لم يخف ڤييرا تشاؤمه فيما يخص البطولة الأفريقية أمل الجماهير الزملكاوية الآن.. فقد اعترف أنه صعب خوض هذه البطولة مع النقص الكبير في خطوط الفريق.. ومع تقاعس مجلس الإدارة في إتمام أي صفقات من فئة السوبر لا يستطيع التعهد بتحقيق النتائج المرجوة.. كما أنه مقتنع الآن بأن هناك مؤامرة للإطاحة به! أكثر من مبرر لدي ڤييرا المدير الفني للزمالك للرحيل الآن.. خاصة بعد اكتشافه تعمد لجنة الكرة ومجلس الإدارة لإجباره علي فسخ تعاقده.. فلم ينفذ المجلس طلباته الخاصة باللاعبين الجدد.. فقد كان يضع آمالا كبيرة علي صفقات جديدة سوبر ولكن المجلس تقاعس بحجة مغالاة اللاعبين في طلباتهم المالية.. وفوجئ بأن لجنة الكرة تسعي لإنهاء صفقة استعارة أيمن حفني من فريق الجيش.. بالإضافة إلي تصميم اللجنة علي ضم رضا العزبي ظهير الشرطة.. وهما لاعبان اعترض ڤييرا علي ضمهما.. كما فوجئ ڤييرا برفض مجلس الإدارة المذكرة التي قدمها للجنة الكرة وشملت تقريرا بتوقيع العقاب المادي علي أحمد جعفر.. وذلك بخصم 001 ألف جنيه من مستحقاته لتغيبه عن الفريق بدون إذن.. وجاء تبرير المجلس لعدم تنفيذ هذه الرغبة بأن اللاعب لم يحصل أساسا علي مستحقاته المتأخرة بالإضافة إلي أن توقيع الجزاء عليه سيجعله يرفض تجديد عقده مع الزمالك وبالتالي رحيله بالمجان عن الفريق.. كما ضم تقرير ڤييرا عرض جنش والثلاثي الافريقي وأحمد حسن ونور السيد والميرغني.. والأخير تمت إعارته لنادي التضامن الكويتي.. أما باقي اللاعبين الذين ذكروا في التقرير فقد رفض مجلس الإدارة التفريط فيهم بحجة حاجة الفريق إليهم والبطولة الافريقية علي الأبواب. بالإضافة إلي أن الاستغناء عنهم سيعرض المجلس للمساءلة القانونية حيث إنهم كلفوا خزينة النادي الملايين منذ انضمامهم.. كما أن النادي لا يستطيع التفريط في مثل هذا العدد الكبير من اللاعبين.. خاصة وقد فشل في إتمام الصفقات التي طلبها ڤييرا بسبب المغالاة في طلباتهم المالية.. هذا في الوقت الذي يسعي فيه كل من محمد إبراهيم وعمر جابر وإبراهيم صلاح وأحمد سمير الذين يبحثون عن عروض خليجية أو عربية ولهذا جاء تصميمهم علي عدم تجديد عقودهم.. حيث إنهم مقتنعون بعدم إقامة بطولة الدوري العام في الميعاد الذي تم تحديده في فبراير القادم.. خاصة أن أحكام القضاء في مذبحة بورسعيد ستصدر الأسبوع القادم ولا أحد يعلم ردود الأفعال إذا لم تأت هذه الأحكام علي هوي ورغبة عائلات الشهداء.. مما يهدد باضطرابات التي تمنع معها إقامة أي مباريات.. وإذا تم هذا فإن الزمالك سيعلن إفلاسه.. وسيكون مجبرا علي تسريح نصف فريقه.. خاصة أن باب الانتقالات الشتوية سيكون قد أغلق.. والنادي لايستطيع توفير مستحقات اللاعبين.. وأن الآمال معلقة علي البطولة الأفريقية والاستمرار فيها حيث ستكون المورد المالي الوحيد لتمويل الفريق.. وكان ڤييرا قد تقدم بطلب بإبعاد لجنة التعاقدات وعدم تدخلها في شئون الفريق خاصة أنها تحاول فرض لاعبين بعينهم علي الجهاز الفني.. فقد فوجئ ڤييرا بالخطوات التي تتخذها لجنة التعاقدات لشراء بابا أركو مهاجم طلائع الجيش.. وهو اسم لم يفكر فيه المدير الفني بالمرة.. وأن اللجنة دأبت علي اتخاذ خطوات كبيرة في تعاقدها مع لاعبي الأندية دون استشارة أو أخذ رأي الجهاز الفني.. وأنه نظرا للأزمة المالية فلن يسعي الزمالك إلا للتعاقد مع لاعبين درجة ثانية لانخفاض أسعارهم وهذا من شأنه القضاء علي اسم وسمعة الفريق.. وبعد أن عجزت لجنة الكرة ولجنة التعاقدات في إتمام أي من الصفقات السوبر خاصة من المهاجمين وهو المركز الذي يعاني منه الفريق بشدة ويعتبر أهم نقاط ضعف الفريق فقد أعطي المدير الفني الضوء الأخضر للتعاقد مع محمد حسن الشهير بميدو مهاجم فريق النصر.. حيث يري أنه سيكون خليفة لنجم الزمالك العالمي ميدو.