عمرو الخياط جاء اختيار الكاتب والصحفي البرلماني عمرو الخياط لرئاسة تحرير برنامج »مصر النهاردة« ليشكل مفاجأة ليس للعاملين في مجال الإعلام فقط ولكن لعمرو الخياط نفسه. وفي الجلسة التي جمعته بوزير الإعلام أنس الفقي اكتشف الخياط أن أمامه تحديا كبيرا يستطيع من خلاله أن يحدث نقلة نوعية في برامج التليفزيون المصري باستخدام خبراته كصحفي. وقرر رئيس التحرير الجديد أن يعتبر البرنامج الشهير جريدة يومية تسعي للانفراد والسبق، وتغطي كل شبر علي أرض مصر والمنطقة العربية تتلمس هموم الناس وتلقي الضوء علي كافة المظاهر سواء كانت إيجابية أو سلبية. يعترف رئيس تحرير برنامج مصر النهاردة أن أحدا لم يلمح أو يشير إلي هذا الاختيار قبل قرار الوزير بتكليفه، ويؤكد ذلك قائلا: ليس في الأمر كواليس، فقد فوجئت بتحديد مقابلة مع وزير الإعلام لي، وتم تكليفي بالبرنامج، وكان الوزير حريصا علي أنه لاتوجد خطوط حمراء يمكن أن تحد من سقف الحرية، وأكد أن الهدف الأساسي هو استخدام كل إمكانيات التليفزيون والتي لاتستخدم في هذا البرنامج. ❊ البعض تساءل عما يمكن أن يقدمه صحفي برلماني يرأس تحرير برنامج »مصر النهاردة«؟ بدأت عملي في الأخبار في القسم الفني تحت رئاسة الكاتب الراحل عصام بصيلة وكنت أقوم حينها بتغطية أخبار الإذاعة والتليفزيون، وأذكر في العيد الخامس والعشرين لماسبيرو حصلت علي جائزة أفضل برنامج للعام وكان اسمه »يوم في حياتي« وكنت أقدمه علي القناة الثالثة التي كانت في بدايتها آنذاك. وبعد ذلك نقلت للعمل في الصحافة السياسية كصحفي برلماني، لكني قدمت برنامجا آخر علي قناة المحور اسمه »ألبوم صور« إلا أن الصحافة البرلمانية من الصعب أن تترك وقتا لغيرها في حياة الصحفي، وما أود تقديمه أو إضافته هو خبرات مهنية وإعلامية بالأساس. ❊ هل تشعر أنك أمام منافسة مع برامج التوك شو علي الفضائيات الخاصة؟ بشكل ما .. فإن كل برنامج يقدم علي الشاشة اعتبر أنني في منافسة معه، لكن لايمكن مقارنة إمكانيات التليفزيون المصري بالإمكانيات المتواضعة لأي فضائية أخري فهناك كاميرات وديكورات وستالايت وخبرات جبارة غير متاحة لأي فضائية خاصة. وتكفي تماما لتقديم وجبة كاملة ومحتوي يربط المواطن بوطنه. واختيار اسم »مصر النهاردة« ليس عبثيا، وتحقيق معناه كفيل بأن يجعلنا أمام برنامج عظيم، فالمشاهد حين يري مصر بكل مافيها يوميا يرتبط بهذا الوطن بحق، لكن الفضائيات الأخري لديها مشكلة حقيقية في المحتوي رغم تميزها بشهادة المتابعة ونسبة الإعلانات لكنها تلتقط الظواهر السلبية فقط لتصبح هي الجزء الرئيسي في شخصية البرنامج، وهذا ليس واردا في »مصر النهاردة«. لقد كانت تعليمات أنس الفقي وزير الإعلام واضحة في هذا الشأن وهي الحرية التامة في النقد وطرح كل القضايا مهما بلغت حساسيتها، ولكن يجب تقديم الحلول وطرح الأسباب التي أدت إلي الظواهر السلبية، وهو الجزء الذي تفتقده الفضائيات الأخري. ❊ عمرو الخياط رئيس تحرير »مصر النهاردة« ما الإضافة المنتظرة؟ الإضافة هي التعامل بمنطق الصحافة، والسعي للانفراد والسبق ليرتبط المشاهد بالبرنامج فيأخذ منه الجديد علي مستوي الخبر السياسي والصحي والتعليمي وغيره. ❊ أنت في منافسة مع برنامج لم يعد يظهر اسمه »البيت بيتك«.. كيف يمكن تجاوزه!؟ هناك خلط في هذا الأمر، فقد اعتاد الجمهور مشاهدة محمود سعد وخيري رمضان وتامر أمين في برنامج »البيت بيتك« وهو برنامج حقق نجاحا ساحقا لستة أعوام متواصلة وليس من العدل أن نحكم علي برنامج عمره أربعة أشهر فقط بالمقارنة به. ❊ هذا هو الخلط.. كيف تواجهه؟ بالنجاح، بالانفرادات، بالخصوصية التي سوف تميز تقاريرنا وفقراتنا بشكل عام بتغطية كل شبر في محافظات مصر.. أعتقد أن هذا ما سيقضي علي الاشتباك الحادث بين البرنامجين.. وعموما نحن منحازون لمحدودي الدخل كما يطلق عليهم في السياسة وسوف تثبت تقاريرنا تميزها في هذا الاتجاه. ❊ ماهو حجم المسموحات والممنوعات والتوجهات الممنوعة والشخصيات الممنوعة التي تسلمتها مع رئاسة البرنامج؟ وزير الإعلام قالها بالحرف الواحد: البرنامج يخص الدولة بشعبها كله. أما الممنوعون، فلم يحدث أن تسلمت اسما أو اتجاها أو تم التلميح أو التصريح بأن فلانا ممنوع من الظهور في البرنامج لا يوجد شيء من ذلك. ❊ تاريخك الإعلامي يجمع بين الإعلام الفني والسياسة.. فهل يعني ذلك توقف تدخلات الوزير في تفاصيل البرنامج؟ الوزير مسئول سياسي ولا يتدخل بشكل تفصيلي فليس لديه وقت للتفاصيل فضلا عن أن اسم الوزير يستخدمه البعض دون سماح منه، وهو ما يحدث مع العديد من المسئولين بشكل مشابه وبشكل عام فإن وزير الإعلام لايتدخل في شئون البرنامج نهائياً. ❊ هل سيكون لأحزاب المعارضة والجماعات المختلفة مكان علي شاشة مصر النهاردة وخاصة في ظل اقتراب انتخابات مجلس الشعب؟ هذا بديهي تماما، فالتليفزيون المصري يخصص وقتا لكل حزب في الانتخابات العامة البرلمانية، وعموما لدينا توجيهات وتعليمات محددة بالحياد بين الجميع لسنا منحازين سوي للشعب المصري.