات الفانلة وحول الملعب.. ولذلك وجد مجلس الإدارة نفسه بين نارين.. نار حرمان النادي من شركات الرعاية واستمرار إفلاس الخزينة.. أو نار الارتماء في أحضان وكالة الإعلان والإذعان لكل شروطها.. والمشكلة الجوهرية الأخري وهي الخاصة بالمدير الفني.. فمازال النادي في مفترق الطرق.. فرغم بدء الموسم رسميا إلا أن الفريق بدون مدير فني.. وواضح أن الإدارة فقدت الأمل في عودة فييرا بعد وعوده الكثيرة بعودته ثم اخلفها مما تتجه نيته للرحيل عن النادي.. واستعدادا لتحقيق هذا وحرمانه من الاستفادة ماليا بدون وجه حق أرسل النادي خطابا لاتحاد الكرة لكي يخاطب بدوره الاتحاد الدولي الذي يوضح فيه أن فييرا حصل علي إجازة وصلت إلي شهر ونصف الشهر .. بينما عقده ينص علي حصوله علي إجازة لمدة 20يوما في الموسم وبذلك يكون فييرا قد خالف وأخل بشروط العقد مما يحرمه من الشرط الجزائي في حالة قيام النادي بفسخ تعاقده معه.. بل ويحق للنادي المطالبة بتعويض مادي خاصة أن النية تتجه لإقالة المدير الفني الهارب..